القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بنت بمدرسة عيال اغنياء~النهاية~

 


164 


.

.

[السرمدي]

.

.



سنة هجرية جديدة مليانه باماني تتحقق ولمة اهل دائمه وبصحبة من نحب يارب🤍.


.

.

أحبتي رجاء خاص علقوا بما يجول بخاطركم بين الفقرات

وارفعوا نجومي

فهذا اخر طلب اطلبه منكم بهذه الرواية.


.

.

{‏ فالحقيقة لا توجد هناك نهايات او خاتمة فكل نهاية هي امتداد يبداء به كل شي.} 


#ماري جو.

.




" بفتره كانت حلوه وفي كل لحظه من السنوات كنت اتمنى لو ارجع الزمن واعيد التجربه وابقى مع احبابي قبل يتوفون وياليتني صنعت معهم ذكريات اكثر في مره من سنواتي قريت جمله اعجبتني

{ لقد قدر علينا ان نفقد من نحب والا كيف سنعرف كم هم مهمين بالنسبه لنا}ظليت اكرر هالجمله كثير حتى عرفت معنى عمقها يمكن كنت جاهله بالي حولي ولا انتبه للي يحبوني لكن بسبب ضعف مشاعري فقدتهم بدون ما اصنع معهم اجمل الذكريات انا نادمه واتمنى لو قدرت ارجع الزمن".


اتذكر لحظه ولاده غاليه

واتذكر لحظه فرحة عمي حسين

اتذكر كنت جاي مع عمي للمستشفى

لاني كنت نايم عند عمي وغاليه

وبسبب تعب التدريب قرر عمي انام عندهم

وصادف ان غاليه تولد ب هاليوم وعمتي خلود

اول ماتلقى عمي خبر ولاده غاليه كانت الحياه ماتشيله من الفرحه


ناظرني عمي وهو ماسك ذيك القبيحه الصغيره الملفوفه بقطعه قماش ابيض

وقال والابتسامه متوسعه


/حمد شوف حبيبتي الصغيره تشبه القمر المنير بليله مظلمه.


ناظرتها لثواني وقلت وانا اناظر عمي/لا هي تشبه طماطم احمر.


عبس بوجهي بحزن لثواني بعدها حسيت بتأنيب الضمير لاني خربت فرحته

فقلت/الطماطم لذيذ مع الشوربه.


ابتسم حسين بفخر وهو يرجع نظره لها

ناظرتها لثواني

وحسيت بفضؤل

لو قربت اصبعي وش راح تسوي؟.


لمست يدها الصغيره والناعمه ب اصبعي.


نبض قلبي بحماس طفولي وابتسامه صغيره

وانا اشوفها تمسك اصبعي بيدها الرقيقه والصغيره

قرب عمي مني وقال ب ابتسامه حنونه/هي تحبك.


بعد ماتركت اصبعي قرب عمي اصبعه منتظر تمسكها

لكن حزن عمي بعد ما رفضت شبيه الطماطم تمسك اصبعه

ف ناظرني وهو يضحك بخفيف ويقول/هذي الصغيره تحبك بما انها رفضتني. 


همهمت وانا ارجع نظري لها

كانت هاديه ولا تبكي.


ناظرني عمي وقال وهو يقرب مني وبصوت هامس/بما انها تحبك وش رايك تسميها ونخلي هالشي سر بينا؟.

ناظرته لثواني وقلت بنزعاج/لا راح تزعل غاليه. 

عبس حسين وقال/لا تصير ثقيل.

تنهدت بنزعاج وانا ارجع نظري لطفله

كنت صغير وكانت شبه مسؤليه علي

ماكنت احب المسؤليه اللي تسبب لي ازعاج

ولا كنت اهتم كثير بالي حولي

لكن نظرات عمي المتحمسه

خلتني افكر


ناظرته لثواني وانا افكر بعدها رجعت نظري لذيك الصغيره

ريحتها حلوه وهي تشبه الطماطم الصغير

هي قويه بما انها مسكت اصبعي


فقلت وانا اناظره/زينب؟.


 همهم حسين وهو يناظر الطفله ويردد اسمها

بعدها ضحك بخفيف وقال وهو يناظرني/اسمها زينب.


بعدها ناظرني وقال/هذا سر بيني وبينك.


ناظرته بستغراب وانا اقول/ليه سر؟.

تنهد وهو يقول/لان غاليه تبي تسميها ماكرون وانا ما اعجبني الاسم وانا كنت راح اسميها ذعينه لكن سلمان قال لي اذا كنت تبي بنتك تكرهك سميها كذا.

ناظرني ب ابتسامه وقال/وبما انك صغير اكيد راح تختار اسم برئي وجميل.


"مسكينه زينب

عندها اب ماعنده ذوق وام غريبة اطوار"


قلت بنفسي وانا اناظر البنت الصغيره واضحك بهدوء. 


بعدها جاء خبر هدم فرحة غاليه وحسين

انهم ماعاد يقدرون ينجبون مره ثانيه

حزنوا لفتره طويله

لكن قدرو يتخطون مع بعض

حبهم كبر لبعضهم


وانا ظليت ملازم زينب

مع مرور الوقت جاني شعور غريب بكرهها وهي صغيره

كرهتها بعمر3سنوات

لين ال7 سنوات

كانت في اي لحظه تسمح لي اتنمر عليها واحطم اشيائها

واسبب لها الاذى الجسدي لها

ماكنت اعرف ليه

لكن كرهتها كثير.


وقبل لا تسافر مع اهلها ومع عمتي وزوجها ومهند

وهي بعمر السبع السنوات

اقتربت مني

وخلتني اشوفها بمنظر ثاني

وبسبب هالشي انقلب عالمي.



وبعد ماصار لزوجته الحادث ومع اختفاء عمي

طاحت هذي الصغيره بغيبوبه لمده طويله

وبعد ماقامت

نستني!!.


لكن ماحزنت ولا تألمت

لانها كانت فرصه لي

اغير نظرتها عني

واستغليت ضعفها

بطلبها مني ادربها

واخليها اقوى الاقوياء

وبنفس الوقت

اخليها لي

لي. 


 مع السنوات كبر حبي لها

وزاد هوسي فيها

في كل مره اناظرها

اشوف عمي وغاليه فيها

وفي كل لحظه

كنت احبها اكثر


لدرجه انعميت

صرت مثل المخمور 

ماشوف شي في الحياه غيرها

زينب راح تكون لي


وبعد ماكبرت

صرت قادر اعلن عن حبي لها

وتقدمت بزواج

لكن

لكن.


ليه رده فعلها عنيفه؟

ليه حبي ينرفض؟

ليه اهتمامي وحبي لها ماتشوفه؟

ثلاث سنوات عانيت منها

عانيت من قلبي المجروح

ورفضها لي

حتى وصلت لمرحله تهرب مني!!. 


وفي كل مره امسكها تهرب مره ثانيه

عندي ايمان قوي انها راح تحبني مع الايام

 صحيح كنت عنيف معاها لكن كانت تستفزني

وتغضبني. 


بسبب بعض الاشخاص اللي ممكن يهددون امنيتي

خليتهم يختفون

مهند سفرته لانه مصدر ازعاج لي

وخليفه كان مثل الشوكه في عيني 

وعشان كذا قدرت ابعده عن طريقي

بعد ما اتزوج من زينب راح احررهم. 

وبعدها اللي حولي عرفو اني شخص ماحد يقدر يوقف بطريقي


للحين مانسى ذاك اليوم اللي

دخلت للبيت وانا مشتاق لشوفتها

مهما رفضتني في الوقت الحالي راح تقتنع بالايام الجايه وتحبني

يمكن الحين لا

لكن بعد ما نتزوج راح تحبني.


وقفت قدام الصاله وانا اسمع عمتي تبكي وهي واقفه قدام جدتي

وجدتي منزله راسها ودموعها تذرف!!!.


زينب


صرخت على عمتي وانا اقول/وين زينب. 


ناظرتني عمتي خلود وهي تبكي وتناظرني بحقد وألالم

وبسرعه ركضت لغرفه زينب

فتحت الباب وانا اناظر ارجاء الغرفه

رجعت لعند عمتي ومسكت اكتافها وصرخت عليها وانا اردد عن مكان زينب

وهي كانت تناظرني وتبكي.


الحقيره

هربت مره ثانيه.


تشوش فكري وبديت بالصراخ بغضب وحقد

ومارجعت لوعيي الا لما مسكوني عيال اعمامي وهم يهدوني.


وبسبب غضبي

انكسرت مزهريه وتناثر اجزا منها على عمتي خلود وتضررت رجلها. 


ايش يهمني!

الحين زينب وين راحت

وين اختفت.


لكن مهما هربت واختفت راح

اللقاها 

وين بتروح عني؟.



مر الشهر الاول

كان مثل الاشواك في قلبي مهما دورت وسالت

ماكان احد يعرف عنها

ومرت الشهرين والثلاثه

وبعدها بشكل غريب

رجع مهند ولد خلود ودخل المدرسه


في مره سالني راشد ايش راح اسوي مع زينب لو لقيتها

ايش راح اسوي؟

سالت نفسي

وابتسمت وانا اناظره

هي عذبتني

ليه ماعذبها؟.

وقلت له .


ليه كلهم واقفين بجنبها؟

ليه مايشوفون حبي لها؟

ليه مايشوفون التضحيات اللي اقدمها لها؟

وهي

ليه ماتشوف؟.


وبالصدفه شفت شخص واقف على مسرح المدرسه

نبض قلبي

ظهرها 

اكتافها

قوامها

ورقبتها

كلها تتشابه

قلبي ينبض بجنون


قطع نظري شخص يوقف قدامي

وبعد ما سالته خاب ظني وماكانت هي.


وفي المصعد وانا رايح لراشد تفاجأت من كميه اللون الاحمر الموجود داخل المصعد

توقعت اي شي غير انه دم

لكن يوم لمسته وشميته


سرت قشعريره بكامل جسمي

قلبي ينبض بقوه

وروحي ترتعش بحماس

هذي زينب؟

لاي درجه من العشق وصلت لها حتى صرت اعرف كل هالتفاصيل؟.


لكن

للمره الثانيه خاب ظني. 


كنت جالس مع شباب كانوا مثل اخواني الصغار

كنت اتكلم معهم

لكن صرخ فجاء فهد!!

تفاجأت منه لان هذي ابدا ماهي تصرفاته وفجأة استاذن وطلع بسرعه.


"غمضت عيوني وانا اللمس شفتي"

اتذكر اللحظه اللي جت فيها زينب للبيت بعد ماختفت لقرابه الشهرين

كانت متخفيه

واصدمتني  وهي نازله من الدرج وقبل اعطي اي رده فعل

لفت يدينها حولي

و

اعطتني شي اتمناه طول ال16 سنه

قبله ماراح انساها طول حياتي

كان قلبي راح يطلع من مكانه

وروحي كانت راح تختفي

رعشه بكامل جسمي


ولا تلقائياً غمضت عيوني وانا انعم بهذي اللحظه المقدسه

شفتها اللينه والمنتفخه تضرب شفتي

ولسانها الرطب يداعبني

مستحيل انسى هاللحظه طول حياتي

 رائحتها الحلوه تغرقني.


ولا رجعت لوعيي الا وانا اسمع ابوي يصارخ عليها برا البيت

متى تركتني!!.


قمت من على الارض وانا بكامل غضبي

كيف تجرات تتركني؟

كيف تجرأت تسوي فيني كذا؟.

والاهم كيف تعلمت تسوي هالحركه القذره؟؟.


وقبل ما اتكلم شفتها تقفز من فوق جدران البيت.


واول مافتحت الباب لقيتها اختفت.


غضبي زاد

وهذا ماهو من مصلحتها ابدا.



كنت جالس على طاوله الاكل

 مع مهند والشباب

لمحت طبق احبه

واخذت منه لقمه

وفجأه تذكرت

لحظات كثيره عن زينب

كيف قدر يسوي نفس النكهه والوصفه

اللي كنت اسويها مع زينب؟.


اعماني الغضب

واليأس

ولا فكرت بشي غير ان زينب كانت معهم.


 وقبل يتكلم مهند

رميت عليه الكأس اللي كان اقرب شي مسكته يدي

وبعد ماوضح لي فارس

هديت

وضحكت بنفسي

كيف ان زينب مأثره علي في ابسط الاشياء. 


بعدها بفتره

سمعت ان الشباب سووا حادث

ومهند كان معهم

ولاني ربيت الصغير

ماقدرت اتجاهله بما انه ماعاد صار مصدر ازعاج لي

ولان فيني من العاطفه حوله

كان مثل اخوي الصغير


وصديقي عبدالله اخ خالد

كان معهم بالحادث

ف رحت اشوفهم

لكن

الغريب

ان ليلى اصدمت فيني وهي طالعه من غرفه في المستشفى. 


هذا الشعور مره ثانيه

يجيني.

خوفها ونظراتها

وهي تناظرني

شكيت ان فيه شخص اعرفه بالداخل

وفحاصرتها

وهددتها

لكن تفاجأت وانا اشوف مشاعل تناظرني.


مشاعل تشبه غاليه

ولا اقدر اني اتجاهلها

وعشان كذا صدقتها لاني مستحيل اخون هذا الوجه. 



ماقدرت انسى لحظه جنوني وغضبي لما عرفت ان زينب

تبنت بنت اجنبيه

لاي درجه زينب تبي توصلها معي؟. 



كنت راح احرق هذا الشي الصغير

لكن فزاع وقف بوجهي وحاول يهديني

حتى هديت لكن غضبي على زينب زاد اكثر واكثر. 


قال لي راشد شيء غريب من انها جت عنده واعطته الرساله وحطيت احتمال ممكن تكون زارته بالمدرسه

لكن ابعدت هالاحتمال بسبب ان المدرسه تمنع البنات من دخولها

وعشان كذا استبعدت فكره انها زارته بالمدرسه ممكن تقابلو بايام اجازه راشد 

ما اعرف لكن 

الشي اللي متاكد منه 


زينب

ماراح يكون لها اي اطفال الا مني انا.



ومن يوم هربت وانا اتتبع رقمها لكن

كان طافي

حطيت صورها  ومعلومتها بارجاء الاماكن اللي ممكن تروح لها

لكن ولا حتى خيط صغير قدرت امسكه.


وكل يوم ادق على رقمها على امل ترد علي

لكن الصوت المزعج ان جوالها مغلق يرد علي بدالها. 


سالت نفسي ايش راح اسوي معها اذا مسكتها

وايش العقاب المناسب لها

لاي درجه ممكن آذيها 

تخيلت كل انواع السيناريوهات والافكار

وبقى اني امسكها. 


ايش تسوي

ومع مين هي

ظل هالسؤالين طول11 شهر اسالهم بنفسي ويزداد غضبي في كل مره افكر انها مع رجل ثاني غيري

اقسم اني راح احرق اي رجل لمسها

او شم ريحتها

او شافها

راح اعذبهم  قدامها وبعدها اعذبها. 



كنت جالس على سرير

الوقت تأخر لكن

بسبب اشغالي وتفكيري بزينب ماقدرت انام


وبعد ماخلصت اخر ورقه على مكتبي

رحت وتمددت على السرير بتعب 

 اخذت جوالي وفتحت على الاتصالات

ناظرت اسمها

صحيح ماراح يكون جوالها شغال

لكن للحين عندي امل ولو امل بسيط.


وعشان كذا تنهدت وانا ارخي جسمي على السرير واضغط على اسمها.



توسعت عيوني ونبض قلبي

جلست بعتدال وانا اسمع الجوال يكمل بالاتصال

هالمره ماقفل

هالمره مارد على ذاك الصوت المزعج.

عبست وانا اشوف الخط يسكر

لكن ما استسلمت

ورجعت دقيت

مرتين

اربعه

عشر مرات وانا ادق

حتى انتفض جسمي

وانا اشوف الاتصال يفتح.


وقبل ماتكمل فرحتي

سمعت صوت خشن!!.


 /هذا الجوال لك؟.

قال اللي رد على الاتصال. 


/نعم لي وين لقيته؟.

قلت وانا انتظر الرد بفارغ الصبر. 


ثواني حتى قال/لقيته بالارض مرمي في الغابه.


عقدت حواجبي

غابه!!!.


/معليش لكن لاني مشيت كثير اليوم ممكن تعلمني بي مكان لقيته بالضبط؟.

قلت وانا اضغط على يدي.



/لقيته في بدايه الغابه قريب للبحيره اذا انت خارج المدرسه اقدر اخليه عند.


وقبل يكمل قلت وانا اوقف/تمام خليه عندك اليوم انا طالع وبعد اربع ساعات راح اجيك لكن مهما سالوك عن الجوال لا تعطيه لاحد لان جوالي فيه ملفات مهم لمشروعي هل ممكن تتحمل المسؤليه لو ضاع؟.


قال بسرعه اللي رد على جوال زينب/لا اكيد راح انتظرك اليوم وماراح انام لين تاخذ الجوال انا في مدرسه الانجيل وراح انتظرك عند الغابه.


الانجيل؟.


مستحيل.


لبست ملابسي وطلعت وركبت السياره 

و باسرع ما في السياره اسرعت فيها.



~

~


جلست على الكرسي بتعب وانا ماسك جوالها بيدي

انحط قدامي طبق بطاطس مشوي وكاس مشروب غازي

رفعت نظري لشخص 

ف ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقول/نحفت عن اخر مره شفتك فيها. 


سحبت كاس المشروب وانا اقول/هذي نهايه الحب. 


تنهد وهو يجلس على الكرسي قدامي ويقول بتعب/انت تتعب من الحب وانا اتعب من الشغل.


بعدها ناظر الدريشه وقال/اليوم تخرج الطلاب وبسببهم الاباء والزوار املت المدرسه. 

تنهد وهو يتكي على الكرسي ويقول/الشغل تضاعف علي.

ناظرته وقلت/رشيد دامك غني اترك شغلك.

رشيد وهو يناظرني/لا راح تصير حياتي ممله.

بعدها تنهد ب ابتسامه وهو يقول/اليوم راح اسوي مسابقه للاكل وش رايك تجي.

/لا لقيت هدفي راح اجي بالمستقبل. 

قلت وانا ابعد نظري عنه.


 رشيد همهم بملل وقال/راح يفوتك شخص كسر الرقم القياسي بالاكل.

ماهتميت لكلامه وناظرت جوال زينب بيدي

يومين وانا داخل المدرسه ادور عليها

مهما سالت عن وصفها ماكان احد يعرفها

وبسبب كثره الزوار بسبب تخرج الطلاب صار البحث اصعب علي

وبسبب يأسي حطيت احتمال ان مهند هو اللي كان معه الجوال

زينب. 


قطع حبل افكاري كلام رشيد وهو يقول/اتوقع زياد راح يجي اليوم للمسابقه بما ان فيها جائزه كبيره.


زياد

دايم يتكرر علي اسمه

ولا اشوفه. 


ناظرت رشيد وانا اقول/مين زياد. 


رشيد/اللي اقول لك عنه كسر رقم قياسي بالاكل. 

/مع مين يمشي هو؟.

رشيد

ناظرني للحظات بعدها قال/شخص يجذب الانظار له يعرف نصف المدرسه خادم المدرسه ومؤهل يكون امير للمدرسه يمشي مع الامراء احياناً واحياناً مع مجلس الطلبه واحياناً مع المدرسين واحياناً من صف العباقره واحياناً مع عمال المدرسه واحياناً مع الملك واحياناً مع حرس المدرسه لكن اكثر ناس اشوفه يمشي معهم واتوقع انهم اصدقاءه هم رائد والبقيه هو شخص اجتماعي. 


ناظرت رشيد لثواني

وانا افكر

ضحكت بهدوء بعد ماخطرت في بالي فكره غبيه. 


فقلت له/رائد مين؟.

همهم وهو يقول/ابن مدير المدرسه واخ عبدالله وولد عمتك مهند. 


وبهدوء قلت/فعلاً؟.. 

ابتسم رشيد وهو يقول/انتشر له مقطع قبل خمس شهور وهو يضرب بعض الطلاب المتنمرين فعلياً صدمتني مهاراته مع جسمه النحيل والضعيف.


/صار عندي فضؤل اشوفه.

قلت وانا اناظره.


ابتسم وهو يقول/صورته بيوم مسابقه الاكل شوف الصور معلقه وراك.


وقفت وانا اناظر وراي

لوح الصور المصغره

الف صوره معلقه

قربت بخطوات بطيئه وانا اناظر صوره صوره

حتى وقفت قدام الصور.


غمضت عيوني للحظات

وفتحتها ببطى وشراره كبيره حاره اشتعلت بقلبي

 وانا امسك صوره

تنفسي زاد اضطرابه وانا اقرب الصوره لي.


سحبت الصوره المعلقه بين الف صوره ومشيت

رشيد كان هادي ومكتف يدينه وجالس على الكرسي

فهم مين اللي بالصوره

وفهم تصرفاتي.


طلعت من المحل وبين الطلاب وبين الناس

وانا اضحك بهدوء.


كيف كنت غبي لهدرجه؟.


زياد اللي يتكلمون عنه

زياد اللي شفته فوق المسرح

زياد اللي كل ماجيت ما اشوفه

زياد اللي ساكن مع خالد

زياد اللي خلا مهند يرجع من اللمانيا

زياد اللي شافوه كل هالناس

والدم اللي كان بالمصعد صاحبه 


كان زينب؟.


ترابطت الاحداث بذكرياتي خلال ال11 شهر

 ف بديت اضحك بقوه

هذي السافله. 


وقفت بين الناس

وانا ارفع راسي

واغمض عيوني للحظات


كيف راح احرق المدرسه بدون مايطلع منها احد؟.

 كل من شافها

كل من لمسها

كل من سمع صوتها

كل من شم ريحتها


لازم يموتون

الجميع

بدون استثناء. 


اسرعت بخطواتي لمبنى السكن

دخلت المصعد

وطلعت منه

و

وقفت قدام الباب


ورنيت الجرس

رفعت الصوره

يمكن تشابه؟

يمكن مو هي

يمكن شخص ثاني

يمكن اي احد

الا هي. 


دخلت الصوره بجيبي


وماهي الا ثواني حتى انفتح الباب


بالاخير

طلعت هي.


~

~


تقدم خطوه وانا رجعت خطوه لورا

ناظر الجوال

وداس عليه.


وقف قدامي

وابتسم.


ادمعت عيوني

وانا اشوفه واقف قدامي


حمد.  


طاحت على الارض بعد ما عطاها حمد كف.


واقف يناظر جسمها على الارض

ناظرته بعيون تهتز وفمها ينزف


جلس على الكنبه قدامها

واخذ سيجاره

وولعها

ثواني حتى نفخ الدخان وقال/اشتقت لك كثير زينب. 


انهمرت دموعها وهي تناظره

غمضت عيونها وهي تسمع كلماته

/ليه تبكين؟.

قال حمد وهو ياخذ نفس من السيجاره ويناظرها.


ظلت ساكته ومنزله راسها للارض. 


/سالت نفسي كثير  من اختفيتي ليه ترفضين حبي ليه؟.

قال حمد بهدوء وهو يناظرها.


ظلت زينب ساكته وهو تذرف الدموع بصمت. 


/لاني اخذتك تحت جناحي؟او لاني عاملتك بحب او لاني ناقص او لان فيني عيب او لان فيني شي انا ماشوفه ليه ترفضين؟.

قال وهو يناظرها. 


زينب حست باختلاف بصوته

نبره مكسوره

نبره متألمه

نبره شخص يأس. 


فزادت دموعها بصمت.


همهم حمد وهو يقول/غريبه ماشوف طفايه بالمكان. 


قامت زينب على ركبتها ومشت عليها لعند رجلينه

مدت يديها الثنتين

طفا السيجاره على يدها وقال ب ابتسامه صغيره/كلبتي الاليفه مانست دورها.


اخذ سيجاره ثانيه وولعها

وزينب جالسه على ركبتها بين رجلينه

 ماده وفاتحه يديها له. 


حمد نفخ السيجاره وقال وهو يناظرها/ليه ماتناظريني؟انتي سويتي خطا عشان ماتناظريني؟.


ظلت ساكته ومنزله راسها ودموعها تنهمر. 


طفا السيجاره بيدها

 وقال/عندنا وقت طويل تنتاقش فيه.

اخذ سيجاره ثانيه وولعها وقال/اشتقت لصوتك متى راح تسمعيني؟.


/انا اسفه.

قالت زينب بنبره ترتجف.


همهم حمد وهو يطفي السيجاره بيدها

بدون ما تصرخ او تتألم

لانها تعرف

لو صرخت

او تألمت

راح يجن جنونه

وعشان كذا بلعت الألم. 


حمد ولع سيجاره ثانيه وقال بتفكير وهو يطفيها بيدها/انتي اسفه ليه؟.

وقبل تجاوب ولع ثانيه وطفاها بيدها

وولع ثانيه وطفاها بنفس اللحظه

وكذا ولع كل السيجار اللي كانت بالبكت وطفاها بيدها بدون ماتصرخ او تتألم.


حمد/ناظريني.

قال بغضب هادي.


ناظرته ف ازدادت دموعها وارتجف جسمها

وهي تشوف حواجبه معقوده وعرق بارز بجبينه وضاغط على فكه بقوه نظراته الغاضبه

وقبل تصرخ بخوف ضربها كف خلاها تطيح على الارض مره ثانيه.


وقف وقال وهو يناظرها بغضب ويقول بهدوء/اللبسي قبعه.


قامت زينب بسرعه وهي تمسح دموعها وتروح للغرفه وتلبس قبعه

بعد ما اطلعت من الغرفه

ناظرها حمد وقال بهدوء/انتي تنامين مع خالد بنفس الغرفه.


هزت براسها بسرعه وقالت/انا انام بالصاله.


ناظر حمد الغرفه لثواني

بعدها قال وهو يناظر زينب/امشي جنبي ولو سويتي حركه غبيه او ناظرتي احد او جا احد وانا معك.


ابتسم بهدوء وهو يقول/تخيلي وش راح يصير. 


ؤمات زينب ودموعها تذرف.


/هذا القبح متى راح يوقف؟.

قال حمد بنبره بارده وهو يناظرها.


مسحت دموعها ومشت بجنبه طالعين من الشقه. 


كانت زينب تمشي بجنب حمد بين الطلاب والمعلمين والاباء والزوار منزله راسها وتدعي وتتامل من كل قلبها ماحد يجي ويكلمها

شافت حمد يرفع جواله وهو يتصل على احد

كانت راح تنزل راسها لكن توسعت عيونها

وهي تشوف ياسر واقف يناظرها بنظره الخوف وعدم التصديق

 واول ماشافته يمشي قدامها


ف ذرفت دموعها وهي تغمض عيونها بقوه وتهز راسها ببطى شديد وتعض على شفتها بقوه

تمنعه من انه يقرب لها او حتى يطول بالنظر عليها.


ف غير مساره ياسر ويدينه ترتجف بخوف وبعدم حيله

ياسر حس العالم حلم

وهو يشوف زينب تمشي بجنب حمد و

صدمته بانها تبكي حس ان العالم صغير وهش

وصدمته الكبرى ان عينها تبكي الدم

توقع ان حمد سوا لها شي

لكن قبل يبادر بالمساعده

ارتجف جسمه وهو يشوفها تمنعه من انه يقرب منهم. 


اركبت سيارته بالمقعد الخلفي وركب حمد وطلع من البوابه الرئيسيه

وب هاللحظه ادخلو الشباب من البوابه الرئيسيه بسيارتهم. 


 كانت ترتجف بخوف وبانفاس مضطربه  

وقبل تغمض عيونها

امتدت يدين زين

تحتضنها بقوه بوجه يتألم

ذرفت زينب دموعها على اكتاف زين

:زينب نامي في ظلامي الدافيء.


حمد رفع نظره للمرايه الخلفيه يشوف زينب

شافها حاطه راسها على دريشه السياره تناظر الشارع بعيون اشبه بالميته و وتذرف دموعها بصمت.


احضنتها زينب بقوه وهي تذرف دموعها وقالت بصوت هادي مرتجف/راح تتألمين.

ابتسمت زين وهي تقول:لا.

ذرفت زينب دموعها بصمت وهي تقول/انا اسفه انا اسفه زين انا اس ف ه. 


افتحت زين عيونها وهي تناظر الدريشه

مسحت دموعها بصمت وتنهدت بهدوءه.




~

~


كان جالس بالسياره بتوتر 

قال خالد/يامهند وترتنا معك قلنا لك اكيد طفا الجوال ليه انت كذا متوتر.


مارد عليه مهند وبقى يحرك رجلينه بتوتر

فارس كان هو اللي يسوق وبعد ما تسكر الخط بوجه مهند وشاف توتر مهند اسرع بالسياره

حتى هو مايدري ليه لكن توتر مهند خلاه يتوتر معه

ومو هو لحاله لا

حتى هم توترو معه وعشان يطلعونه من جو التوتر قال رائد/مهند ترا زياد ماهو صغير صار عمره 19 وغير هذا ماتعرف كيف غباء زياد؟.

مهند ناظره وهو متوتر وقال/انا اعرف لكن فيه احد رن جرس الشقه ومن بعدها انقطع الاتصال.

احمد/يامهند نسيت كثر ايش زياد اجتماعي وبذات هاليوم بيصير اكيد مشغول ونسى يشحن جواله وطفى لا تحط افتراضيات غريبه يعني مثلاٌ بيجي وحش وياكله.

تركي/اعرف انك اخوه لكن لا تستغرب انه شاف احد جاب له اكل واغلق الجوال عشانه متحمس.


فهد قال ب ابتسامه/ذكرتني بنفسي لما كنت اخاف عليه واوسوس انه جاه شي وهو بعيد عنه صدقني مهما كانت الورطه اللي طاح فيها زياد راح يعرف كيف يطلع منها ويحمي نفسه.


ابتسم سامي وقال/اتذكر لما شفته ينط من فوق الدور السادس كيف كان ذكي وحسب المسافات.

فيصل/يوهه ذكرتني لما كان بيطعن المجرم تذكرون كيف كان قوي؟.

تركي/ولما رفعني وضربني بالارض ماكنت اصدق ان فيه شخص نحيف وقصير راح يقدر يسويها فيني.

باسل/ولا لما ضرب جماعه اوسي كيف كان البطل بنظري.

ضحك سامي وقال/ولا يوم ضرب مجموعه المنتمرين عشان يحمي طالب ضعيف.


تنهد مهند بشي من الراحه 

فقال فارس ب ابتسامه صغيره/كيف شخص قوي وحساس مثله ممكن يتضرر؟.


باسل وهو يربت على كتف مهند/صدقني لو كنت وحش راح اخاف اقرب له.


خالد ناظر مهند وقال/علاقات زياد بالمدرسه كثيره ومستحيل احد يقدر يأذيه واليوم يوم التخرج فيه عيون بكل مكان.


ؤما مهند براسه بعد ماسمع كلامهم

صحيح ماينكر ان زينب قويه

ومستحيل فيه شي راح يأذيها

زينب قويه.


حمد<صديقهم> ناظر باسل وقال وهو يبتسم/صدقني حتى لو كنت وحش ماراح تقدر تسوي شي.

باسل ناظره بحده وقال/وش قصدك.


ضحك فيصل بعدها الباقي مخففين اجواء المكان.


فارس/خلاص وصلنا الحين راح نشوف زياد واقف ينتظرنا.


ؤما مهند ب ابتسامه وهو يتخيل شكل زينب تنتظره كعادتها.


ادخلو من البوابه الرئيسيه وبعدها انزلو لكراج السيارات

انزلو من السياره 

ومشى بتجاه حرم المدرسه

كانت الناس تعج بالمكان

ولاول مره مهند يشوف هالمدرسه بهالزحمه

اصوات وضجيج وضحك

تملي المدرسه بارجائها

طلاب السنه الثالثه لابسين عبايه التخرج اللي كانت توصل لركبهم بلون الابيض الفاتح وقبعه ووشاح تتوسط اكتافهم بلون السماوي الفاتح 

الوشاح كان مكتوب عليه بخط الديواني2015 واسم الشخص المتخرج الثلاثي بلون ذهبي.


ضحك مهند وهو يشوف المعلمين ومنهم المعلم راجح يتسابق هو وبعض المعلمين 

مسوين مسابقه

بعضهم يضحك وبضعهم مبتسم وبعضهم يتكلم مع الطلاب المتخرجين وبعضهم واقف مع اولياء امورهم.


وطلاب التخرج كانوا يراكضون وهم يضحكون وبعضهم جالس مع اصدقاءه ويتكلمون بحماس

وبعضهم يرش بخاخات الثلج على بعض بحماس

لكن الشي اللي كان واضح على الجميع

البهجه والسعاده

والضحكات. 


تنهد مهند ب ابتسامه بسيطه وهو يقول بنفسه"بعد سنه راح نكون مثلهم".


لكن ماكان هو الوحيد اللي كان منتبه ل هالتفاصيل

حتى الشباب كانوا مبتسمين وهم يمشون جنب بعض ويناظرون الاجواء المفرحه 

وفكرو بنفسهم نفس مافكر مهند.


ينتظرون السنه تمشي بسرعه حتى يعيشون الاجواء.


تنهد مهند براحه بعد ما طلع من المصعد وراح يمشي هو والشباب لاتجاه الشقه

حط خالد مفتاحه بالقفل لكن

استغرب ان القفل كان مفتوح

لكن ما اهتم كثير ودف الباب.


وقف مهند متصنم بمكانه بعد ماهاجمته ريحه دخان قويه بالمكان

ف اللتفت رائد لمهند وقال بستغراب/زياد صار يدخن.


هز مهند براسه ببطى وقلبه بدا يزيد بنبضاته. 

فقال فهد/يمكن راشد كان موجود مع زياد لان راشد مدخن.


ماحد رد على فهد

ف مشى فارس بعد ما انتبهه لكومه الدخان طايحه على الارض قدام الكنب

خالد اسرع لغرفته وفتحها فتح دولايب وفتح ادراج المكتب ودخل الحمام وبعدها طلع و

تنهد براحه وقال/اغراض زياد كلها موجوده حتى مفاتيحه و تلقاه رايح مع راشد.


فارس قال بصوت اشبه بالهمس/راح اضرب راشد حتى الموت كيف يرمي كومه الدخان على الارض.


ابتسم فيصل وهو يقول/مع انه مو عادته لكن يمك.

قاطعه فارس وهو يشيل سيجاره ويقول/غريبه ليه فيه سجاير ما كملها.

ناظروها الشباب وحتى مهند

فقال احمد/ماعرف لكن يمكن كان مستعجل.


تنهد فارس وهو يروح للمطبخ ويقول/احمد رائد فيصل تركي تعالو معي للمطبخ.

تنهدو وهم يلحقونه.


راح باسل وخالد يجيبون مكنسه ينظفون الدخان.


تنهد مهند وهو يحاول يقنع نفسه انه مافي شي وعشان يرتاح

طلع جواله يتصل على راشد يتاكد منه

سامي تنهد براحه بعد ماشافهم استرخو وخف التوتر

واستدار عشان يسكر الباب مسك المقبض و مشى الباب

وقبل لا يسكر

نبض قلبه بخوف

وهو يشوف جوال زينب ورا باب الشقه

طايح على الارض 

شاشته شبه سليمه

اجزائها متناثر حول الجوال

وكأن شي كسره بالعمد

ومستحيل يكون طاح بالارض

لان طيحته مستحيل تكون سبب بحاله دمار الجوال بهشكل

انحنى ياخذه

ومسكه ورفع نفسه وهو ماسك مقبض الباب


ماكان احد منتبه له لانه كان يحاول يهدي من نفسه ولا يلفت انتبه احد حتى لا يسبب خوف بالمكان


كان واقف مبعد عن الباب

وبيده جوال زياد يناظره بقلب ينبض بخوف. 


وقبل لا يلتفت لشباب ويتكلم

حتى انفتح الباب على مصرعه

ضرب الباب الجدار من القوه.


نبضت قلوب الجميع بخوف وهم يشوفون ياسر واقف

مفكوك ازرار ثوبه الاوليه كأنه يحاول يتنفس

يرتجف بخوف وبنفس سريع وثقيل


اوقفوا اللي كانوا قاعدين ومنهم مهند

خالد وباسل اوقفوا عن التنظيف وهم يناظرون حاله ياسر اللي اول مره يشوفونه ب هالحاله.


مهند لا اراديًا حط يده على قلبه بقوه.


ياسر ناظر مهند وهو يتنفس بثقل وبارتجاف وهو يمشي بخطوات بطئيه لاتجاه مهند

/ا.نت وي.ن كنت.

قال وبنبره مرتعشه.


انربط لسان مهند بخوف


/زي.نب.زين.ب كانت م.ع حمد.

قال ياسر اخر كلامته وجلس على الارض بتعب وبعيون تتجمع فيها الدموع.


وبهاللحظه طاحت الصينيه اللي كانت عليها كاسات مشروب بالارض 

واللي كانت بيد فارس وهو طالع من المطبخ 

بخوف وبعيون متوسعه بصدمه.


واول ماسمع مهند كلمات ياسر اذرفت دموعه و صرخ على ياسر وهو يمسك كتوفه ويقول/انت تكذب.


هز براسه ياسر وهو يقول/لازم تسرع مهند زينب كانت عيونها تنزف ووجهها متورم وشفتها منتفخه لازم تسرع.


باسل قرب لياسر وقال بصراخ/متى اطلعو.


وقبل يسمع مهند اجابته قام بسرعه وهو يركض طالع من الشقه.


حمد قرب لياسر بعد ماجاب له مويه وجلس قدام ياسر/اشرب مويه واهدا وقول لنا مين زينب.


 ياسر بارتجاف ناظر حمد وقبل ينطق بي كلمه


/زياد هو زينب.


توسعت عيون حمد وهو يسمع اصواتهم

اللي كانت

من باسل وهو قاعد على ركبته قدام ياسر

وتركي اللي كان واقف ومتكي  على الجدار وشاد على قبضته بتوتر

وسامي اللي كانت يدينه ترتجف وهو ماسك جوال زينب بخوف

وفارس اللي كان جالس على الارض جنب القزاز المتكسر ونظارته جنبه

وفهد اللي كان جالس على الكنبه وراسه على يده متكي عليها.


ضحك رائد وهو يهز راسه ويقول/انتم تقولون شي غ ر ي.


توسعت عيونه وهو يشوف خالد يرتجف

خالد ناظر فهد وقام ومسكه مع ياقه ملابسه وقال بغضب بارتجاف/انت..انت كنت تحذرني عشان هذا السبب.

  

 فهد/كنت خايف.

قال وهو يبعد يد خالد عنه.


بعدها ناظره وقال بعيون تلمع بيأس/كنت خايف في كل لحظه افكر وش بيصير فيك لو يعرف حمد وش راح يصير مصيرنا ماكنت ابي افقد احد منكم ولا كنت ابي احد يتفكك بسبب زين.


قاطع كلامه صوت فارس الحاد وهو يناظر فهد بغضب/اسكت.


احمد جلس على الارض وهو يتذكر مواقفه مع زياد

ضحك حمد وشعور غريب يجتاحه وهو يتذكر مواقفه مع زياد

 فيصل جلس على الكنب وهو يربط احداث صارت بينهم

رائد ضحك بهدوء ساخر وهو يتذكر المواقف

 

فناظر فارس وسامي وتركي وفهد وباسل وخالد وقال بصوت خائب الامل/من متى.


 فهد/من اللحظه اللي ادخلت المدرسه عرفت انها بنت لكن بعدين عرفت هويتها.


 باسل/كنت شاك فيها انها بنت  من اول اسبوع تصرفاتها واسلوبها خلاني مارتاح معه رائد تذكر الصندوق اللي كنت راح تفتحه؟انا سبقتك من زمان من ثاني اسبوع خلاني الشعور الغريب ادور عن زياد ولقيت الصندوق وفتحته انصدمت ولكن مع ذلك فضلت السكوت وانتظرت اللحظه اللي اعرف شخصيتها ولكن بعد ماكنا بالمالديف وسكرنا انا وزينب ماكنت واعي بالكامل زينب كانت مخموره بالكامل لانها اشربت اكثر مني بعدها بدينا نتكلم ونتصرف بامور مضحكه وغريبه فجاءه قال لي زياد وهو يفسخ بلوزته"باسل انا اسفه لكن انا بنت"ماكانت واعي ابداً  بعد هالمده كنت سكران وقلت وانا اضحك"انت تمزح"هز براسه بالرفض وبعدها قام وفسخ بلوزته ووراني الشاش وبعدها فكه قدامي كنت اضحك لاني مخمور ورجع لبس زياد وبعدها بدا يقول لي عن نفسه بانها زينب  مع الوقت ارجعت لي ذكريات ذاك اليوم وعرفت ان البنت المجهوله كانت زينب.


رائد وحمد واحمد وفيصل هزو براسهم مستنكرين.


حمد رائد احمد وفيصل ناظرو سامي اللي كان يناظر الجوال بارتجاف فقال سامي/ اول مره دخل رائد مع زياد جاني احساس اني اعرف الشخص ولما شفت مهند اول مره مع زينب جاني شك انها زينب لكن ماكنت متاكد ولكن مع الاحداث اللي صارت من جاء مهند  ومن قال لنا قصه زينب هي واهلها عرفت انها زينب.


 حمد ناظر تركي وقال/وانت.


تركي ناظر باسل بعدها قال/اول شكي كان من باسل.

ناظره باسل وقال/انا ماقلت لاحد عنها ابدا الا شخص واحد كيف شكي.


قاطعه تركي وقال بابتسامه ساخره/ماكانت شخصيتك غبيه وورديه ابدا ماصرت كذا الا يوم دخل زياد مع رائد.


باسل/لكن هذا مو سبب يخليك تشك.

تركي/صحيح لكن اللي قطع خط الشك باليقين ماكينزي قالت لي انها بنت من اول نظره قالت لي انها مسكينه ولا تصير انت والدنيا عليها خليك رحيم وبعدها صرت ادور وراها لين عرفت حقيقتها.


ياسر ماقدر يتحمل الضغط اللي جاه ف اغمى عليه

قام سامي وتركي وباسل شالوه وبسرعه حطوه على السرير وحمد ركض للمطبخ بلل منشفه بماء بارد ورجع لياسر وهو يصرخ/افتحو الدريشه.

مسح وجه ياسر بالمنشفه البارده 

وناداه اكثر من مره حتى بدا يفتح عيونه .


رائد ناظرهم وقال/كنتم متفقين مع بعض ولا قلتو لنا؟.


باسل/لا ماكنت اعرف ان ياسر وتركي وفارس وسامي وفهد يعرفون توقعت بس انا اللي اعرف.


تركي/ولا حتى انا كنت متوقع لحالي اللي اعرف.


سامي ناظر فارس اللي كان على وضعه 

ماكان مهتم بالي صار مع ياسر ولا اعطى رده فعل 

فقال سامي/فارس من متى كنت تعرف؟.


توجهت الانظار لفارس اللي كان جالس

ومنزل راسه .


ومن دون مايناظرهم 

/من متى اعرف؟.

رفع راسه وناظر سامي وقال/سامي كان اول خيط تمسكت فيه.


سامي لا مو سامي لحاله حتى الموجودين تفاجأو من نظره عيون فارس المظلمه 

وجهه اللي كان دايم مبتسم

ملامحه االي كانت دايم  مسترخيه

وعيونه اللي كانت دايم فيها لمعه.


اختفت.


ابعد نظره عنهم /سامي في مره قلت لي انك متضايق ولما سالتك غيرت الموضوع لكن بعدها صرت اللاحظ تصرفاتك الغريبه مع زياد في كل مره كنت تشوف زياد اول مادخل معنا كنت دايم تتضايق سالت نفسي كثير ليه سامي يتضايق لما يكون فيه زياد؟ لكن ماقدرت اللقى الاجابه وفي يوم رحنا لبيت اهلي سمعت زياد يتكلم

 مع اهله ماكنت افهم بالضبط مين حمد اللي تكلم عنه ومين اللي رافضه انها تتزوج منه؟.

ضحك بهدوء وهو يغمض عيونه للحظات


بعدها قال/تجاهلت فكره انها زينب وحاولت ابعدها عن بالي لكن بعدها سمعتها تتكلم بالغابه مع ياسر جاني فضول قوي ليه زياد طلع من غرفته وركض بعد مااتصل عليه ياسر؟ وعرفت الحقيقه بعد ماشرحت لياسر كل شي كيف حسيت وقتها وكيف قدرت اتمسك بشعور بعيد عن الخوف..لما جاء زياد لبيتي ابوي اول ماشاف زياد تغيرت ملامحه وكان يحاول يتماسك قدامه ومهما سالت ماكان يعطيني الجواب الصحيح وبعد ماعرفت الحقيقه كنت خايف وشعور الرعب يتماسك بقلبي فقلت بنفسي ليه اساعدها؟ليه اخلي شي خطير بينا؟ليه احط اهلي بموقع خطير عشان شخص ماعرفه؟ وعشان كذا قررت اتكلم مع حمد لكن تذكرت كيف كان خايف على فيصل  وكيف كان طيب معنا وقلت بنفسي هالمره راح اعطيها رد للجميل ف عشان كذا سكت وخليت اختي ترد على حمد بجوال زياد وبعدها قلت هالمره ان شفت شي يضرني او يضر اهلي او يضركم راح اتصل على حمد.


خالد بهدوء وبدون مايناظر فارس/كنت راح تكلم حمد عنها؟.


فارس ناظر خالد للحظات

بعدها ابعد عيونه عنه وقال/ماراح اكذب عليك كنت دايم مستعد اتكلم مع حمد واقول له عن زينب.


/لكن يوم شفتها منهاره بعد ماشافت صوره مرسومه لامها في بيت باسل ماقدرت اسوي هالشي تراجعت باسل انت تدري عن الصوره؟.

قال فارس وهو يناظر باسل باخر كلامه.


ؤما باسل وهو يقول/يوم شفت زياد ينهار من بعد الصوره رحت سالت ابوي ماتركت له فرصه يرفض وقال لي عن الشخص الموجود بالصوره وان زيا لا اقصد زينب هذي صوره امها.


رائد ناظر باسل ببرود وقال/ليه صورتها عندكم.


وقبل يتكلم باسل قال فارس/لان الصوره كانت عند ابوي ويوم شاف زينب طلب من ابو باسل يحط الصوره عنده لين يتخرج زياد لانه كان عارف ان زياد راح يجي كثير لبيته بما اني صديقه.


احمد/ليه ابو باسل بالتحديد؟وليه رسم الصوره من الاساس؟.


وقبل يتكلمون قال سامي اللي كان منزل راسه/لا ابو باسل وابو فارس كانوا موجودين وقت الحادث.


توسعت عيون الجميع بصدمه

حتى ياسر اللي كان متمدد على الكنب.


فارس/ليه مهند يكرهني؟لان ابوي بذاك الوقت رفض مساعدة على اخر فرصه كان ابو مهند يترجى الناس تساعده وتمسك برجل ابوي عشان يمسك زينب اللي كانت جنب امها لكن ابوي ماكان قادر يسوي شي لانه كان خايف.


باسل نزل راسه وقال/ابوي شال زينب  عن امها قبل تنفجر الشاحنه تضرر ابوي من الانفجار وتضررت رجله.


فيصل/انتم كيف تعرفون كل هالاح د ا.


تقطع كلامه بعد ماشاف فارس تذرف دموعه وهو جالس ومنزل راسه

بصمت.


ماحد كان قادر يتكلم من الصدمه

ف غمضوا عيونهم باسى وحزن على وضعهم.


تركي/يعرفون لان فارس وفداء وماكينزي وابو باسل وابو فارس كانوا موجودين بذاك الوقت.


 تركي ابعد نظره عنهم وقال/عشان كذا اختي قالت لي ان زينب شخص مسكين.


عم الهدوء للحظات

وبصوت قاسي وجاف قال خالد وهو يناظر فارس/انت باي طريقه تشوف زينب؟.


غمض عيونه فارس وبعدها ناظر خالد وقال بوجه مليان مشاعر/خالد اللي تفكر فيه صحيح.


وبكل غضب املى قلب خالد قام وعيونه تبث الشرار

يجهز يده لضرب فارس اللي كان جالس بهدوء بمكانه.


وبسرعه امسكه حمد وهو يصرخ على خالد باسمه.


فارس بهدوء وهو منزل راسه

قال/انا حبيتها يوم شفتها كزياد و كزينب يوم سافرنا وشفت مهند يغطيها عرفت انها زينب وعرفت اني احبها لكن.


ضحك فارس بهدوء وهو يناظر خالد/ياخالد بي حق اني احبها بعد ماعرفت الحقيقه؟شعور الذنب والاسف يلاحقني بكل مكان اجبرت نفسي اني اتجاهل هالشعور عشت اسوء ايام حياتي وانا اشوف الشخص اللي احبه امنع نفسي وامنع مشاعري واحسايسي بسبب الذنب صحيح مالي دخل بالي صار قبل11 سنه لكن الشعور هذا ماقدر اتجاهله ربطت على قلبي سلاسل لاتخاف الحين وليومك هذا انا اتجاهل هالشعور.


سامي ناظر فارس وقال/بذاك اليوم فتحت عيوني بعد ماحسيت بالعطش شفت زياد يطلع من باب الشقه وحنا بالامارات بعد زواج عبدالله سالت نفسي بذاك اليوم ليه انت قمت وسكرت باب غرفه زياد ورجعت نمت الحين فهمت السبب.


باسل بستغراب/متى؟.


/بعد زواج عبدالله يوم ضربتك زينب على راسك لان وحده من البنات اعلقت فيك وانت نايم ضربتك زينب بعد ماحست انك بتقوم لان البنات كانوا يطلعون من غرفتها وبعد ماطلعو قام فارس وسكر باب غرفتها ورجع نام.

 قال سامي وهو يناظر باسل.


باسل همهم وهو يحط يده على راسه ويقول/الحين فهمت ليه قمت وانا مصدع وموجوع.


 تركي ناظر سامي/ماشكيت ان فارس يعرف؟.


سامي هز راسه بالرفض وقال/توقعت ان نور الغرفه قومه وسكر الباب وهو شبه واعي.


قام ياسر ببطى من على الكنب وجلس وقال بهدوء/والحين السؤال المهم ليه ماقلتوا لاحد وليه ماقلتوا لحمد رغم معرفتكم فيه.


سامي تركي فارس باسل فهد

كانوا ساكتين وهم يناظرون ياسر


فقال سامي بعد مده من الصمت/سؤال غريب لكن ولا مره فكرت بالاجابه ليه دايم اغطي على زينب؟ وليه دايم اتجاهل هالحقيقه وليه اخاطر بنفسي عشان شخصيه ممكن راح يجيب لنا الاذى وللحين ماعرف الاجابه يمكن لاني فكرت فيه على انه زياد شخصيه حقيقه بحياتي؟ مافي احد بينا شخصيه اسمها زينب.


باسل/رغم الوقت اللي قضيناه مع بعض الا اني ماقدرت اتكلم واقول الحقيقه كنت خايف اواجه زينب لاني عارف انها راح تختفي من اللحظه اللي اواجهها بالواقع غطيت عيوني عن الحقيقه لاني كنت اتمنى شخص مثل زياد يصير بينا.


فهد/مانكر في البدايه كنت ابي اقول لحمد لكن تراجعت بعد ماشفت كيف هي شخص تقدر تضحي بنفسها عشاني كيف اقدر اللوي ذراع شخص ساعدني.


تركي/بعد ماقالت لي اختي عن مأساتها ماقدرت اتجاهل شعور شخص يحتاج للمساعده فعشان كذا ماتكلمت ولا وضحت شي لزينب لاني ماكنت ابيها تروح لمكان اخطر من المكان هذا.


/لاني حسيت بالذنب ماقدرت اتكلم.

قال فارس وهو يبعد عيونه عن ياسر.


/وانتم اللي ماتعرفون كيف راح تتصرفون الحين بعد ماعرفتو الحقيقه؟.

قال ياسر بعد لحظات من الصمت.


حمد/شفت زيا..زينب كيف ضحت بنفسها بوقت حادث السياره اللي صار لخالد والباقي وكيف كانت راح تقتل مجرم بسبب اعتدائه على طفله وكيف كان يعطينا من نفسها عشاننا وكيف كانت تسمع لنا بدون ملل وكيف كانت تواسينا قضينا تقريباً سنه معاها كصديق وعائله كيف راح اقدر اوقف ضدها؟صحيح الحقيقه مرعبه انها شخص يدور عليها حمد لكن ماقدر اتجاهل انها كانت بينا زينب او زياد مهما كانت راح تبقى بالنسبه لي شخص عطوف ومسكين عاش معنا كل هالايام.


 ياسر ناظر فيصل ورائد واحمد ولقاهم موافقين على كلام حمد.


رائد/زينب استغلتنا واستغفلتنا بشخصيه وهميه فعشان كذا ابي اوقف معاها واطلب منها تعتذر لي لانها ماقالت لي الحقيقه وخلتني احب شخصيه ماهي موجوده اسمها زياد.


 ابتسم ياسر للحظات

بعدها ناظر خالد اللي كان جالس ويناظر الارض بصمت.


ياسر/وانت خالد؟زينب حبتك لدرجه كانت كل يوم تجيني وتقول كلام يخليني ابي اتخرج بسرعه ك.


قاطعه اصوات الشباب معدا فهد وفارس اللي كانوا ساكتين

/خالد وزينب يحبون بعض؟.


ناظرهم ياسر للحظات بعدها ناظر خالد وقال/خالد كيف ردت فعلك؟والاهم انت للحين تحبها رغم الحقيقه؟.


خالد كان منزل راسه وقال بصوت خافت/ليه ماقالت لي انها زينب.


ياسر/ لانها كانت خايفه كل يوم تفكر انك راح تتركها لانك قريب من حمد كانت خايفه من انك تتجاهلها او الاسوء تكرهها يوم اعترفت لك هي جت لي وكانت اول مره اشوفها سعيده ب هالشكل قالت لي انك تحبها ومانسيت مشاعرك لكن بعدها صارت خايفه قالت لي"ممكن لو اقول له عني راح يكرهني او يتجاهلني وراح تتغير مشاعره لي كيف اقدر اقول له الحقيقه يا ياسر؟." ويوم العيد اللي رحتو وخليتوها كانت تجيني دايم وتقول لي الحين عرفت اني احبه كانت دايم تتكلم لي عنك لدرجه صرت اكره اشوفها 

خالد كانت خايفه تفقدك.


خالد رفع عيونه لياسر وقال/حبيتها من شفتها تدخل مع رائد قبل حتى لا اعرف انها بنت كنت عايش بخوف اني مو طبيعي كيف اني احب شاب كانت الفكره في بالي وكنت اتعذب طول الايام لكن بعد ماعرفت انها بنت ارتحت وزاد حبي لها.


ابتسم خالد وهو ينزل راسه/حبيتها من اول مادخلت مع رائد لانها كانت زينب؟لانها كانت حب الطفوله!!.


غمض عيونه بقوه قبل تنزل دموعه وقال/مهما صار كان لازم تقول لي حتى اقدر اتصرف.


ياسر/انت تحبها؟.


خالد ؤما براسه وهو يناظر ياسر والدموع تتجمع بعيونه/ياسر اسالني متى كرهتها.


بعدها نزل راسه وهو يكمل بهمسات/ماصدق رغم السنوات اللي مرت الا ان قلبي ماتجاهه لاحد غيرها.


ياسر ناظرهم وقال/الحين عندكم القرار يا انكم تلحقون بمهند وتساعدونه واما انكم تجلسون هنا كأنكم ماشفتو او سمعتوا شي وصدقوني مهما كان قراركم زينب ماراح تكرهكم او تلومكم لانها تعرف كثر ايش انتم تحترمون حمد لكم الحق بكل شي تسونه زينب ماراح تكره احد منكم مهما كان قراركم.


 واول ماسمعوا كلام ياسر حتى ركض خالد وفارس وهم طالعين من الشقه

وبعدها سامي وفهد وتركي وفيصل

وبعدها رائد وحمد واحمد وباسل.


ابتسم ياسر وهو يرخي جسمه على الكنب ويغمض عيونه بعد ماتجمعت الدموع بعيونه/يازينب قلت لك ماراح يخلونك لحالك مهما صار راح يوقفون معك.


فتح عيونه ودموعه تذرف وهو يقول/ماصرتي لحالك يازينب ياليت كنتي موجوده تشوفين تعابيرهم.


ناظر غرفه زينب وتخيل زينب لابسه لبس الخادم واقفه تناظره ب 

ابتسامه.



/اتمنى تكونين بخير.

قال ياسر وهو يناظر غرفه زينب.


اركضو الشباب بحرم المدرسه

كان المكان شبه فاضي بما ان الحفل التخرج بدا.


سامي ناظر باسل اللي كانوا يركضون جنب بعض

وقال/بدافع الفضؤل مين اللي قلت له عن زينب؟.


باسل وهو يركض/رانسي.

سامي بنزعاج/من متى وليه ماقلت لنا شي دامك تعرف ليه قلت لرانسي؟.

 باسل ناظره وقال/من البدايه رانسي تعرف صحيح واجهت صعوبات بغيره رانسي لكن بالاخير تقبلت بعد ماقلت لها عن اللي صار بزينب وليه ماقلت لكم انت تعرف ولا قلت لي شي ليه؟.


تنهد سامي وهو يركض ويقول/بالاخير كلنا حفظنا السر.


رائد غمض عيونه بقوه بعد ماتذكر شي قال له زياد وهو بالمالديف

وصرخ بصرخه مكتومه وهو يقول بنزعاج وخجل وهو يركض/لازم اساعدها واخليها تعتذر لي.


 ناظره تركي بتسغراب وهو يساله عن السبب

فقال رائد بخجل وغضب/زي..زينب اعترفت انها شافتني عاري وشافت شي مايخصها ابداً لازم اخليها تعتذر عن كل شييي.


 تنهد سامي وهو يركض.


فيصل ناظر باسل وهم يركضون متعدين الطلاب والمعلمين 

وقال/مين الشخص اللي قلت له عن زياد.

ناظره باسل وقال وهو يتنهد/انا زوج وفي مستحيل اخبي شي عن رانسي ما لاحظت تصرفات غبيه من رانسي اتجاه زياد؟.

فيصل وهو يتنهد ويقول/يعني وقت حفله اهلك كانت تعرف رانسي؟.


ابتسم ابتسامه خفيفه باسل وهو يبعد وجهه عن فيصل.


الشباب كانوا يركضون لسكن العمال

واول شخص طلع في بالهم ان مهند راح لراشد بما ان بينهم علاقه بالدم

والاكيد نفس الشي مع زينب

اللي كانت قريبه لراشد من اول يوم ادخلت فيه المدرسه.


ماكان عندهم صبر ينتظرون المصعد فتوجهوا الدرج

 تعدوا الاسياب

والغرف

ووقفوا قبال باب شقه راشد

كانوا متوترين

وما يعرفون وشلون بيتقابلون مع راشد


فتح خالد الباب

ووقف

بعد ماشاف قدامه


مهند جالس على الارض منزل راسه ويبكي وهو متمسك برجل راشد

اللي كان جالس على الكنب وعلى ملامحه تعابير مختلطه بين الصدمه والخوف

ماسك بيده جواله.


هذا المنظر

مستحيل

ينسونه.


مهند وراشد كانت حالتهم اشبه بصراع قوي بين الامل

والخوف

واليأس.


رفع راسه مهند وناظرهم بعيون تذرف الدموع

وملامح شاحبه

وتعابير فاقده للامل

مليانه باليأس.



~

~

غرفه شبه مظلمه وصغيره

تنيرها شموع قليله في المكان

موزعه و

دون اثاث

جو بارد

وصمت مهيب في المكان.


في زاويه بالغرفه البارده

لامه نفسها وسانده راسها على الجدار بعيون منتفخه من البكاء

ملابس شبه متقطعه

وجسم املاه الضرب والندبات الجديده  

وجه مليان جروح وخدوش

جسم غطاه ريحه الدم


ورجل مسكوره بمطرقه.

ويد ملفوفه بشاش املاه الدم بعد تعرضه لشق بسكين

من الكف للمرفق

 الشق تجنب لمس العروق والشريان.


فتحت عيونها ببطى

وهي تفكر بنفسها


كم مر من الوقت

كم مر يوم؟

انا موجوده من اسابيع؟

او شهور؟.


حتى هي نست العد بمرحله من الوقت.


لكن الشي اللي متاكده منه 

انه مستحيل مرت سنه

-

ذرفت دموعي بصمت

وانا اتذكر الايام اللي كنت فيها بالمدرسه

 في كل لحظه تجي في ذاكرتي صوت ضحكاتهم

واصواتهم وهم يتكلمون

صوت فارس وهو ينادينا على الاكل

وصوت حمد وتركي وهم يتهاوشون

وصوت باسل وهو يضحكني ويرمي النكات

وصوت رائد وفيصل


وخالد.


وش صار بعد ما اعرفو حقيقتي؟

اكرهوني؟

جت في بالهم اني استغليتهم؟.

اندموا لانهم عرفوني؟.


في كل مره اغمض عيوني اتخيل وجووههم وهم يعرفون حقيقتي

اتخيل نظرتهم لي اللي تحمل الازدراء والكرهه


اتخيل كلماتهم بعد مايعرفون اني زينب

كيف شعور خالد؟

كرهني؟

ايش التعبير اللي حطه بعد ماعرف الحقيقه؟.


كنت اتمنى اقول له انا

ماكنت اتمنى يعرف بهالطريقه.


رفعت راسي بعد ماشفت طرف فستان اسود واقف قدامي

:زينب خليني اخذ مكانك.


قالت زين وهي تناظرني بعيون متعبه ومرهقه

وجه شاحب وعيون بارده.


/مابيك تتعذبين اكثر من كذا يازين.

قلت وانا اناظرها وعيوني تذرف الدموع.


فتره طويله زين تحملت تعذيب حمد

وكلماته

وقسوته

كانت تتحمل الاهانات والضرب الا ان جت فتره افقدت وعيها بجسمي

بعد ماضرب حمد رجلي بمطرقه


طول هالوقت زين مابكت

ولا ذرفت دمعه وحده بوجود حمد

ولاحتى يوم كسر رجلي

ولا حتى يوم جلدني بسوط محمي بالنار.


ماذرفت اي دمعه

غير الصراخ والترجي.


 جلست زين قدامي وهي تحط يدها على خدي وتفرك جرح بسبب السوط

:راح يجي يازينب تحملتي الم شق اليد خليني اخذ مكانك ونامي بظلامي الا ان يغمي علي مره ثانيه.


مسكت يدها وانا اغمض عيوني واقول/زين ان جا.


اختفت زين بعد ما انفتح باب مسبب صدى.

كان الباب من حديد وثقيل

ماعرف وين اخذني

وايش المكان اللي انا فيه

لكن اللي اعرفه

ان هالمكان كان مجهزه لي من زمان. 


وقف قدامي

وهو ينفث الدخان بالهواء

ويناظرني بتعابير بارده

وعيونه خاليه من اي لمعه.


نزلت عيوني عنه بدون اي كلمه

او حرف.


نزل على رجلينه وهو يناظرني

وقال/تعرفين وش مصير الكلب اللي يعض يد ترعاه؟.


ظليت ساكته وانا اناظر الارض.


/انا اسال؟.

قال حمد وهو يناظرني.


/الموت.

قلت وانا اغمض عيوني.


ضحك بهدوء

وهو ينفث الدخان بوجهي.


/سمعتي الاخبار؟.

قال حمد وهو يناظرني بعد فتره وهو يناظر جسمي.


هزيت براسي ببطى وانا اناظر الارض. 


ابتسم وهو يقول/مهند.


ارتجف جسمي بخوف وانا اناظر حمد برعب.


ضحك وهو يشوف ملامحي تتغير فقال وهو يضحك/قبل يومين مات مهند بحادث وخلود تنومت بالمستشفى.


بيدين ترتجف مسكت يد حمد وانا اناظره فقال/حتى اللي كنتي تضحكين معهم ويثقون فيك افلست عوايلهم قبل اسبوع عائله فارس توفيت قبل خمس ايام وياسر انقطعت رجلينه بسبب حادث غريب وخالد اصدمته سياره وتنوم بالمستشفى واحتمال يمو.


صرخت وان امسك يدين حمد وارتجف

وابكي بخوف

وانا اقول/انت تكذب.


ناظرني

للحظات

بعدها قال ب ابتسامه/كلهم قالوا انك السبب لو انك مادخلتي حياتهم ماكان صار فيهم هالحال حتى مهند.


قرب لوجهي وقال/قبل يموت قال"ياليتها ماكانت اختي".


تعالى صوت بكائي بالمكان وانا متمسكه فيه

واقول/ان..ت تك..ذ.ب.


تنهد بملل وقال/صدقي او لا هذا الشي راجع لك.


/لكن كلهم اندموا اشد الندم وتوقعي مين فيهم.

قال وهو يناظرني.


ناظرته وانا ابكي واغمض عيوني بقوه وجسمي يرتجف.

/مارين بعد ماخسرت زوجها وابنها.


حطيت يديني على اذاني وانا ابكي واقول/انت تكذب.


ضربني كف على وجهي بقوه

حتى طحت على الارض

وعلى يدي المجروحه

ف صرخت باعلى صوتي.


مسكني من شعري وسحبني لوجهه وقال بغضب وبصوت حاد/هذا ولاشي يازينب انتظري وشوفي وش راح اسوي فيهم كل من مشيتي وتكلمتي معه وكل من لمسك ولو بالخطا وناظرك راح ينتهي مصيره هذي البدايه يازينب البدايه لكل شي.


رماني على الارض وقال وهو يوقف

ويناظرني/ماحد راح يقدر يوقفني يازينب وليه؟لاني حمد النازك.


 عطاني ظهره وسط بكائي ومشى وهو يقول/مثل ما اخفيت خليفه ليه ماقدر اخفيهم؟.


خ

خلي

فه.


صرخت عليه وانا اقول/خليفه وين.


وقف عن المشي

وناظرني وهو يبتسم ابتسامه خفيفه وبعيون بارده

/في البحر.


بعد ما تسكر الباب

تكون رماد من الظلام

فظهرت زين

واقفه قدام زينب

اللي كانت متمدده على الاض تبكي بصوت عالي

حاطه يدها على وجهها

دموع الدم شوهه وجهها.


اجلست زين قدام زينب

وسحبتها لحضنها

وهي متمددهه


بتعابير متألمه

وعيون املاتها الخيبه وكسرها الحزن.

 

غمضت عيونها زين بقوه وهي تطبطب على ظهر زينب بخفيف.


:يكذب هو يك ذ ب.

همست زين وهي تغمض عيونها

وبرجفات بصوتها.


~

~


كانت جالسه بزاويه

بجروح اكثر من قبل

كم مر يوم من قال لها حمد عن الاخبار؟

يمكن اسبوع؟

او عشر ايام؟.


من بعد ذاك اليوم جاها مره ثانيه بعد مرور يومين حاول يتكلم معها لكن

ماكانت تناظره

عيون خاليه من اللامعه

وجه شاحب

وعظام وجه برزت


استفزه هدوءها فقام وضربها

وهالمره كان راح يكسر راسها بالجدار

لكن وقف بعد ماحس بدمها يسيل على يدينه.


وبعدها بيومين جاء ومعه عده الاسعافات الاوليه.


في كل مره يضربها

ويسبب لها جروح 

كان يدخل ومعه عده اسعافات يداوي جروحها ويطبخ لها

وفي كل مره تستفزه يزيد من عنفه وقسوته

وبعدها يجي ويداويها.


وهذا هو داخل ومعه صندوق اسعافات اوليه

 حطه بجنبه وسحب يدها

بصمت.


شال عنها الشاش ومسح بمنديل معقم

كب عليها سايل معقم احمر ولفها بالشاش

صحيح ماكان راح يفي بالغرض

لكن قبل تتعفن يدها وتسبب بالقطع

ان شافها تسمع كلامه ولا تستفزه

ولين تهدا النار اللي بقلبه


راح يجيب دكتور يخيط جرحها.


/مين بين الجميع ليه انا؟.

قالت زينب بصوت هادي وعيون خاليه من الحياه

وبدون ماتناظره ومنزله راسها.


 صمت

عم بالمكان للحظات

حتى قال/انتي اللي قربتي مني اول.

قال وهو يناظرها.


رفعت راسها وناظرته بنفس نظراتها.


/في البدايه كرهتك كثير وفي اي لحظه كنت اشوفك كنت اضربك واقطع اي شي بيدك حتى دب الباندا اللي كنتي تسمينه جيزيل قطعته وحرقته مع ان عمي كان دايم يجيب لك واحد لكن كرهت اي شي تلمسينه او تمسكينه كرهتك كثير في فتره من حياتي لكن بعمر السبع سنوات قبل تسافرين انتي واهلك بعد التدريب القاسي من عمي حسين جيتي لي وانتي معك قطعه كوكيز قربتي مني وبستي<قبلتي>خدي وقلت لي"اتمنى تكون بخير"بذاك الوقت حركتي شي بداخلي ف انتي السبب يازينب ماكان احد يقرب مني بذاك الوقت ومهما عاملتك بسوء وقسوه كنتي انتي اللي تقربين مني.


:لاني حبيتك كاخ مهما كنت تسوي كنت دايم تحميني من اولاد اعمامي مهما قالوا لي ومهما سووا لي كنت انت تحميني بذاك الوقت مهما كنت عنيف معي بذاك الوقت كنت انت اللي ت ح ميني.

صرخت زين على حمد وهي جالسه بجنبه

وباخر كلماتها حطت يديها على وجهها ونزلت راسها بصوت مهتز وضعيف.


كانت زينب تسمع كلمات حمد

وكلمات زين.


:لاني اشفقت عليك حبيتني.

قالت زين وهي على نفس حالها.


كلماتهم الغريبه

ماحركت اي ذره من العطف اتجاهه الاثنين

كانت تسمع لهم بعيون خاليه من اللامعه

وتعابير جامده.


/ياليتني ماشفقت عليك.

همست زينب وهي تبعد نظرها عن حمد

اللي كان يناظرها

وزين اللي كانت جالسه جنب حمد.


طلع حمد من الغرفه وسكر الباب.


/للحين تحبينه؟.

قالت زينب بهمس لزين.


كانت زين جالسه جنب زينب لامه نفسها

وحاطه راسها على رجلينه.

ناظرتها زين

فقالت:كيف اكرهه يازينب؟.


ناظرتها زينب بعيون خاليه من الحياه

فقالت بصوت خافت/متى بدا كل هذا يازين؟.


 ابعدت زين عيونها عن زينب

وهي تهمهم بهمسات خافته

فقالت بعد صمت دام للحظات

:يوم كان عمرنا 6 سنوات اتذكر رحنا لبيت عمي مع ابوي ولاننا كنا فضوليات تركنا عمي وابوي ورحنا نتمشى بالبيت وكان في يدنا جيزيل صحيح الخادمات حاولو يمسكونا عشان مانبعد عن ابوي لكن قدرنا نبعد عنهم وعشاننا كنا اطفال حبينا فكره لعبه الغميضه نتخبى عن الخادمات ورحنا نزلنا لقبو التخزين ماراح ننسى ابدا صوت ضرب السوط بالارض ولا قدرنا نتجاهل الصوت صحيح كنا خايفات لكن قدرنا نناظر من فتحه الباب.


حطيت زينب يدها على راسها وقالت وهي تذرف الدموع/انا ماتذكر يازين.


ناظرتها زين لثواني

مدت يدها وامسكت يد زينب اللي كانت على راسها وقالت وهي تبتسم ابتسامه خفيفه:زينب انا اتذكر كل شي لكن الاحاسيس والمشاعر مشتركه بينا يازينب.


ظهرت تعابير الألم على وجه زينب وهي تغمض عيونها

ابعدت زين نظرها عن وجه زينب وقالت وهي متمسكه بيد زينب:مرت سنوات كثيره يازينب سنوات كافيه انها تعذبني لكن توقعي مين كان داخل القبو؟.


ناظرتها زينب وهي تبكي/حمد؟.


ؤمات زين بابتسامه وهي تناظر زينب 

بعدها ابعدت نظرها عنها وقالت:مرت سنوات كثيره لكن مستحيل انسى انا الصغيره شكل حمد وهو صغير قاعد على الارض يتلقى كل الضرب بالسوط من امه كانت تضربه بقسوه وعنف وهي تردد كلمات"انت وحش لو مو ابوك الحقير ماعشت حياتي بالطريقه هذي انت سبب جحيمي".


غمضت زينب عيونها بقوه وهي تذرف دموعها.


تنهدت زين بخفيف وهي تقول:زينب الصغيره انكسر قلبها وبكت وهي تحاول تخفي صوتها تدرين ليه؟.


 ناظرتها زينب


فقالت زين:حمد ما ذرف ولا دمعه وحده وظل ساكن بمكانه وهو ينضرب بالسوط اللي خلا زينب الصغيره تبكي وترتجف بحزن تعابير حمد البارده وعيونه الميته.


سكتت للحظات زين

فانظرتها زينب

وبعدها بكت بصمت وهي تشوف تعابير زين المكسوره.


ناظرتها زين وقالت:حاولت اطلع بهدوء وطلبت من بابا نرجع للبيت يمكن ابوي حس ان فيه شي مو بمكانه مع تعابيري فطلعنا وهو يعتذر من عمي واول مارجعنا البيت وشفت امي ضميتها بقوه وانهرت من البكاء وانا اقول لها عن اللي شفته ماما هدتني وخلتني انام.


ناظرتها زينب وقالت/وش صار بعدين؟.

بهمسات خافته وصوت يرتجف.


ضحكت زين بهدوء وهي تغمض عيونها للحظات

وتقول:امي اخذتني معها ورحنا بيت عمي بعد ماطلع عمي لدوامه ضربت ام حمد على وجهها ورمت عليها حبوب منع الحمل وقالت وهي تصرخ عليها بحقد"هذي حبوب منع الحمل اشربيها مع الماء ولا تقربين لحمد"بعد سنوات قليله فهمت ان حمد كان يتعرض للاذى من امه كان يتحمل حتى ماتقرب من اخته.


/ليه سوت كذا مع ابنها؟.

قالت زينب.


ناظرتها زين وهي تقول:لان عمي حب زوجته وتزوجها بالاجبار كان عندها امل انها ماتنجب عشان ما يتعلق فيها عمي لكن اجبرها عمي عليه وجابت حمد وبعدها اخته كرهت هالفكره ودخلت بمرحله من الجنون وصارت تعذب حمد وحمد تحمل حتى لا تحول غضبها وجنونها على اخته.


/ليه حمد كرهنا وحنا صغار؟.

قالت زينب.


ناظرتها زين للحظات بصمت

اسندت راسها على الجدار وقالت:ما اسميها كرهه اسميها غيره اكثر.


ضحكت زينب بهدوء وب

عدم تصديق لكلمات زين.


:حمد كان يغار مننا لان عشنا مع ام حنونه واب محب.


رغم الدموع اللي كانت تذرفها زينب

الا انها اضحكت بصوت عالي وهي تسمع كلمات زين.


ناظرتها زين بعد ماوقفت زينب من الضحك وهي منزله راسها

قالت زين:صحيح كان يأذينا ويغار مننا لكن يوم كنا صغار وقبل لا يتوفون اهلنا بالخفاء كان حمد يحمينا من صغار ومراهقين العائله وقبل لا اسمع قصته من امي كنت اخاف منه واكرهه لكن بعد ما شفت حياته المثيره لشفقه ماكانت زينب الصغيره تقدر تكرهه لانها اشفقت عليه ومهما كان يأذيها كانت تقابله باللطف والحنان وبعد ما اعطته زينب الصغيره الكوكيز والقبله البريئه يمكن وقتها هو شاف جانب مني فقده من زمن.


/عشان كذا حبيناه؟لانه كان مثير لشفقه؟لانه حمانا رغم غيرته منا؟.

قالت زينب بصوت هادئ مليان بخبيه كبيره.


ابتسمت زين ابتسامه صغيره وهي تناظر زينب:زينب انتي تعرفين ان هذا ماهو سبب كبير حتى نحبه يمكن نسبه صغيره لكن شخص اعطانا الشموع وقت ما رمانا بغرفه مليانه بحشرات وعقارب وافاعي وظلمه بعد يوم كامل وحنا نايمين ولا يوم رما نفسه بالنار حتى يطلعنا من الخيمه المحترقه ولا يوم انقذنا من الخاطفين ولا يوم حمانا من غازي ولا يوم حمانا من بعض اعمامنا وخوالنا ولا في ذيك المر.


همست زينب بضعف وعيونها اغرقتها الدموع/اسكتي.


قربت منها زين وهي تناظرها:زينب خلود كانت ضعيفه كانت مكتئبه وهشه حتى يوم كانت تبتسم وتدعي القوه كنا نعرف انها ضعيفه ومكسوره زين.


اصرخت زينب بعضف وألم وهي تقول/زيـــن.


 اصرخت عليها زين بقوه وبألم:زينب خلود كانت عالم صغير مهزوز تعرفين انها ماكانت راح تتحمل لحالها اخوها مات وصديقتها ماتت وزوجها مات كانت قشه ضعيفه مهما ادعت القوه كانت مكسوره ومكتئبه لو مو حمد لو ماكان موجود خلود ماكانت راح تكون درع قوي لحالها ل.


قاطعتها زينب وهي تبكي وتصرخ وتحط يديها على اذانها

وتقول/ابي انسى ابي انسى زين لا تذكريني بذاك اليوم.


سكتت للحظات زين وهي تشوف زينب منهاره.


سندت زين جسمها على الجدار وهي تناظر الظلام تحت اصوات بكاء وانهيار زينب

:ليه ماعاد صرنا نسمي خلود ب ماما؟.


غمضت زين عيونها وهي تقول:هذا هو السبب يازينب. 


تنهيده وتأوهات وبكاء عالي

يطلع من زينب وهي تسمع كلام زين.


:مهمها حاولتي تتجاهلين وتتناسين يازينب مرت 10 لكن ماقدرنا ننسى.

قالت زين بهدوء.


ناظرتها زينب وبوجه مليان بالألم والخيبه والحزن همست/يكفي.


:ليه يوم كان عمرنا 9 سنوات انكسرت رجلنا بعد ماطحنا من الدرج؟ليه احتجنا4 سنوات حتى نقدر نبعد مسمى ماما من خلود؟وليه حمد شخص مانقدر نكرهه او نسيء له؟.


فتحت عيونها زين ببطى وبابتسامه صغيره:كنا نحتاج البيت الامن والدافي وحمد احتاج الحنان والحب.


ناظرت زينب وقالت وهي تناظرها:لا خلود ولا شيخه ولا صديقاتك ولا الشباب ولا مهند ولا اللي يحبونك راح يقدر يحمينا حمد الوحيد اللي كان عنده البيت الامن والدافي وحمد لقى الحب والحنان معنا.


بين دموعها وألمها صرخت زينب وهي تنزل راسها ب"آآآهه"


:مهما انكرتي وتجاهلتي وتناسيتي يازينب من لحظه اللي شفت فيها امي تموت وبعدها ابوي وانا عارفه ان هالحياه مستحيل تكون منصفه لنا مستحيل نحصل على السعاده المطلقه لاننا بؤساء ويأسين.


:انتي تعرفين هالحقيقه فلا تتجاهلينها وتتناسينها يازينب.

قالت زين اخر كلماتها وهي تتلاشى

كذرات من الظلام.


~

~


/زينب.


ناداني صوت اشتقت له كثير

لا لحظه

ليه مشتاقه لصوت؟.


فتحت عيوني بنزعاج بعد ماسطع نور الغرفه على عيوني

ريحة طبخ فارس منتشره بالشقه.


ناظرت عيونه وشفته يناظرني وهو مبتسم

ماعرف ليه

لكن ضميته بقوه.


ضحك بخفه وهو يبادلني الحضن ويقول بهمسات خفيفه/مع اني مابي اتركك مع هالحضن المفاجى الا ان فارس راح يعصب وسامي راح يرفسنا لو تاخرنا عليهم حتى مهند منزعج.


ضحكت بهدوء وانا ابعد عنه واقول/بما ان فارس مجهز الغداء اكيد كلهم ينتظروني.


ابتسم وهو يقول/اي كنتي نايمه فتره طويله من بعد مارجعتي من خدمه الطلاب كانوا ينتظرونك تقومين.


همهمت وانا ابتسم واقول/خالد بغسل وجهي وراح اجي قول لهم ماراح اطول.


ؤما براسه وهو يبتسم ويطلع من الغرفه

قمت ورحت لحمام اغسل وجهي

فتحت عيوني وناظرت وجهي بالمرايه

قطرات الماء تنزل من وجهي على المغسله


ليه يجيني احساس اني ناسيه شي؟!!!.


قطع شرودي صوت مهند وهو يناديني بنزعاج

ناظرت وجهي لاخر مره بالمرايه وبعدها طلعت.


كان الجميع موجود على طاوله الاكل

كانوا يضحكون ويتكلمون


ناظرني باسل بعبوس وقال/لو انا اللي تاخرت كان قطعت من شحومي وانا عندي عضلات.


ماعرف ليه

لكن ضحكت.


ناظره فارس وقال/شكلك تبي تغسل المواعين لحالك اليوم.

ناظره باسل بصدمه وقبل يعترض ويتكلم قال فارس بابتسامه/ايوه انت راح تغسل اليوم.

تنهد باسل بنزعاج وهو يرجع نظره لصحنه.


سامي قال بسخريه وهو يناظرني/زياد لازم تتوس.

قاطعه فارس بابتسامه وهو يقول/مبروك باسل سامي راح يساعدك اليوم.

تنهد سامي باحباط.


طلع باسل كلمه بحماس وهو يقول"يييسسس"

فناظره سامي بنزعاج وهو يرفس رجله من تحت الطاوله.


اضحكوا الباقي على وضعهم

وانا مشيت وجلست على كرسي

بين خالد وفارس.


ناظرتهم واحد واحد

وبعدها طاحت عيوني على فهد وهو يناظر الجوال ويبتسم

رفع نظره لي

ف ابتسمت له ورد لي الابتسامه.


ناظرت رائد وشفته يزعج حمد وتركي

وهم يناظرونه بحده

تنهدت بشبه ضحكه كيف رائد قادر يحارش ويمزح بمزح ثقيل معهم وبالاخير ينتهي فيه بالاصابات منهم


ابتسمت وانا اناظر فيصل وسامي اللي كانوا يتكلمون مع بعض عن المجلس وان ياسر شوي وينهار من ضغط الدراسه ودوامه مع النادي ويتنهدون بتعب بعد ماتذكرو انهم جزء من النادي


ناظرت مهند وسمعته يتكلم مع احمد وباسل وكيف يخططون يخلون زواجهم فخم لدرجه ان الناس والعالم يتكلم عنه

ابتسمت وانا اشوفهم يتكلمون بحماس وعيون تلمع ببريق من السعاده


ابتسمت وانا احس بيد خالد تمسك يدي من تحت الطاوله ويبتسم 

فضغطت على يده وانا اضحك بخفه


انحط قدامي صحن شوربة من فارس وهو يقول/بدل ما تتأملنا وتبتسم ب غباء اسمن وكل.


ماعرف ليه لكن ضحكت وانا اقول/لا تنسى وعدك لي.


فارس ناظرني وهو يبتسم ويقول/اطبخ لك لين نصير عجايز؟.


ؤمات وانا اضحك

فضحك فارس وهو يقول/راح اطبخ لك لين اشوف احفادك.


ضحكت ف ناظروني الباقي وكلهم يقولون"وانا؟"

معدا مهند اللي ناظر فارس بابتسامه ساخره.


رفعت راسي  مبعده عيوني عنهم وانا اضحك.


اهه

الحين تذكرت وش نسيت.


زين واقفه على الباب تناظرني بتعابير متألمة


وقف ضحكي

واختفت ابتسامتي ببطى

وانا اشوف زين تغمض عيونها وتتلاشى


فهمت

وعرفت

وش نسيت.


نزلت دموعي وانا اناظرهم

ف وقفوا عن الضحك وهم يناظروني بصدمه.


بديت ابكي وانا اطلع صوت الآهات بألم

كيف اوصف شعوري

كيف اقدر اوصف شعور الامل المزيف؟.


ناظرتهم وانا ابكي

كانوا جالسين يناظروني


/انا اسفه انا اسفه.


عرفت انه حلم

انا كنت احلم.


وقبل لا احد يتكلم

تلاشى كل شي كان قدامي

الاكل والطاوله ومهند

وخالد

والباقي

كأنهم رماد من حريق متطاير.


جلست بظلام وانا ابكي

"لا تختفون"


حسيت بالظلام يدفى

فقلت وانا اصرخ ودموعي تنزل على الارض المظلمه

"زين لا تقوميني خليني بالحلم خليني لا تقوميني".


ترجيتها بوسط الظلام

صرخت باسمها

وبكيت بقوه.


مهما حاولت اترجاها ماكانت ترد علي

كنت احس اني راح اقوم واشوف الواقع.


فتحت عيوني وانا اخذ نفس عميق

كأني كنت مخنوقه

جسمي يتراجف

ودموعي ماجفت ابدا


حطيت يدي السليمه على وجهي وانا ابكي.

بعد ماشفت يدي المجروحه

ورجلي المكسوره

والغرفه اللي مايله لظلام.


بالاخير

رجعت للواقع.


~

~


/عمي كان يعرف؟.

همست زينب لزين اللي كانت جالسه جنبها مغمضه عيونها وسانده راسها على الجدار.


فتحت عيونها زين ببطى وقالت بدون ماتناظرها وبهمس:كان يعرف ان حمد يتعذب من امه لكن تجاهل هالشي.


ناظرتها زينب وقالت/ليه؟.


ناظرتها زين وقالت:عمي بالنسبه له زوجته هي كل شي له بالعالم دام زوجته راضيه فهو راضي.


اضحكت زينب بهمسات ساخره وهي تنزل راسها.


ابعدت زين عيونها المظلمه عن زينب وقالت:لكن من جهة ثانيه عمي ماكان يسمح لاحد يقرب لعياله مين ماكان كان دايم يحمي عياله لكن لما يوصل الموضوع لزوجته يسكر عيونه واذانه.


/لازال مذنب يازين.

قالت زينب وهي تناظر زين بهمسات.


تنهدت زين وهي تحط راسها على الجدار وتقول:مافي عائله كامله يازينب.


همهمت زينب


لحظات حتى قالت زينب/انتي تذكرين امي وابوي كيف كانوا معنا؟.


لحظات حتى ابتسمت زين ابتسامه صغيره وقالت:امي كانت مضحكه وعفويه ماتسكت عن الظلم حتى لو انحط على رقبتها سكين ماكانت تسكت ابداً كانت لطيفه معنا لدرجه الخطا اللي يجي منا كانت تشوفه لطافه وعفويه منا كانت احياناً صارمه لدرجه ابوي يخاف منها  كانت احياناً غريبه اطوار بتصرفاتها وكلامها لكن كانت تحبنا بكل روحها وقلبها.


ابتسمت زينب ابتسامه صغيره وهي تتخيل وسط الظلام اللي يحيطها.


كملت زين بعد ماكانت ساكته للحظات:حسين كان شخص قوي وشجاع كلامه كان واضح ومايحب اللف والدوران ذكي لدرجه الغباء واحياناً كان غريب لكن دافي وحنون ماكان يسمح لاحد يأذينا كانت زينب الصغيره هي اولوياته بكل حياته.


اخذت زين نفس عميق وهي تغمض عيونها

واطلقته بهدوء وهي تفتح عيونها ببطى

ناظرت زينب وقالت:كان اب لطيف ودافي ومحب.


نزلت زينب راسها ودموعها تذرف وهي تهمس:انتي محظوظه يازين.


ناظرتها زين


فقالت زينب وهي تناظرها ودموعها تذرف/انتي تتذكرينهم.


فتحت زين فمها تتكلم

لكن

سكرت عيونها ببطى وهي تنزل راسها.


وتهمس بهمسات بالكاد احد يسمعها.


:ياليتني انسى.


حطت يديها على وجهها حتى ماتشوف زينب تعابيرها


وهي تتألم

وتذرف دموعها.


فحتى زين ماكانت تبي زينب تشوف دموعها

ولا تعابيرها المتألمه


طول ال 12 سنه زينب ماشافت تعابير زين المتألمه او

دموعها.


ف

كيف هي محظوظه؟.

ياليتها لو تعرف

ياليتها لو تنسى مثلها

ياليتها لو قدرت تختفي.


بعد صمت طويل

قالت زينب بهمس/كيف كانت امي غريبه اطوار.


زين ناظرتها

وقالت:مواقف كثيره لكن اتذكر موقف كانت امي مصره على ابوي انها تلبس ملابس مصنوعه من اوراق الشجر.


ابتسامه ظهرت على شفاهه زينب صغيره


ابتسمت زين وقالت:واتذكر انها طلبت من مصمم يسوي كعب من اقلام الالوان حتى تطلع بشكل مبهر.


هزت زينب براسها بخفيف بعدم تصديق وابتسامه صغيره على شفتها.


ناظرتها زين وهي تضحك بخفيف وتقول:وفي مره قررت تشري سفينه تشبه التاتينك وتحطها في البيت زخرفه.


ضحكت زينب وهي تناظر زين


فقالت زين وهي تضحك:وفي مره فجأت جدتي نورا بثعابين ذهبيه شرتهم و تقول"ماما تعرفي على حيواناتي الاليفه."كانت نورا راح تنجلط من حركاتها.


ضحكوا الثنتين وهم يناظرون بعض.

امتلا المكان بصوت ضحكاتهم الهادئه.



بوسط ذاك الظلام والغرفه البارده كانت زينب حاطها راسها بين رجلينها

 ماكانت تضحك

ولا تتكلم


كان المكان هدوء قاتل

لا ضحكات

ولا همسات

 ولا زين

زينب لحالها فقط

تتخيل الموقف.


 بعد مده من الضحك

قالت زينب بهمسات/كنت اسال نفسي ليه هيثم ناظرني بذيك النظرات قبل لا يطلع من المدرسه ومعه تامى.


رفعت راسها زينب وناظرت زين ودموعها تتجمع

وهي تقول/يمكن لانه كان يبي يقول لي عن خليفه.


نزلت دموعها وهي تشوف زين ساكته ومنزله راسها

تأكد على كلامها.


انفتح الباب بهدوء صادر منه صوت احتكاك الحديد ببعض.


بلعت زينب ريقها بخوف وهي ترفع راسها من بين رجلينها وتناظر ذاك الجسم اللي دخل.


وقف حمد قدامها وهي جالسه.


فنزل على ركبته وناظرها.


ابتسم حمد ابتسامه صغيره وهو يقول/زينب.


ناظرته زينب وقلبها ينبض بجنون وهي تسمع اسمها من صوته.


/مين تبيني اكمل عليه.

قال وهو يناظرها.


بقت زينب بمكانها من دون اي حرف

لكن متوسعه عيونها ونفاسها يزداد مع كل ثانيه تمر.


/اختاري.

قال بصوت حاد وهادئ.


غمضت عيونها وهي تذرف الدموع

بصمت.


/تبيني اختار؟.

قال وهو يناظرها.


:زينب خليني اخذ مكانك.

اصرخت زين وهي جالسه جنب زينب.


لكن ظلت زينب بمكانها حتى بدت ترتجف.


/عندي قائمه طويله لكن بما انك فضلتي السكوت ف راح اختار باسل وسام.


قاطع كلامه زينب وهي تبكي وتمسك يده وترتجف


ابعد يدها بقسوه وهو يقول بحده/لا تخلصين دموعك لسه فيه الباقي.


مسكها مع يأقتها وقال وهو يكمل كلامه/ابكي على وضعك يازينب.


دفها بقوه فضربت الجدار


قال مكمل كلامه بنفس النبره/حتى تنطفي النار اللي اشعلتيها مارح اوقف لسه باقي ماتخلصت منهم وراح يجيك الدور ب.


قاطع كلامه وعيونه تتوسع

بعد ماحضنته زينب بقوه و

بجسم ضعيف يرتجف

تحت دموعها.


/ان ا اسف ه حمد ان ا ا.


بكائها وترجياتها ودموعها

ماكانت له!!.


كانت لغيره.


وبسبب الغضب

والغيره

والكرهه


تكونت هالمشاعر بحمد وقاطع كلامها وهو يسحب شعرها

و

يقربها لفمه.


غمضت زينب عيونها ودموعها تذرف بقوه وبرجفات

وهي ساكنه بمكنها .


حتى لو جاهدت

حتى لو اصرخت

حتى لو ابعدت عنه

راح يزيد بغضبه وعشان يهدى

ظلت ساكنه بمكانها

الا ان بدات تفقد نفسها فبدت تحاول تبعد عنها.


رماها عنه وهي تاخذ نفس

وبشفه مجروحه

بعد ماعض شفتها ونزفت

ابعد عنها.


وقف ومشى مبعد عنها

لكن وقف ناظرها

وهي كانت متمدده على الارض ومنزله راسها

كانت تحاول تقوم


/نسيت اقول لك.

قال حمد وهو يناظرها.


تعقدت حواجبه بحده بعد ماشاف نظراتها البارده ودموعها.


بعدها بثواني ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقول/خلود ماتت امس.


توسعت ابتسامته وهو يشوف تعابيرها تتغير من الجامده

للخوف وألم وحزن.


اصرخت زينب وهي تزحف وتقول/انت تكذ ب.


ضحك حمد وهو يمشي تحت صراخها وبكائها.


ووبطى تحول بكائها لضحكات وهي تطلق اهات من بين ضحكتها

ودموعها.


تكون غبار الظلام تحت صراخ وضحكات زينب

فظهرت زين

وهي تحط يدها على كتف زينب

وتهمس بصوت يوحي بالألم والحزن:نامي يازينب.


وتدريجياً

خف صراخها

وضحكاتها.


حتى غمضت عيونها

ونامت

بوسط دموعها.


غمضت زين عيونها

فتلاشت بتعابير متألمه.


~

~


فتحت عيوني ببطى  وصوت ضجيج ماهو واضح و ريحه لذيذه ونظري ماهو واضح

رفعت راسي

وشوي شوي بدات يوضح لي الاصوات

 والنظر يوضح

والريحه توضح اكثر.


ناظرت الشخص اللي ضرب ظهري بخفيف وهو يقول بابتسامه/حتى وقت الاكل تنام.


تجمعت دموعي وانا اشوف باسل جالس جنبي على طاوله الاكل


/لا تلومه كل يوم يقوم بدري وينام متأخر طبيعي بينام بي مكان.

قال فارس وهو يصب لي من الشوربه.


/يلا مابقى شي وتبدا الاجازه.

قال مهند وهو يناظرني ب ابتسامه.


/انت ليه تناظرني كذا؟راح تقطع من شحومي؟.

قال باسل وهو يبعد عني شوي بتعابير تضحك.


ناظرت الجهه الثانيه بعد ماحسيت احد يمسك يدي ويضغط عليها بخفيف

ابتسم لي خالد وهو يناظرني.


ابعدت عيوني عنه وناظرت صحني اللي انحط قدامي.


نزلت دموعي

قلبي

وروحي

وشعوري

كله يصرخ بألم.


رفعت نظري لهم وانا اتمسك بيد خالد

وقلت بصوت يبكي وعيون تذرف الدموع

/انا اسفه.


نزلوا عيونهم وبتعابير متألمه على وجههم


فصرخت تحت دموعي وانا اقول/سامحون.


وقبل اكمل كلامي بدا كل شي يتلاشى

كأنهم ذرات من الرماد المتطاير تحت ذيك التعابير,


حطيت يدي على وجهي وانا ابكي

وكل شي حولي يتلاشى ويختفي.


فتحت عيوني

وانا ابكي.


متى راح اختفي مثلهم.


~

~


مر الوقت ولا شفت حمد

من بعد ذاك اليوم

كان يحط الاكل والشرب عند الباب وقت اكون نايمه


ماعرف كم مر من دخلت هالغرفه

دمي جف على جلدي

ومن فتره طويله

بديت اشم فيني ريحه بسبب العرق والدم الجاف.


مهما صرخت وناديت على حمد

ماكان يرد علي.


شعري صار يلامس كتفي

طال بسرعه.


ناظرت زين

وناظرتني.


 وقبل اتكلم

انفتح الباب.


غمضت عيوني وانا انتظره يناديني.


/زينب.

همس حمد بنبره غريبه.


فناظرته زينب

توسعت عيونها وهي تشوف ماسك مسدس بكاتم صوت

و

وبيده الثانيه

ورقه.


رفعت زينب عيونها تناظره.

وتفاجأت بمظهره

ماكانت حالته طبيعيه ابداً

شعره نازل على عيونه

ملابسه غير مرتبه ازرار قميصه الاسود مفتوحه اول ثلاثه

مشمر اكمامه

و

هالته غريبه.


جلس قدامها

وحط الورقه اول 

وبعدها المسدس جنبه.


رفعت زينب عيونها لزين اللي كانت واقفه ورا حمد تناظره

بملامح غريبه!!.


كأنها راح

تبكي!.


زين؟.


رجعت نظرها زينب لحمد بعد ماقال بهمسات/وصلنا لاخر طريق يازينب.


رفع عيونه وناظرها

وقال بعد صمت للحظات

/يا تتزوجيني يا تمسكين المسدس وتطلقين علي.


ضحكت!!.

زينب ضحكت بهدوء وهي تناظر حمد بعدم تصديق.


/يا انتي تموتين يا انا اموت.

قال بهمس وهو يناظرها بعيون ذابله وبنظره هادئه.


/ليه تسوي كل هذا.

همست زينب وهي تبعد نظرها عن حمد

بعد ماحست قلبها راح يتقطع.


/وين ماكنتي ومع مين ماكنتي وين ماهربتي راح اظل وراك ف عشا.


قاطعته زينب وهي تناظره بعيون تذرف الدموع ووجهه قاسي/متى راح توقف.


ناظرها حمد بصمت وبعيون تصرخ بالمشاعر

قربت زينب له وهي تبكي 

ضربت صدره بيدها المجروحه وتقول/ليه ليه تهدم البيت اللي لقيت فيه الامان والدفى ليه تخلينا نعاني.

اصرخت عليه وهي تناظره/ليه تهدم السنين اللي حسيت فيها معك بالامان.

ارفعت راسها وهي تتنهد وتبكي وتقول/كل الناس خذلوني ماعاد بقى لي احد اتمسك فيه انقطعت اجنحتي ياحمد منهم مالقيت ولا واحد فيهم اقدر احس معه بالامان والدفى غيرك ليه ليه الحين تحرق البيت اللي كبرت فيه؟؟.


نزلت زينب راسها وهي تبكي و تمسك بطرف قميصه وتقول تحت دموعها/ليه قربت مني وليه خليتني احس بالدفى اذا كنت راح تكسر نصفيي السليم؟ليه انا من بين الجميع ماعندي اهل ولا عندي بيت ولا عندي احد اعتمد عليه في هالحياه غيرك وش بقى لي من الحياه اذا كنت بتسوي فيني كذا؟.


تأأوهت زينب بين صراخها وهي متمسكه بطرف قميص حمد

كان حمد يسمع لها وهو ساكت

يناظرها بلمعه غريبه

ملامح بارده

وهدوء غريب.


اتركت زينب قميصه وهي تناظره بدون دموع

بدون تعابير

وبصمت.


ابعدت عنه وهي تهمس/انت كنت العائله والمدرب والعزه والفخر لي انت صقلتني بكل جزء من روحي وشخصيتي انا اشبهك حتى بالاجزاء الصغيره ياحمد.


حمد نزل عيونه لساعته وهمس/ماعاد صار فيه وقت.

ناظرها وقال/وقعي على العقد.


بعدها ناظر الباب للحظه ورجع نظره لزينب اللي كانت هاديه وتناظره ببرود

فقال بحده وبصوت شبيه بالصراخ/وقعي زينب.


نزلت زينب عيونها للورقه والمسدس اللي جنب الورقه

رجعت زينب عيونها لحمد

وقالت بهمس/قلت لي يا انت تموت يا انا اموت.


مدت يدها وهي تناظر حمد وقالت/مستحيل اعض يد ربتني.


اخذت المسدس وهي تناظر حمد.


تنهد حمد بحده وهو يناظرها 

موجهه المسدس باتجاه قلبها ومنزله راسها.


/هذا اختيارك؟.

قال حمد بهمس وهو يناظرها.


ماردت عليه زينب وظلت على وضعها.


حمد ناظر الباب للمره الاخيره بعدها ناظرها وقال بهمس/ماتركتي لي مجال.


وفي لحظه كان حمد فوق زينب

كانت تصارع بين يدينه وهو يحاول يثبتها

شق بدايه قميصها حتى بان ربع من صدرها

ف اصرخت زينب بقوه وهي تحاول تبعد عنه

لكن بسبب يدها المجروحه ورجلها المكسوره

كانوا يعيقون دفاعها.


اصرخت زينب وهي تبكي

فقال حمد

و

دموعه

تنزل على وجه زينب

تحت صراعاتها/حديتيني يا ز ينب حتى انا مابي اوصل ل هالنقطه لكن مافي مجال تفهمين شعوري و حبي الكبير لك ليه ليه ترفضيني.


غمض عيونه بقوه للحظه وهو يحاول يثبتها

وبعدها قال وهو يناظرها/مافي احد بهالعالم راح يحبك مثلي كل عيوبك وكل اخطائك وتشوهاتك انا حبيتها ف ع شا ن.


قطع كلامه باستغراب من زينب اللي

خفت مقاومتها وصراعتها بالتدريج

وهي مغمضه عيونها بقوه


توسعت عيونه بعد ماشاف الدم ينزل من فمها

ف عرف انها راح تقطع لسانها

و

تنتحر.


وبكل غضب مسك فكها بقوه

وحاول يفتح فمها وهو يصرخ عليها.


حط طرف يده على فمها حتى تعض يده

ورفع يديها لفوق بيده الثانيه.


افتحت زينب عيونها وهي تبكي 


/راح اسوي كل شي حتى تصيرين لي يازي.


وقبل يكمل كلامه حمد

انفتح الباب بقوه 

فتنهد حمد بنزعاج


واللتفت عليهم وهو يبتسم/بالاخير جيتو.


ماكانت زينب تعرف مين اللي دخل

حمد كان مغطي الباب بجسمه مانع الرؤيا.


وفي لحظه

وتحت عيون زينب

ابعد حمد

طايح على الارض

من ركله على ظهره.


تنهد حمد وهو يقعد ويناظرهم.


شعر مموج اسود مختلط بالشيب الابيض

بشره حنطيه

عيون زيتيه

تجاعيد حول العيون

عيون لوزيه تبث الشرار

طويل وعريض الاكتاف.

لحيه كثيفه بشعر اسود مختلطه بالشيب بالابيض

قصيره.


قامت زينب من الارض وهي متوسعه العيون

تسمع صوت مألوف

شكل مألوف

وهيئه مألوفه.


لبس قفازه المدبب بالاشواك الحديده الصغيره

وقال وهو يناظر حمد ب ابتسامه وعيون تبث الشرار/تعديت حدودك بشكل كبير معي ياحمد.


حمد اللي كان ساند ظهره على الجدار

ضحك وهو يسمع كلماته

فقال وهو يبتسم/انت اللي حديتني اسوي كذا ياجدي.


تنهد الشخص الثاني يشبه من الحده وهو يناظر حمد ويقول/صحيح اني اخ جدك بالتبني لكن كم مره اقول لك ناديني عمي خليفه؟.


طاحت دموع زينب وهي تشوف خليفه واقف

ومعه راشد وعامر وهيثم وفزاع.


راشد وفزاع اركضو لزينب

واحضنوها بقوه ابعدت عنهم زينب وهي تلمس وجوههم

ماهي مصدقه انها تشوفهم


/قال لي ا نكم اختفيتوا من الح ياه.

قالت زينب بصوت ضعيف مرتجف

وهي تلمس وجوههم

وبعيون تذرف الدموع.


بعدها ركض عامر وهيثم يضمون زينب.


تقدم خطوه خليفه وهو يقول/حمد كيف تتجراء تحبسني؟.

ناظره خليفه وكمل/ياكلب7 شهور من دون ما تزورني حتى؟.


خليفه رفع اكمامه وهو يناظر حمد اللي كان جالس على وضعه

ويناظر خليفه ب ابتسامه بارده.


/زينب ان طلعتي من الغرفه فلا تلومين الا نفسك.

قال حمد لزينب وهو جالس بدون ما يناظرها.


 زينب ناظرت حمد بعيون تذرف الدموع

فناظرت خليفه

واول ماطاحت عيونها عليه حتى بكت وهي ترفع يدينها لخليفه

اللي مشى بخطوات سريعه ونزل على ركبته

وضمها بقوه.


تحت تنهيدات وشهاقات زينب

 كانت تردد اسم خليفه

وفي كل مره تردد اسمه

كان يشد بحضنها.


ابعدت زينب عنه بعد ما انسحبت من يدين خليفه

حمد

سحب زينب من خصرها

وقبل تعطي رده فعل

 شالها حمد

وسحبها لقدام الورقه وبيده المسدس الموجهه لخليفه

 فقال بصوت عالي/وقعي.


خليفه شدت اعصابه

ف برز عرق بجبينه

وقال وهو يناظر حمد/كذا تتعامل مع شخص رباك؟.


تجاهله حمد فمسك شعر زينب وقال وهو يسحبه لورا حتى تناظره/وقعي والا.

بعيون حاده ونبره بارده.


/لا توقعين.

قال خليفه بصوت بارد وهو يناظر عيون حمد.

/زينب تعرفين انا ما امزح.

قال حمد وهو يناظر خليفه.

/زينب ان وقعتي انتي الخسرانه.

قال خليفه وهو واقف قدام حمد والمسدس موجه له وبصوت بارد.

/زينب راح اعد لثلاثه.

قال حمد وهو يشد بشعر زينب.

خليفه/زينب ان وقعتي راح تندمين طول حياتك.

قال وهو يناظرها.


حمد ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقول/1.


 نزلت زينب دموعها وهي تمسك القلم.


خليفه/زينب!!.

نادا خليفه باسم زينب بحده

لكن

زينب

ماكان عندها اي قوه انها تتجاهل حمد

هي تعرف حمد لاي درجه ممكن يوصل لها حتى ياخذ اللي يبيه

ولا عنده اي مانع انه يخسر كل الناس بمقابل يحصل على اللي يبيه.


شخص ما تلقى الحب والحنان من الصغر

كيف يفهم مشاعره اتجاهه الاشخاص من حوله؟.


ضغطت زينب على الورقه بالقلم

فقال حمد ب ابتسامه وهو يناظر خليفه/مع تواجدكم بالغرفه تكتمل شروط الزواج.


شد خليفه بقبضه يده بغضب وهو يناظر حمد.


ابتسم حمد وهو يناظر خليفه


توسعت عيون حمد بعد ماطاح المسدس من يده

بعد ما رفس هيثم يد حمد

فزاع سحب زينب

ركض حمد يمسك المسدس

ولف على زينب وراشد وهيثم


اصرخت زينب بعد ما اسمعت صوت طلق نار

واللي كان موجهه لها

لكن

الصرخه كانت لراشد اللي حضن زينب قبل تتوجه الرصاصه لها


تحت انظار خليفه اللي وقف مصدوم عاجز عن الحركه


هيثم ركض لحمد بعد ماشافه يرفع المسدس مره ثانيه ويوجهها لزينب اللي كانت حاضنه راشد وتبكي

فزاع مسك يدين حمد بقوه

حتى يمنع حركته

ناظره خليفه وعيونه تبث الشرار

وراح له وهو يعدل بلبس قفازه

عامر رمى المسدس بعيد.


اوقفت زينب عن الصراخ بعد ما حست براشد يمسك اكتافها ويبعد عنها

ناظرها راشد وهو يبتسم

/مهند راح ينتظرك بعد الطريق السريع.


/انا اسف ه.

بكت زينب وهي تناظر راشد

فقال راشد وهو يبتسم/الطلقه جت بكتفي ماراح اموت ف اركضي قبل ما يمسكك حمد.


ماقدرت زينب تتركه وظلت متمسكه فيه وهي تبكي

لكن ابعدها راشد وقال لها بصراخ تركض

بعد ماشاف حمد يهاجم خليفه.


وبالرغم من عجزها

وضعف رجلها الا انها قامت ومشت وهي تعرج

اوقفت بتصنم بعد ما اسمعت حمد يصرخ عليها

ب/ان طلعتي راح افني حياتي كلها حتى اموتك.


مشت خطوه وهي تغمض عيونها تحاول تتجاهل صوته

لكن

/زينب هذي اخر فرصه ان طلعتي مستحيل اغفر لك مره ثانيه.

صرخ حمد تحت يدين فزاع وهيثم وضرب خليفه.


نزلت زينب راسها وهي تبكي واقفه بمكانها

تحت ضغط رهيب من الموقف.


/زينب اركضي مهند ينتظرك.

صرخ راشد عليها وهو يتألم من الرصاصه.


ومشت زينب بتعرجات.


~

~


 انزلوا من السياره بعد مسافه طويله من السفر

5 ساعات حتى وصلوا للموقع اللي ارسله عامر لمهند

واول ماعرف ماعطى نفسه يرتاح او يتاخر وعلى طول ركب السياره.


تنهد اللي كان جالس على الارض/ثلاث شهور من شافنا تتوقعون كيف رده فعله لما يشوفنا؟.

 ناظره الل كان جالس جنبه وقال/اتوقع بيصير موقف محرج بما انه راح يعرف اننا عرفنا حقيقته.


ناظرهم الثالث وقال/احمد وفيصل ان شفتكم سوتو شي غبي راح احرمكم من الاكل.


وقبل يتكلمون قاطعهم الرابع وهو يناظر المكان اللي اوقفوا فيه/يعني زينب راح نشوفها تجي من الجهه الثانيه؟.


ؤما الخامس وهو يقول/اي باسل قال لنا عامر راح يجي من هالطريق.


باسل ناظر رائد وهو يقول/اتمنى كل شي يمشي على خير.


/راح تشوفها قريب ياخالد فلا تحط ذا الوجهه الضعيف زينب راح تحزن.

قال فهد وهو يناظر خالد اللي كان متكي على السياره.


ابتسم  ابتسامه صغيره خالد وهو يناظر فهد

فقال تركي/اول ما تشوفها وش بتقول لها؟.


ناظره خالد وقال/فيه كثير ولا ادري من وين ابدا.


رائد/انا اول ماشوفها بقول لها تعتذر لي عن كل شي.

قال وهو عابس ومكتف يدينه.


حمد ضرب راس رائد وقال/الكلام هذا بعدين.


/تدرون وشو اللي يخوف اكثر؟.

قال سامي بهدوء وهو واقف ومتكي على السياره.


عم الصمت بالمكان

وناظروه

ناظرهم سامي وقال/اللي يخوفني اكثر شي ان حمد ماسوا لنا شي وظل طول هالثلاث شهور هادي وبعيد عنا من دون ما يأذينا.


وبعدها تحولت الانظار لمهند اللي كان واقف متكي على السياره يهز برجله بتوتر ويناظر الشارع

بترقب

ينتظر زينب تظهر ولو طرف ظل.


ما اعطى اي رده فعل لكلامهم وظل يناظر الشارع بترقب.


تنهد احمد وهو يقول/طول هالثلاث اشهر كل مادخل غرفتي اتخيله واقف يناظرني وبيده مسدس يقتلني.


ناظرو فارس بعد ماقال/مستحيل يخلينا كذا.


تنهدو الجميع بقلق.


فقال فهد/مهما كان ماتوقع ان حمد بهالشر يمكن يك.


قطع كلامه شهقه سامي وباسل وهم يشوفون الجهه الثانيه

توسعت عيون الجميع

ف اللتفت فهد وتوسعت عيونه

وهو يشوف زينب متكيه على عصا خشبيه تمشي بتعرج

وجهها مخدوش

وشعرها طال صار يلامس كتفها

و

ملابسها

المتشققه والمهتريه.


اسرعو بخطواتهم واوقفوا على الرصيف ينتظرون الشاحنات تمر ونفس الشي مع زينب اللي اوقفت

متكيه على عصاها اللي لقتها بطريقها وهي تمشي

كان حابسها بمكان شبيه بالغابه يبعد عن موطنها الف كيلو

بيت خشبي

واشجار كثيفه تحاوطه

 وعلى بعد ثلاث امتار شارع خط سريع .


اوقفت زينب وبملامح التعب والارهاق

ارفعت راسها

وشافتهم واقفين يناظرونها بملامح تحكي الف شعور

ابتسمت لهم وعيونها تتجمع فيها الدموع

وتردد في بالها

"هو كان يكذب"

بفرحه وشوق

كانت تشوفهم واقفين بصحه بدون اي ضرر او اذى.


ناظرت مهند والدموع تتجمع بعيونها

وبعدها ناظرت خالد

وفكرت بنفسها"هو عرفني هو ماكرهني".


ذرفت دموعها وهي تناظرهم واقفين يناظرونها بحنين وشوق.


اللتفتت وراها بخوف وهي تسمع صوت حمد يناديها

وبسرعه

اقطعت الشارع وهي تعرج.


ابتسموا الشباب وهم يتقدمون خطوه بعد ماشافوا زينب تمشي لهم

قرب مهند خطوه اكبر من الشباب وهو يرفع يده ليمسك بيد زينب

والابتسامه والحنين والحزن اللي اختلطو على ملامحه وهو يناظر زينب اللي كانت تمشي بخطواتها المتعرجه وتناظره بعيون تذرف الدموع وابتسامه صغيره بوجه ارهقه الألم والتعب. 


ناظرت زينب وراها وهي تسمع اصوات خليفه وعامر وهيثم وقدامهم حمد اللي يركض يحاول يمسكها.

ويصرخ عليها بكلمات ماقدرت تفهمها ابدا

وقبل ما تستوعب كلماتهم وكلماته

اوقفت وهي تناظر نور سطع بعيونها

وصوت قوي كبير.


وقف مهند 

واختفت الابتسامه من الشباب

طاح حمد على الارض بعيون متوسعه

وصرخ خليفه وعامر بقوه.


طارت زينب على بعد خمس امتار واصدمت بعامود الاشاره وطاحت الارض.


صرخ مهند وهو يجلس على الارض بعيون متوسعه ودموعه تذرف بكثره.

 بعد ما اصدمتها شاحنه محمله تراب

كان بينهم القليل ويمسك يدها

لكن


اختفت زينب

قدامه.


اصرخو الشباب وهم يمشون معدا باسل وتركي اللي اوقفوا بمكانهم بعيون بارده

وفارس مسك مهند وقومه بالقوه


باسل ناظر تركي وقال ب ابتسامه/غريبه ليه هم خايفين؟.


همهم تركي وهو يقول/الاغبياء يحسبون زياد صدمته شاحنه.


اللتفتو الاثنين لزينب اللي كانت لابسه لبس الخادم وشعرها القصير تناظرهم ب ابتسامه.


ماقدروا يتحملون اللي شافو فدخلوا بحاله صدمه .


~

~


اخيراً راح اقدر اشوفهم 

راح اقدر اشوف مهند

وخالد

والباقي

اذا كان عايش وماماتوا مثل ماقال حمد فاكيد حمد كذب علي.


وقفت وانا اشوفهم واقفين على الجانب الثاني ينتظروني 

كلهم

خالد ومهند

 والباقي

بصحه وعافيه


ليه كذب علي؟

ليه عيشني بخوف وتأنيب ضمير؟


ليه خلاني بهالحاله؟.


يمكن انا

استاهل؟.

 

:هذا لان كسرنا قلبه.

قالت زين وهي تمشي جنبي.


اختفت زين بعد ماسمعت صوت حمد يصرخ باسمي

وبسرعه اتكيت على عصاتي الخشبيه اللي لقيتها بالطريق

ومشيت فيها بخطوات متعرجه

وسريعه



اهه

اخيراً.


مهند يمشي لي بخطوات سريعه ويمد لي يده.


وقبل اوصل ليده

ناظرت حمد لاخر مره بعد ماسمعت منه يصرخ باسمي و

كلام

ماقدرت افهمه!!

كلام ماكان واضح لي بسبب راسي المصاب.


رجعت نظري بسرعه بعد ما سطع نور قوي بعيوني وصوت مخيف

ناظرته

وانا متجمده بمكاني

وبنفس اللحظه ولاخر مره ناظرت مهند اللي اعتلت ملامحه الخوف وصراخه.


تنهدت بقوه بعد ماطرت لمسافه

وصدم ظهري عامود الاشاره.


اهه

شعور غريب

شعور الخدر

وصوت تكسر اعظامي

ريحه دمي

وعيوني اللي حسيت فيها بحراره.


مهما حاولت اصرخ

ماكان صوتي يطلع

مهما حاولت ابكي

دموعي ماتنزل


وجهي وجسمي

كله بدا يبرد بشكل غريب

يديني ورجليني

وظهري

احساسي فيهم اختفى.


اسمع حمد يصرخ ومعه مهند وخالد

اشوف وجهه فارس وخليفه لانهم قدام وجهي بتعابير املتها الرعب والخوف والقلق

اسمع اصوات الباقي لكن بشكل خفيف.


ومن باقي قوتي وقبل يخف نظري

ناظرت الجهه الثانيه

وشفت زين


واقفه تناظرني

بوجه متألم و

عيون

تذرف الدم


من كل عيونها.


وفجأه تذكرت

ليه زين ماتبكي


لانها كانت تبكي الدم من كل عيونها.


و 

اختفى كل شي

من حولي


بعد ماهمست زين تحت دموعها

:زينب.

باقسى وابرد نبره سمعتها من صوتها وبذاك التعابير والدموع.


~

~


فتحت عيوني ببطى ورفعت راسي

كنت واقفه والظلام يحاوطني من كل الجهات

حسيت بيد دافيه واطراف بارده تمسك يدي

 ناظرت صاحب اليد


ابتسمت وانا اشوف زين واقفه بفستان احمر قصير يصل لركبه

وشعر اسود و

ابتسامه هاديه


:شعرك طويل.

قالت زين وهي مبتسمه وتناظرني.


ابتسمت وانا اقول/شعري كان دايم طويل.


ضحكت زين بهدوء

وبعدها قالت وهي تناظرني

وبابتسامه هاديه:نمشي؟.


ناظرتها بستغراب وانا اقول/وين نروح بهالظلام.


شدت بقبضتها على يدي وناظرت قدامها بنفس الابتسامه

ناظرت المكان اللي كانت تناظره

تفاجأت من وجود باب على بعد خطوات قليله 

 

رجعت نظري لزين

كانت مبتسمه وبملامح هاديه.


وقبل اتكلم

انفتح الباب

وطلع منه نور ساطع 

رجعت نظري لشخص اللي فتح الباب


توسعت عيوني

وانا اشوف


دب باندا ضخم قطني واقف يناظرنا ب ابتسامه

كان

دب الباندا

جيزيل

اللي جتني هديه من اهلي.


وبشكل غريب

حسيت بالراحه

ماكنت خايفه

او حزينه

كنت

فرحانه.


مشت زين وهي ماسكه يدي وب ابتسامه

وبخطوات سريعه

ولقيت نفسي ما امانع

ومشيت معها

وانا مبتسمه مثلها.


ناظرنا جيزيل

وقال بصوته الاجش والحنون

:انتم هنا مره ثانيه.


ضحكت زين بهدوء

وبعدها فتح يدينه الباندا

وضمنا نحن الثنتين

كان ناعم

ودافي

وحسيت ب

الامان.


همس ذاك الصوت الحنون بنبره حزينه:بناتي المسكينات.


 ناظروه زينب وزين ب ابتسامه

وبعدها دخلهم وتسكر الباب تلقائياً مصدر صوت بظلام الحالك.


~

~


امتلا المكان بالاشخاص اللي يعرفونها

معدا حمد

شيخه كانت متكيه على عكازها والدموع تذرف من عيونها بصمت

خلود حاطه راسها على كتف مهند وتبكي بصمت

والبعض جالس وبعضهم واقف بقلق وتوتر 

ينتظرون الدكتور يطلع

من غرفه العمليات.


انتظرو 15 ساعه


وماهي الا دقايق وطلع الدكتور وهو يشيل كمامه العمليات

وثوبه مليان ببقع الدم

وبوجه مرهق ناظرهم


ناظر خلود وقال/سوينا ترميم للعظام الظهر والقفس الصدري راح نحتاج لمتبرع دم لكن قبل كل هذا المريضه وين كانت؟.


ظلت خلود ساكته وهي تناظره فقال الطبيب/لاحظنا فيه اثار تعذيب للمريضه تم كسر رجلها بشي صلب وقوي وجرح خطير بيدها واثار لضرب بانحاء جسمها اذا ما علمتيني وين كانت راح اضطر ابلغ الشرطه.


قام خليفه وابعد خلود وتكلم مع الدكتور للحظات

فتنهد الدكتور من بعد ما سمع من خليفه


الدكتور ناظر الجميع وقال/بسبب خروج بعض فقرات الصدر اضرت بالاحشاء الداخليه راح نسوي لها عمليه بعد ثلاث ساعات لكن للمعلوميه احتمال المريضه تدخل بغيبوبه بسبب اصتدام راسها حطو في بالكم اسواء الاحتمالات الحادث اللي مرت فيه ماكان سهل على جسمها و.


نزل الدكتور راسه لثواني بأسف على حال البنت الصغيره المسكينه

وبعدها ناظرهم وقال ذيك الكلمات.


وما ان نطق بذيك الكلمات

حتى انهار مهند وخالد وفزاع وخليفه على الارض بصدمه

واملا صوت الجده ببكاءها بكل مكان

وخلود غطت وجهها بيديها وهي تبكي

وباسل وفهد وسامي وتركي فارس احمرت عيونهم بصدمه.


ولاول مره بكاء مهند وهو يناظر خلود بألم وقهر

على حال زينب المسكينه.


~

~


رمت زينب ورقه اللعبه على الثيل وهي تضحك وتقول/انا فزت.

ناظرها الدب جيزيل وهو يقول:انتي غشيتي.

ضحكت زينب وهي تقول/لا اعترف انك خسرت قولي له زين.

زينب ناظرت زين وهي تبتسم ف ابتسمت زين وهي تناظر جيزيل وتقول:صحيح هي ماغشت.


كانوا جالسين بغابه واسعه صوت شلال يضرب بالنهر

وعصافير تطير

وفراشات واقفه على الزهور الملونه

وتحت شمس دافيه 

الاشجار كانت تحركها الرياح في كل لحظه

وصوت تحرك مجرى النهر

كانوا جالسين تحت شجره صفصاف كبيره تحت ظلها الواسع.


افتحت زينب عيونها ف ابتسمت بعد ماشافت زين متمدده جنبها وعلى رجل دب الباندا المريحه والخفيفه

كان دب الباندا ساند ظهره الكبير على شجره الصفصاف ومغمض عيونه


زينب مدت يدها ليد زين اللي كانت مغمضه عيونها

مسكت يدها

وغمضت عيونها وهي مبتسمه.


~

~


ركضو الممرضين مصدرين اصوات بارجاء الاسياب

تحت صراخ خلود ومارين وهم واقفين ورا قزاز شفاف يظهر جسم زينب النايم بسلام

وبنبضات قلبها اللي توقفت وبدا يصدر الجهاز صوت طنين علامه على توقف القلب


مهند كان جال على الكرسي ومسكر اذانه بيديه ومغمض عيونه بقوه رغم الدموع اللي تذرف منه.


دخلو الممرضين بسرعه للغرفه جهزو جهاز الصعق

وصعد الدكتور فوق جسم زينب وابعد ثوب المستشفى وبد يضرب بالصاعق 

وهو يعد.


انزلت خلود على الارض وهي تبكي وتسمع صوت الممرض يصرخ على الممرضين يزيد من قوه الصاعق.


ثلاث دقايق حتى تنهد الممرض بتعب وبرتياح

بعد ماسمع صوت نبض القلب يرجع للحياه.


~

~


كانوا يركضون فوق السهل المخضر وهم يضحكون زين وزينب

يرمون على بعض بتلات الورود 

وبعدها يقفزون من فوق السهل للنهر ويسحبون


تنهدت زين وهي تطلع من النهر وملابسها تنقط ماء وزينب جنبها وتضحك

وقفت زينب قدام زين وقبل تنطق


عقدت حواجبها وهي تشوف زين واقفه بعيون متوسعه

وملامح تميل ببطى للحده والحزن.


~

~


كان لابس لبس خاص لغرفه العنايه المركزه  

جلس على الكرسي بجنب السرير ومسك يدها الموصوله للمغذي

ناظر وجهها اللي تغطيه كمامه الاكسجين


/كيف يمكن لشخص يشوف العالم والحياه متكونه بشخص ثاني؟.

همس ذاك الصوت بنبره مليانه حزن وألم 


تنهد بخفيف وهو يقول بهمس/كنت الشخص اللي اشوفك العالم والحياه حبيت الحياه بكل تفاصليها الكبيره والصغيره معك ماكنت اتوقع بيجي يوم واكون انا اللي اتنازل عن كل شي عشانك كنت المحارب وكنت الخاسر عشانك لو قلتي لي اترك العالم كنت راح اتركه عشانك ليه ماكنتي ماتشوفين هالشي فيني؟.


ذرفت دموعه بصمت وهو يناظر جسمها النايم بسلام


مسح دموعه وهو ياخذ نفس بهدوء/كنت مستعد اضحي بالعالم وبالي معي عشانك ماكنت اطمح بالثروه ولا المكانه كنت اطمح فيك يازينب.


قام من الكرسي وهو يبوس يدها وبعدها قرب لوجهها

وابعد كمامه الاكسجين وكمامته

وقرب لفمها.


وماهي الا ثواني معدوده حتى رجع كمامه الاكسجين لفمها

وقال بهمس عند اذانه بصوت مكسور

/مع السلامه زينب.


طلع من الغرفه وابعد عنها وبنفس الوقت جت خلود ومارين ومهليل وليلى ومشاعر ومشاعل اقعدو قدام القزاز المقابل لغرفتها.


ماشافو حمد يدخل ويطلع من غرفه زينب.


~

~


بنفس الوقت


ذرفت زين دموعها و تحولت الغابه من مشرقه لظلام

النهر يتحرك بقوه والطيور ترفرف بعيد والاشجار تتحرك بقوه بسبب الرياح القويه

 جلست زين على الارض وهي تبكي دموع الدم وتناظر زينب اللي ذرفت دموعها بصمت

ماكانت زينب تفهم السبب

لكن

بكت وهي تناظر زين بألم وحزن

كأن العالم انهار حولهم

شعور هاجم زينب

شعور كأنها فقدت البيت الامن والدافي.


بين الرياح القويه والظلام

قرب دب الباندا

واحتضن زينب وزين

بقوه


وهو يهمس:بناتي لا تبكون.


~

~


افتحت زينب عيونها 

وقامت من على السرير

ناظرت زين اللي كانت قاعده على الكرسي جنبها

ناظرت حولها 

/هذي غرفتي؟.

سالت زينب بهمس لزين اللي كانت تناظرها بهدوء.


قامت زينب من سريرها الوردي الصغير

ناظرت اشكال الدببه الصغيره والكبيره واللعاب محشوه منتشره بغرفتها

جدران مخططه بالوردي والابيض

كرسي صغير وطاوله صغيره

سرير صغير ومخدات صغيره ورديه وبجانب المخدات اللعاب قطنيه محشوه

ارضيه بيضاء رخاميه تتوسطها سجاده دايريه ورديه مخططه بالابيض

وصور معلقه على الجدران

صور فيها شخصين بوجه مغبشه

وزينب الصغيره واقفه بينهم بابتسامه واسعه.


:هذي كانت غرفتك في بيت اهلنا.

همست زين ب ابتسامه وهي تناظر زينب.


مزيج مختلط بين الحزن والفقد وشعور خانق.


:لا تخافين زينب بالغرفه ماصار لنا اي شي حزين كانت لحظاتنا الحلوه والسعيده موجوده بالغرفه.

قالت زين وهي تناظر تعابير زينب المتألمه. 


اوقفت زينب ومشت بارجاء الغرفه تتفحصها

تلمس كل جزء موجود بالغرفه وتببتسم بين لحظه وتحزن في لحظه.


اوقفت قدام الصور المغبشه واخذت ايطار فيه صوره تجمعها مع خمس اشخاص

عرفت مهند وخلود لكن الثلاثه ماقدرت تعرف وجيههم من التغبيش

/مين هذولي.

سالت زينب زين اللي كانت واقفه جنبها تناظر الصور بتعابير تشبه البكاء

زين ناظرت زينب وقالت وهي تاشر ب اصبعها النحيل الشاحب/اللي قميصه ابيض هذا خالي سلام واللي لابس ثوب هذا حسين واللي لابسه عبايه هذي غاليه.


 ذرفت دموعها زينب وهي تناظر الصوره وتقول بهدوء ممزوج بالحزن/ليه ماقدر اشوف وجيههم؟.


 ضلت زين ساكته وهي تناظر زينب.


مسحت زينب عيونها وهي ترجع الايطار على الجدار

وقبل تتكلم رجفت يدها بصدمه ودارت بظهرها للباب الغرفه بعد

ما

اسمعت اصوات غريبه

صوت شخص يتكلم بحده وبعدها صوت صراخ وشخص يتعارك مع شخص ثاني

و

صوت

زينب الصغيره وهي تبكي.


مشت زينب بسرعه لباب ومسكت مقبضه وقبل تفتحه

مسكت يدها زين وقالت:ماهو من صالحك تفتحين الباب.

قالت زين بتعابير بارده وصوت هادي.


/ليه.

سالت زينب وهي تناظر زين.


زين من ورا زينب حطت يدها على عيونها وقالت بهمسات:ماكان لنا اي ذنب كنا صغار وبابا كان مسكين.


زينب وبشكل غريب بكت وهي واقفه وزين مغطيه على عيونها بيدها وحاضنه زينب من الخلف بيدها الثانيه.


:ماكان لك اي ذنب يازينب.

همست زين باذن زينب ودموعها تطيح على كتف زينب.


وقبل تتلاشى الغرفه زينب اسمعت من خلف الباب صوت حسين وهو يقول لزينب الصغيره

"بابا راح يرجع لا تطلعين من غرفتك"

بصوت ثقيل ومتعب.


اختفت الغرفه كأنها رماد متطاير.

تحت دموع زينب وبكاءها واحتضان زين.


~

~


تنهدت مشاعل وهي تمسح يد زينب بقماش مبلوله ماء

كانت لابسه لبس الخاص لزياره غرفه العنايه المركزه

ناظرت وجه زينب النايم

وقالت/بلمير تسال عنك مرت فتره طويله وانتي نايمه ولا ادري وش اكذب عليها اكثر من كذا.


همهمت مشاعل لثواني بعدها قالت وهي تمسح اصابع يد زينب/قبل يومين تزوجت ليلى من احمد لكن زواجهم ماكان زواج قلت لهم لو كانت زينب موجوده راح تحزن لو شافتكم ب هالحاله لكن ماكانوا يسمعون لي لكن تدرين من الاغباء منهم؟.


ضحكت مشاعل بهدوء وهي تقول/مهند للحين رافض الزواج يقول لا قامت زينب راح اتزوج وفداء موافقته على الفكره قلت له ان زينب راح تزعل لو اسمعتك تقول كذا لكن ما سمع مني شي تدرين بعد اسبوع راح تتزوج مهليل وفهد ويتمنون لو تقومين قبل زواجهم لكن جت لي البارحه مهليل وهي تقول انها تحس بالاسف والندم على اللي قالته لك في يوم عزاء رسيل وتتمنى لو يرجع الزمن وتصلح خطاها.


مشاعل ناظرت زينب وقالت بعد مده وهي تمسح دموعها/ريندا راحت لدكتور تكشف عن الجنين وقال لها الدكتور جنس الجنين ذكر جت ريندا اليوم وقالت لي كانت راح تدخل بس منعها الدكتور وقالت لي اقول لك انها راح تسمي الجنين زين مثل ما وعدتك بعد قال لها الدكتور انها راح تولد بوقت قريب.


اسكتت لحظه مشاعل بعد ماحست انها راح تبكي ابلعت غصتها وقالت وهي تتنهد/شوفي زينب الحياه تمشي وانتي باقي نايمه متى راح تقومين وتصيرين مثلهم؟.


مسحت دموعها وهي تقوم من على الكرسي.


~

~


كانت زينب وزين جالسين فوق السهل يناظرون غروب الشمس


زينب ناظرت زين وشافتها تبتسم ابتسامه غريبه

ماقدرت زينب تفهم ابتسامه

اذا كانت ابتسامه مفرحه

او

حزينه


/ليه تبتسمين كذا؟.

سالت زينب زين

فاناظرتها زين

وقالت وهي تبتسم:لان الحياه تمشي عند الجميع.


مافهمت زينب وش معنى كلامها لكن ابتسمت زينب وهي تقول وتناظر غروب الشمس/اكيد الحياه راح تمشي ماراح توقف عند احد حتى بالنسبه لنا هذا معنى الحياه للانسان؟.


زين:فيه اغبياء يوقفونها.

هزت زينب براسها وهي تبتسم وتقول/ممكن يوقفونها لمده لكن طبع الانسان يكمل طريقه الاغبياء راح يكملون طريقهم ماراح يوقفون حياتهم عشان اشخاص او احداث صارت لهم.


همهمت زين وهي تبتسم وبعدها ناظرت زينب وقالت:راح تسميه زين.


ناظرتها زينب بعدم فهم فقالت/مين تقصدين؟.


ضحكت زين بهدوء وهي تقول:لا ولاشي.


زينب ضربت كتفها بكتف زين وقالت بضحكه/بعض الاحيان تقولين اشياء غريبه.


ضحكت زين وهي تناظر زينب اللي كانت تضحك.


~

~


جلست بالكرسي جنب سرير زينب

واخذت خصله من شعرها وقالت وهي تمشطه/شعرك طال.

ناظرتها للحظات وتنهدت مشاعل

بعدها مشطت الجزء الثاني من شعرها خصله خصله

وهي تناظر زينب

فقالت/شعرك  يحتاج لمواساه فيه شي طويل وشي قصير لكن ماعندي الجراءه لا انا ولا اي احد يقدر يقصه لك ننتظرك تقومين وتقولين لنا.


تركت خصله واخذت خصله ثانيه وقالت وهي تمشطه/قبل اسبوع تزوجوا مهند وفداء تحت تهديد خلود قالت لمهند انك راح تحزنين اذا شفتيهم بهالحاله صحيح كان الزواج فخم لكن مهند ماكان مبتسم ابدا وحتى اخو العروس واللي كنتي معهم بالمدرسه كلهم حظرو الزواج لكن تعابيرهم كانت حزينه.


ضحكت بهدوء وهي تقول/قبل يومين جاء شخص غريب بشعر ابيض ووجه جميل حاول يدخل الغرفه ويشوفك لكن منعه الدكتور حسيت انه راح يسوي مشكله ف عشان كذا جاء شخص اسمه شهاب بعيون ملونه منعه وحاول يهديه وبالاخير شافوك من ورا القزاز مانسى صدمتهم يوم شافوك الشعر الابيض بكى وهو يناظرك ويتأسف لانه ماعرف عن حالتك شي وشهاب قال لي اقول لك انه ينتظر الغداء اللي راح يجمعكم يقول انه عنده كلام كثير يبي يقوله لك حتى الشعر الابيض كان مقرر يجيب اطباء مخصصين لحالتك لكن خلود وخليفه منعوه كانت راح تصير فيه حرب بين هالثلاثه لكن وقفهم مهند وفزاع وراشد.


فركت مشاعل عيونها قبل تذرف الدموع وقالت وهي تبتسم/شوفي زينب كل الاشخاص اللي ساعدتيهم واللي اللتقيتي معهم جو لزيارتك حتى جو اشخاص غريبين واحد منهم قال انك ساعدتيه بعد ماكان يتعرض لتنمر وشخص يشبه العصابات يقول اسمه كولين يقول لك انه ينتظرك تقومين وتعلمينه كيف يقاتل مثلك حتى من بدايه نومتك جو اشخاص مثل ياسر وعبدالرحمن ومشعل وفيه اشخاص من نوادي من مدرستك جوا يزورونك.


تنهدت مشاعل وهي تبتسم/بالحقيقه ياسر كان دايم يجي لزيارتك وشخص اسمه ادم مانقطع من زيارتك ورعد بالرغم انه جاء قبل يومين الا انه جاء امس وقعد لثلاث ساعات ولو ان الزياره ماخلصت كان قعد اكثر اللي كنتي معهم صداقه بالمدرسه مثل سامي وتركي واحمد وحمد وفهد ورائد فيصل وباسل وفارس كانوا دايم معك من لحظه دخلتي فيها المستشفى.


اتركت خصله شعرها بعد مامشطته كله وناظرتها

وقالت مكمله كلامها/وفيه ذاك الشخص اللي اسمه خالد ماكان يترك المكان ابدا حتى استأجر شقه قريبه للمستشفى حتى يكون قادر يجيك بسرعه كل يوم كان يجي ويجلس قدام القزاز ويناظرك في بعض الاحيان اشوف عيونه احمر من كثر البكاء ف عشان كذا.


مسكت يدها وقالت والدموع تذرف من عيونها/قومي يازينب كلنا ننتظرك.


~

~


طاحت دموعها على يديها

ناظرتها زين

/ليه انا ابكي؟.

سالت زينب بستغراب والدموع تطيح من عيونها.


ناظرتها زين للحظات

وهمست:ينتظرونك.


ظلت الدموع تذرف من عيون زينب

فقالت وهي تمسح دموعها/مين ينتظرني؟.


ماجاوبتها زين وظلت تناظرها بذيك التعابير الهاديه

ترفض الاجابه عن سؤالها


ظلت دموعها تذرف حتى قالت زين:نامي زينب.


وما ان قالت زين ذيك الكلمات حتى طاحت زينب بحضن زين نايمه بهدوء ودموع تذرف.


~

~


فتحت عيونها بعد ماحست بيدين ناعمه ودافيه تلمس راسها بحنيه

حست انها نايمه بحضن شخص 

فرفعت راسها

وابتسمت بعد ماشافت امها

وجهها واضح وابتسامتها الحنونه

شعرها الطويل وعيونها الدافيه

وريحتها الحلوه

كل شي تذكرته.

بملامح امها


ناظرت الجهه الثانيه

وشافت ابوها جالس بجنب امها

وحاضن زين 

زين كانت مبتسمه وهي حاضنه ابوها بقوه ومغمضه عيونها

مسكت يد ابوها ورجعت لحضن امها لتغمض عيونها وهي تنعم بهاللحظه.


باكثر شعور كانت تتمناه تحس فيه من سنوات طويله

~

~


صرخ الممرض/زيد القوه.

انتفض الممرض الثاني وهو يزيد من قوه صعق الكهرب

والممرض الثاني فوق زينب يضرب بجهاز الصاعق على قلبها


توقف قلب زينب للمره الثالثه

وهالمره زادت المده


تحت عيون خلود ومهند وخالد والشباب اللي جو زياره يشوفونها

ومشاعل اللي كانت منهاره من البكاء.


خلود تمسكت بمهند وهي تبكي ومهند ذرفت عيونه وهو يصرخ على الممرضين

والشباب واقفين بخوف وهم يسمعون صوت نبضات القلب متوقفه تطن بارجاء الغرفه

باسل غطا اذانه بيديه وجلس على الارض

وفارس تمسك بقزاز الغرفه المطله على غرفه زينب وهو يصرخ باسم زينب

وفيصل ماكانت عنده القوه يتحمل المنظر والصوت فطلع من الغرفه بسرعه وعيونه تذرف الدموع.


/قلتي لي انك راح تبقين معي.

صرخ خالد بقوه وعيونه تحمر ويدين ترتجف

/وين كلامك وين وعدك لي.

وهالمره صرخ خالد وهو يذرف دموعه وهو يناظر جسم زينب يرتفع ويهبط على السرير من قوه الصعق.


مرت اكثر من ثلاث دقايق فنزل خالد على الارض وهو يبكي وماسك صدره بقوه بعد ماشاف الاطباء يحاولون ينعشون قلب زينب.


~

~


شمس دافيه وبروده الجو

ورياح خفيفه صوت ماء نهر يجري

واصوات العصافير تطير فوق السماء

وصوت تحرك اشجار بسبب الرياح.


كانت زينب واقفه تناظر ظهر امها وابوها يمشون تاركينها لحالها

اوقفت امها وناظرتها وهي تبتسم

فوقف ابوها وهو يناظرها ويبتسم

مدو اياديهم لزينب


وقالوا بصوت واحد/زينب تعالي.


ابتسمت زينب وقبل تمشي ناظرت زين

فاشافتها تبتسم لها زين مسكت يد زينب وقالت وهي تبتسم:ماما وبابا ينتظرونا.


ابتسمت زينب وبهاللحظه ناظرت نفسها

شافت انها لابسه فستان احمر قصير وشعرها الطويل مجدول بنهايته ربطه مزينه بورده ياسمين بيضاء كبيره 

ناظرت زين وشافتها لابسه فستان اسود قصير يصل لركبه ومجدول وبنهايته ورده جوري صغيره سودا


/لبسك احلا من لبسي.

قالت زينب وهي تمشي وتناظر امها وابوها


ضحكت زين بهدوء وقالت:هذا اللي انتي تشوفينه يناسبني.


ابتسمت زينب وهي تشوف امها وابوها

ف ارفعت يدها تمسك يديهم


وقبل تمسك يديهم اوقفت بعد ما ذرفت عيونها الدموع

ناظرت زين بتفاجأو وقالت/زين ليه انا ابكي؟.


:لانك ماتبين تروحين.


/وين اروح؟.


همهمت زين وهي تناظر حسين وغاليه:مع بابا وماما.

ارفعت راسها لسماء وقالت بهمسات:اصواتهم عاليه.


زينب انتفض جسمها وبشكل غريب اتركت يد زين بسرعه ومسكت يدها وهي وعيونها تذرف الدموع.


:زينب ماما وبابا ينتظرونا.

قالت زين لزينب وهي تناظرها.


/احد ينتظرني.

همست زينب وهي تناظر يدها .


:مافي احد ينتظرنا اللي ينتظرونا هم ماما وبابا يازينب.

قالت زين وهي تناظر زينب.


/فيه خ خلود و مهند وخ خالد؟.

استغربت زينب من نفسها وهي تنطق اسماء غريبه

لكن شعور غريب هاجمها

شعور كأنهم تعرفهم


:مين مهند وخلود وخالد؟.

سالت زين بهدوء وهي تناظر زينب.


هاجمها صداع فحطت يدها على راسها وهي تقول

/مين؟.


انفتحت فجوه في السماء

ومن داخل هالفجوه اسمعت اصوات كثيره تناديها

اصوات كثيره

اصوات تعرفهم

وكلمات مألوفه

و

صوت خالد؟.


كانت رافعه راسها تسمع الاصوات

وهي تبكي وتردد اسمائهم

كل من زراها

كل من تكلم معها

كل من نادى باسمها

وكل من عرفته بحياتها.


همست زينب بين دموعها/ابي ارجع. 


:راح تندمين انك رجعتي.

قالت زين وهي تناظر زينب .


ناظرتها زينب

وتفاجأت من تعابير زين 

ماكانت بارده

ولا كانت خايفه

ولا كانت قاسيه


كانت حزينه بشكل يخلي زينب تبكي.


/ليه راح اندم؟.

سالت زينب زين وهي تبكي.


ظلت زين ساكته وهي تناظرها بذيك التعابير.


قربت منها زين

وناظرت امها وابوها

وزينب ناظرت امها وابوها

تودعهم لاخر لحظه

حسين وغاليه ناظرو زينب ب ابتسامه حنونه مودعه


زين حطت يدها على صدر زينب وقالت وهي تناظرها:لا تندمين على قرارك زينب.


وقبل تنطق زينب بحرف

دفتها زين بخفه وطاحت زينب بالنهر وهي تناظر امها وبوها لاخر لحظه و

جيزيل اللي كان واقف بجنب امها وابوها يناظرونها ب ابتسامه

ولاخر لحظه ناظرت زين

اللي كانت تناظرها بذيك التعابير

وبعدها

طاحت بالنهر.


~

~


تنهد الممرض بتعب وارهاق وهو ينزل من سرير زينب

ناظر موشارت القلب اللي ارجعت طبيعي وصوت نباضات قلبها.


~

~


فتحت عيوني وانا اطفو بداخل النهر كان نهر عميق ومظلم تقريباً

كم من وقت وانا اطفو بداخل النهر؟

احساس يجتاحني وانا افكر فيهم

كم مضى وانا بعيده عنهم؟

اشتاقو لي؟


او يمكن للحين يلوموني لاني ماقلت لهم؟

خايفه من اني اشوفهم

خايفه من عتاب عمتي وعتاب جدتي

والبنات

انا متاكده ان مشاعل راح تطرحني بالارض لاني نمت لوقت طويل

وكيف حال ريندا مع ذاك الذبابه؟.


مهما حاولت افكر بحالهم دايم مايجي في بالي شخص اشتقت له

خالد

للحين يفكر فيني؟.


كرهني؟

او للحين يحبني؟.


~تنهيده~

احساس يقول لي لا تقومين

وكلام زين للحين يردد باذني

ليه راح اندم؟.


وللحين افكر اذا امي وابوي لاموني لاني تركتهم

احساس بالحزن والخساره يتملكني

وجوههم وابتسامتهم وحنيتهم اشتقت لها

لكن اصوات اشخاص اعرفهم منعني


انا اسفه لامي وابوي

في المره الجايه اكيد ماراح اضيع الفرصه وراح اجيكم بنفسي.


اهه هذا الصوت مره ثانيه 

صوت مشاعل وليلى و سيدرا

وخلود ومهند وجدتي المسكينه

اصواتهم كانت تسمعها زين لكن

الحين صرت اسمعها انا


في بعض الاحيان اسمع خلود تبكي وتتاسف لي وتتمنى اقوم واحيانا تترجاني

اهه هذي مره ثانيه تتاسف لي عن ذاك اليوم قبل تسع سنوات

لكن وش الفايده الحين؟

خلود احياناً اللومك واحياناُ اشفق عليك

صحيح كان الحمل عليك كبير وثقيل


فقدان اخوك وزوجك وصديقتك

وتربيه طفل وطفله لحالك كان صعب

والاصعب اذا كانت طفله مليانه جروح وندوب مثلي

لكن ليه اخترتي تتصرفين كذا؟

بذاك اليوم تكسر فيني اخر جزء اتمسك فيه بالحياه

لكن اخترتي انك تتجاهلين شعوري

وانا بعد ماكنت افضل منك

حتى انا تجاهلت

لان حمد كان معي.


لكن لازلت اللومك

لو تكلمتي

لو ماسويتي فعلتك

لو ما اخترتي 

تنتحرين وقتها


ماكنت تمسكت بحمد. 


كان صعب علي اناديك بامي واحتجت فتره طويله حتى اتناسى اللقب الكبير عليك

ثلاث سنوات حتى صرت اناديك عمتي احتجت فتره طويله

حتى اشفى نفسي وبمساعده

حمد


اللي خلاني احس بالبيت الامن والدافي معه.


لو مادخلت الغرفه بذاك الوقت بالصدفه وشفتك تعلقين الحبل

وتستعدين ترمين نفسك

ماكنت راح احس بالي حسيته بذاك الوقت ولا كنت احتجت احد مكانك

لو ماكان حمد موجود وغطى عيوني وانا اشوفك

كنت راح انجن

لكن مع ذلك حسيت بالانهيار ودفيت حمد وركضت

ونزلت مع الدرج ومع الصدمه اللي كنت فيها

مانتبهت لخطواتي وطحت وانكسرت رجلي.


لكن مع ذلك تنسيت عشانك ياعمتي

المسكينه. 


تنسيت لانك كنتي مثلي محطمه وبأسه مثلي

وعشانك كنتي مثلي احتجت شخص قوي احس معه بالامان والدفئ

وكان خياري حمد

لكن مين كان يتوقع ان البيت الامن راح يصير مهووس فيني؟.


للاسف حتى انا ماتوقعت

كل اللي كنت ابيه بحياتي


بيت يحميني بيت دافي .


امنيتي صعبه؟.


بالاخير زين

كانت على حق بكل كلمه.


وانا بالاخير طلعت خسرانه.


فتحت عيوني بعد ماحسيت المكان هادي

لاصوت ولا نفس بالمكان.


ماعاد اقدر اتحمل اكثر

راح اسبح واطلع من النهر البارد.


مشتاقه للجميع

وخالد.


سبحت وسبحت

ومهما حاولت كنت اللقى المكان يبعد

لكن ماراح اوقف

راح اسبح لاخر لحظه حتى اقدر اوصل

واشوفهم.


صوت مهند وهو يترجاني اقوم

وصوت مشاعل وهي تمسح جسمي وتترجاني اقوم

وصوت ليلى وهي تقول لي عن احمد وكيف هم يتمنون اقوم

وصوت سيدرا وهي تتكلم لي عن حملها

وصوت خلود المكسور

وصوت جدتي وهي تدعي لي اقوم

واصوات بعيده تتمنى لي اقوم.


اهه

اخيراً

مابقى شي واوصل لسطح النهر

مديت يدي لنهايه السطح

واول ما اطلعت يدي

تلاشى النهر وسطع نور قوي

هذا غري ب


~

~


فتحت عيوني ببطى

نور مزعج

وريحه المستشفى تعج بالمكان.

يديني مخدره لكن قدرت احرك اصابعي بصعوبه

من متى وانا نايمه؟.


قطع حبل افكاري وانا اسمع صوت الباب ينفتح

واشخاص يدخلون

ماقدرت اشوف مين

حتى قربوا مني

وكانوا

الدكتور

وممرضين

يناظروني بصدمه.


~

~


انتشر خبر افاقه زينب من الغيبوبه

واول ما اسمعو الخبر حتى اسرعوا للمستشفى

كل المقربين منها

ومن الاقارب

مثل13 سنه مرت

وهذي المره الثانيه

لكن مده الغيبوبه كانت اطول


خالد والشباب

مشاعل والبنات من دون استثناء احد

النازك

والاورباد


خالد اول الواصلين ماكان يدري انها قامت الا اليوم وكان لها يومين قايمه

واول ماسمع ركض لها

دخل الغرفه وناظرها بعيون متوسعه.


شعر طويل لدرجه يلامس الارض

وجهه شاحب وجسم نحيف

رفعت راسها وناظرته

لكن

اهتزت يده بصدمه وهو يشوف عيونها

كانت بارده

وقاسيه


ماكانت عيون زينب اللي يتذكرها

ماكانت زينب الحيويه اللي يعرفها.


اول ماشافته ما ابتسمت ولا اعطت اي رده فعل مبشره بالخير

كانت تناظره ببرود وقسوه وعيون بارده.


ادمعت عيونه وهو يقول/اشتقت لك.

بالرغم من مظهرها وعيونها القاسيه ماهتم

وقال الكلمات اللي كان يحلم يقول لها.


ابعدت عيونها عنه

وناظرت دريشه الغرفه

متجاهله كلماته.


وباللحظه ادخلو الممرضين

ساحبين خالد لبرا الغرفه

تحت صدمته

ودموعه.


و ظل يسال نفسه

"ليه؟لييه".


ناظرت زينب الممرض وقالت بصوت هادي تتلبسه البرود والقسوه

/لا تخلي اي احد يدخل الغرفه غير الدكتور والممرضين ولو دخل اي شخص راح انهي مسيرتك الطبيه.


ارتجف الممرض من كلامها وصوتها البارد وبسرعه ؤما لها وطلع من الغرفه.


:قلت لك راح تندمين.

قالت زين اللي كانت واقفه قدام زينب اللي كانت جالسه على السرير.


نزلت زينب راسها وحطت يدها على عيونها

وقالت وهي تذرف دموعها

/ليه ماقلت لي؟.


ظلت زين ساكته وهي تناظر زينب اللي كانت تذرف دموعها بصمت.


ابعدت يدها عن عيونها وقالت وهي تناظر زين بقسوه وبعيون تذرف الدموع/ليه ماقلتي لي اني فقدت اخر شي اتمسك فيه؟.


نزلت زين راسها وهي تبعد النظر عن زينب


بكت زينب وهي تنزل راسها وتتمسك باللحاف بقوه وبدموع كثيفه/كيف كيف فقدت قوتي كيف خسرت رجليني كيف.


شهقت زينب بين دموعها/كيف راح اقدر اكمل حياتي بدونهم؟مين راح يتعمد علي؟كيف خالد راح يكمل حياتي مع وحده ماتقدر تمشي؟كيف راح احميهم؟كيف ااههه.


حطت يديها على وجهها وهي تبكي وتصرخ بقوه

وتخبط على السرير

شالت المغذي من يدينها بقوه وهي تقول/مايكفي اني نمت سنه مايكفي اني خسرت من حياتي سنه والحين و الحين ماق ماقدر ا امشي؟.


بين صراخ وضحكه وبين دموع وعدم تقبل للواقع انهارت زينب

مع دخول الدكتور والممرضين.


صرخ الدكتور على الممرضين/عطوها مخدر.


وبين مقاومتها

ومحاوله امساك زينب من الممرضين

اصرخت صرخه قويه


اسمعوها اللي كانوا خارج الغرفه

اسمعو صراخها

فنهار مهند وهو يبكي وذرفت دموعها خلود والجده ومارين والبنات

واحمرت عيون الشباب.


وبسبب الحادث الاصتدام اخسرت زينب المشي

واخسرت القوه

قوتها اللي كرست حياتها فيه

اخسرتها

وللابد

لتكون على كرسي متحرك طول حياتها.



~

~


اسبوع كامل ماحد قدر يشوف زينب

لا جدتها ولا عمتها ولا البنات ولا مهند ولا حتى خالد

منعت الجميع من انهم يشوفونها


الدكتور اوصى لزينب بدكتور نفسي بسبب حالتها

دخلت زينب ب اكتئاب حاد بعد ماعرفت الحقيقه المره

وبين فتره وفتره كان الدكتور يجيها

ماينسى الدكتور صدمته بعد ماشاف المريضه

واللي بعد13 سنه يشوفها مره ثانيه


الدكتور ثنيان

اللي كان يعالجها بوقت موت امها

عرف ان زينب ما تتذكره

لكن ابعد هالذكرى عن باله وحاول بقدر الامكان يطلعها من حاله الاكتئاب

وهذا هو الحين جالس جنبها ويناظرها برحمه وشفقه على حالها


كيف لانسان يقدر يمر بمراحل صعبه ويتحملها مثل هالمسكينه؟

كانت طفله بعمر ال7 سنوات

والحين عمرها20 سنه وللحين تعاني.


/كيف يقدر الانسان ينسى؟.

همست زينب للدكتور وهي تناظر الدريشه المستشفى.


/اذا دخل بصدمه تأثر على طريقه حياته.

قال الدكتور وهو يناظر زينب.


/ثنيان احياناٌ افكر لو قدرت امسك يدين امي وابوي وما اخترت اني ارجع ممكن انتهت معاناتي؟.

قالت زينب وهي تنزل راسها.


/يازينب الحياه ماتمشي بالطريقه اللي نبيها احياناً تصير لنا ظروف صعبه وخارج عن الاراده حتى نقدر نكمل ليه تشوفينها من ناحيه مظلمه؟.

قال ثنيان وهو يناظرها.


همهمت زينب بهدوء

بعدها ناظرته وقالت/انا بحياتي كنت اشوف طريقين يا ابيض يا اسود ماكنت اشوف فيه طريق وسط من كنت صغيره الابيض بالنسبه لي كان طريق اني اكرس حياتي للقوه واني احمي اللي احبهم بروحي ودمي بالرغم انه فيه طريق اسود لكن مافكرت اني امشي بهذا الطريق ابداً ما اخترته لانه مظلم ومخيف لدرجه كبيره لي.


ترك الدكتور القلم وقال وهو يناظرها/وفيه الوسط فيه لون احمر وفيه رمادي وفيه ازرق فيه طريق لكن انت ماتشوفينه ليه ما تجربين تشوفينه هالمره؟ممكن تتغير حياتك وطريقه نظرتك للحياه؟.


ابتسمت زينب وهي تناظر الدكتور

ابتسامه خافته وذابله


/تربيت على ان مافي طريق وسط ياثنيان يا ابيض يا اسود.

قالت زينب بهمس وهي تنزل راسها.  


/التقاليد والعادات والتربيه تقدرين تكسرينها بسهوله اذا كنتي مصره على اكمال حياتك بدون ندم شوفي الناس من حولك وشوفي الاشخاص اللي اوقفوا معك ماحد مل او يأس منك كلهم اقفوا معك منتظرينك ليه انتي تسكرينها من جهتك؟يازينب الحياه اوسع من منظورك.

قال ثنيان وهو يناظرها.


تنهدت زينب بعدها ضحكت بهدوء

ناظرته وقالت بهمسات/انت انسان طيب.


كان راح يتكلم لكن قاطعته زينب وهي تناظر الدريشه/الحين تقدر تمشي.


تنهد الدكتور ثنيان وواقف وهو يقول/موعدنا بكرا وعلى نفس الوقت.


مسك الدكتور مقبض الباب وقبل يطلع

ناظرها وقال/لو كان ابوك موجود ماكان راح يرضى يشوفك ب هالحاله.

ماشاف من زينب رده فعل

وسكر الباب وهو طالع بتنهيده.


رفعت نظرها لزين وقالت/لو كان حسين موجود كانت حياتي تغيرت ولاكنت راح اوصل للمرحله.

ابعدت زين نظرها عن زينب وهي تتنهد.


ناظرت زينب قزاز الغرفه اللي كانت تغطيها ستاره

/لمتى راح ينتظروني ما ملوا وهم ينتظروني؟.

قالت زينب وهي تناظر القزاز.


:عطيهم فرصه وشوفيهم.

قالت زين وهي تناظر زينب.


ابعدت زينب عيونها عن القزاز

وقالت/لا ماراح اعطي اي فرصه لاي شخص يشوف ضعفي.


:خالد ينتظرنا.

قالت زين وهي تناظر زينب.


/خالد ينتظرنا لانه يحس بالشفقه علينا صرت ضعيفه وبدون رجلين يحس بالذنب والشفقه وانا ماراح اكون مستعده اشوفه يناظرني بذيك النظرات.

قالت زينب وهي تتمدد على السرير.


:خالد يحبنا.

همست زين بألم وهي تناظر زينب.


غمضت زينب عيونها بعد ماذرفت الدموع متجاهله كلمات زين.


~

~


كل يوم كانوا يجون ويتكلمون معها من خلف الستاره

كل شخص

حتى خالد والشباب والبنات

لكن زينب كانت تتجاهلهم

مهند حاول يشوفها لكن رفضت اي احد يدخل الغرفه

صرخ مهند على زينب بغضب وحزن وهو يتكلم معها ويترجاها تدخله

لكن

تجاهلته.


حتى بلمير

واول ماسمعتها زينب

بكت زينب بصمت وهي تسمع ترجياتها انها تدخل وتضمها .


ماقدرت تتحمل اكثر

وسمحت لبلمير الوحيده تدخل

واول ماشافتها بلمير حتى ركضت لها وهي تبكي

ضمتها زينب بقوه

ناظرتها زينب من فوق لتحت

وابتسمت على كبرها وتغيرها

صارت اطول وبصحه ممتازه


توسعت عيون زينب بعد ما اسمعت بلمير وهي تتكلم بالعربي

كلماتها كانت مكسره لكن مفهومه

ضحكت زينب وهي تقول/بنتي الحلوه صارت تتكلم عربي.


ابتسمت بلمير وهي تقول/يس ماما يبغى اتكلم اربي حتى اكون معكي.


ضحكت زينب على نطقها للكلمات وهي تضمها

/ماما بلمير تشوف انتي بيرفول و سويتي.

قالت بلمير وهي تناظر زينب.


ضمتها زينب وهي تضحك وتتجمع الدموع بعيونها.


اطلعت بلمير من غرفتها بعد ماجلست ساعه وهي تتكلم مع زينب بحماس

وزينب كانت تسمع لها بابتسامه

قالت لها بلمير وش مرت فيه والفتره اللي كانت نايمه فيها

قالت لها ان عرفت كيف قدرت تمسك السكين وتلفها مره وحده بددون ما تترك السكين

وكيف اتقنت رمي الرصاص من بعد متر


وكيف انها احظرت زواج مهند وكان زواج جميل لكن حزين

وزواج سامي وسيدرا

وزواج ليلى واحمد


وكيف الباقي تخرجوا من السنه الاولى من الجامعه

وان بلمير السنه الجديده راح تبدا الدراسه للمره الاولى بمدرسه عربيه


وراشد ومشاعل صار بينهم مشاعر جديده

ومشاعر واوسامي راح يرزقون بطفل بعد كم شهر

وريندا جابت طفلها الاولى وسمته زين


حطت زينب يديها على وجهها وهي تبكي

في كل مره تعرف ان حياتها وقفت

وخسرت من حياتها سنه

وقوتها ورجلينها

صحيح ماهي مقطوعه لكن ماعاد تقدر تمشي

وراح تضل على الكرسي المتحرك


بكت زينب لحالها بالغرفه

فقربت منها زين وضمتها وهي تذرف دموع الدم بصمت.


الجميع مشوا بحياتهم

معداها.


والاقسى والامر ان حمد تركها

لتكون من دون بيت دافي وامن.


هي وحيده من دون احد

وفاقده للقوه.


ارجعت الطفله بعمر السبع سنوات.


~

~


الساعه 8:30 م


رنت جرس وماهي الا ثواني حتى الممرض

/فيه احد برا من اقاربي؟.

قالت وهي تناظر الدريشه.


/لا كلهم راحو.

قال الممرض وهو يناظرها.


/مين كان موجود؟.

سالت زينب وهي تناظر الريشه.


/مهند وخالد و.

قاطعته زينب وهي تقول/متى راح يجون؟.


/ماعرف ماقالوا لي شي.

قال الممرض.


/ماقالوا لك وين رايحين.

قالت زينب.


/قالوا انهم راح يجيبون لهم عشاء والبعض طلع يتمشى.


/راح اطلع اتمشى.

قالت زينب وهي تنزل راسها.


ؤما الممرض

جاب لها الكرسي وساعدها على الجلوس عليه

طلعها من الغرفه وهو يدف الكرسي

وما ان ابعدت عن الغرفه حتى قالت/انا راح اكمل طريقي تقدر تروح.


الممرض/اعتذر لكن انا مسؤل عن.


قاطعته زينب وهي تقول بحده/انا قلت تقدر تروح.


الممرض عض شفته من الداخل وهو يقول/اذا حصل لك شي راح اكون مسؤل ع.


ناظرته زينب وقالت بحده وبصوت هادي/انا ماراح اعيد كلامي.


تنهد الممرض

وطلع ورقه من جيبه وقال/اكتبي اسمك واقري على مسؤليتك ووقعي.


سحبت الورقه من يده والقلم وكتبت ووقعت وعطته الورقه.


ابعدت عنه وهي تدف الكفرات للكرسي.

مغيره اتجاهه

الممشى للحديقه المستشفى.



شالت يديها عن كفرات الكرسي

وناظرت المباني المنوره

واسمعت ضجيج العالم

رياح بارده

وسماء يزينها نور القمر بعتمته.

نجوم تتلألأ 

وهدوء على سطح المستشفى.


/كل هالسنوات من المعارك بالاخير طلعت خسرانه فيهم.

قالت زينب لزين اللي كانت واقفه جنبها.


نزلت زينب راسها للحظات وبعدها ارفعت راسها وناظرت زين وهي تبتسم ابتسامه خافته/كانت اخر معركه شاركت فيها وبالاخير خسرت رجليني.


:هذي ماهي النهايه يازينب.

قالت زين وهي تناظر زينب.


/جسمي مليان بندوب وجروح اثرها مايزول فقدت احد عيوني طبيعتها وصارت ملونه وتبكي الدم فقدت اهلي وصرت يتيمه عادوني اقاربي واعتبروني حجره بطريقهم كرهني خالي ولكن حاولت اتماسك وتمسكت باخر حبل موجود بحياتي حبل قوتي لكن.


تجمعت دموعها وقالت وهي تناظر زين/فقدت رجليني فقدت قوتي.


نزلت راسها ودموعها تذرف وقالت/كنت راح اتقبل كل شي اي شي واي مصير حتى لو حتى لو فقدت احد كنت راح اتماسك لكن فقدت اغلى واثمن شي بحياتي يازين.


تلاشت زين في الهواء

و بهاللحظه

تكون من ذرات صغيره من الغبار على شكل

حمد

:لو كنت عارف انك بتخسرين لنهايه وتنهين حياتك بهالشكل المثير لشفقه ماكنت اتعبت نفسي طول هالسنين. 

قال حمد بنبره حاده وهو يناظر زينب.


ناظرته زينب وعيونها تذرف الدموع

لثواني

حتى قالت وهي تبتسم

/لو كنت بمكاني وش بتسوي؟.


بكت زينب وهي تكمل/كم سنه خسرتها من حياتي كم من سنه كنت اتمنى اشياء ماقدرت اسويها وكم من احلام بنيتها والحين كل هذا خسرته ليه؟.


صرخت وهي تقول وتبكي/ليه انا اللي اخسر ليه دايم انا اللي اخسر مين راح يتكى على عاجزه مين اللي راح اقدر احميه وانا ب هالوضع انا خسرت اكبر شي كنت حالمه فيه والحين تبيني اوقف؟. 

  

ضحكت وهي تنزل راسها والدموع املت ثيابها البيضاء


:راح تخسرين الكثير يازينب الكثير والكثير.


ناظرت حمد وهي تبتسم بسخريه

/وش بقى ماخسرته؟. 


رفعت راسها لسماء وهي تغمض عيونها بقوه تحاول توقف دموعها

/هذي النهايه بالنسبه لي انا خسرت الكثير وهذا كان اخر شي.


تلاشى حمد وهو يناظر زينب بشفقه.


بكت زينب وهي تحط يديها على وجهها

ومن وراها حاوطتها زين

وهي تضمها


ابعدت يديها عن وجهها وقالت وهي تبكي/زين انتي تفهميني؟.


همست زين باذنها:مافي احد بهالعالم يفهمك مثلي يازينب. 


ابعدت زين عنها

وبهاللحظه زينب مسكت الكفرات ودفتها

للحافه السطح.


ناظرت المباني والانوار وهي تبكي بصمت.


/اذا كنتي راح تكرهيني وتلوميني فاكرهيني ولوميني يازين.

همست زينب وهي تبكي.


ضلت زين ساكته لثواني

حتى مشت ووقفت قدام زينب

ومسكت يديها وارفعت راسها تناظرها

زادت دموع زينب وهي تشوف زين تناظرها ب ابتسامه ودموع الدم


:صحيح انا ارفض نهايتنا تكون كذا لكن يازينب انا البدايه والنهايه انا الشخص الوحيد بهالعالم يفهم كميه الألم والحزن واليأس اللي مريتي فيها راح اكون الشخص اللي ابتدا حكايته معك وينهيها معك.

قالت زين وهي تناظر زينب ب ابتسامه ودموع تذرف الدم.


هبت نسمه هواء قويه حرك شعر زين

انتشر شعر زين بارجاء نظر زينب

مع ابتسامتها ودموعها

بكت زينب وهي تحس بالأسف على زين


بكت زينب وهي منزله راسها وتقول/انا اسفه زين انا اسفه.


ضلت زين تناظرها ومتمسكه بيديها ومع ابتسامتها

لتزداد دموع زين وهي تناظر زينب وتسمع كلماتها.


ضمتها زين وهمست:راح اكون معك بكل اختياراتك وكل قراراتك.


ارفعت زينب راسها فوق وهي تتنهد من كثر البكاء

مسحت دموعها ومسكت كفرات الكرسي.


/زينب ليه كذا؟انتي ما تشوفيني؟ انتظرتك طويل وراح انتظرك للابد طول هالسنتين لا اكثر من تسع سنوات ليه تخليني انتظرك اكثر؟.

قال خالد من وراها بنبره ترتجف وخوف كبير.


ضلت زينب قاعده بمكانها

ماللتفت له

ولا ردت على كلامه

ماكانت عنده القوه الكافيه تناظره

راح تضعف باخر لحظه


كيف راح تقدر تشوفه وهي ضعيفه؟

كيف راح تتقبل نظراته لها؟

احساس قوي تحس فيه انها ماعاد يحبها مثل اول وانما

هو

يحس

بالشفقه عليها.


لا

مو هو لحاله

حتى الجميع

من خلود لمهند لاخر شخص تعرفه.


الجميع واقفين معها

لانهم يحسون بالشفقه عليها

ماعاد يشوفونها زينب القويه اللي يتكلون عليها

ومين راح يتكل على عاجزه؟.

ولا احد.


/وين كلامك واحلامك معي؟انتي قلتي لي انك راح تبنين اسره كبيره معي وراح نكبر مع بعض وراح نصير مع بعض لاخر العمر انتظرت يازينب فتره طويله وانا قلت لك راح انتظرك لاخر عمري ليه تخلين انتظاري يروح عبث؟.

قال خالد وهو يمشي خطوه ويوقف

بنبره راجيه ورجفه تسري بجسمه.


ثنيان وضح لخليفه

زينب تفكيرها تغير من الوقت اللي قضاه معها

مع الاكتئاب وشعور العجز والصدمه من انها نامت لسنه و

فقدانه للمشي اثر على نفسيتها وتفكيرها

"لازم ما تخلونها لحالها وعينوا لها ممرض يكون معها بكل اوقاتها"

قال ثنيان لخليفه ف استغرب خليفه وقال"زينب مستحيل تسوي شي خطير بنفسها".

تنهد ثنيان وهو يقول"ماراح تفهم شعور شخص كان متمسك بالحياه بشي معين وفجأه فقده بلمحه بصر زينب ماتقبلت فكره انها تكون عاجزه وحط احتمال كبير انها بدت تميل للانتحار"

وبسبب صدمه خليفه من كلام ثنيان ضحك وهو يناظره مو مصدق.


"الطفل اللي يفقد اهله بسن صغير وبطريقه مؤلمه وفجأه ينسى ذكرياته اعرف وقتها ان الطفل مستحيل يرجع طبيعي زينب وهي صغيره يمكن كان عندها افكار عن الموت لكن لقت طريقه تتمسك  بالحياه فيها وهو بنظرها القوه ودامها فقدتها فجأه راح تتمسك بفكره الموت خليكم حولها دايم وعينوا ممرض خاص لها حتى يلازمها بكل اوقاتها."

قال ثنيان وهو يناظر خليفه

تنهد ثنيان وهو يشوف خليفه تحمر عيونه

ويلوم نفسه.


وفعلاً

مثل ماقال ثنيان جهزو لزينب ممرض يتبعها بكل مكان من دون من تدري

وتناوب الجميع على وجودهم حول زينب

معدا خالد ومهند وراشد ومشاعل وليلى وريندا اللي كانوا دايم موجودين حولها.


اول ماشاف الممرض زينب تغير طريقها

لحقها بالسر

ويوم شافها تروح المصعد وتضغط على زر المؤدي لسطح اتصل على خليفه

وخليفه اتصل على مهند ولان خالد جنبه فهم اللي صار

واركضو لها

وخليفه وراشد اعرفوا مكانها من الكاميرات

وتجهزوا لكل شي

ومدير المستشفى كان متعاون معهم لان المستشفى يرجع لابو حمد~صديقهم~


كانت زينب ساكته ولا ردت عليه

معطيه ظهرها له بصمت.


مهند كان يرتجف من الخوف والقلق وهو يشوف زينب بهالحاله

مايكفي انها منعتهم من شوفتها ولكن

قررت تتركهم؟.

دمعت عيون مهند وهو يقول/زينب وحنا صغار قلتي لي انك راح تبقين اختي وانك ماراح تتركيني قلتي انك راح تحميني وراح تكبرين معي وتشوفين اولادي ليه تخليني من دون اهل؟اذا رحتي مين راح يبقى معي؟وامي المسكينه كيف راح تقدر تتحمل؟ ليه تخلين امي تعيش العزاء للمره الرابعه؟ وعديتني وكررتي علي كلامك طول هالسنوات ليه تخليني اكمل حيات بدونك؟.


ماهتزت زينب ولا ردت عليه ولا اللتفت عليه.


/زينب كيف تسمحين لنفسك تسوين كذا وانتي ماشفتي اولادي انت حتى ماشفتي زين الصغير انتي ساعدتيني ووعدتيني تشوفينه معي ليه الحين تتراجعين عن كلامك؟.

قالت ريندا وهي تبكي وتناظر زينب.


/كنتي دايم تلاحقين بكل مكان وانتي تقولين لي اني راح اطبخ لك للعمر كله حتى نكبر بالعمر ونكون عجايز كنتي الوحيده اللي تخليني اطبخ لها من دون اي ملل حتى قلتي لك انك راح تخلين اولادك ينادوني خالي وراح تخليني اطبخ لهم ليه الحين تتراجعين عن كلامك؟انتي وعدتيني.

قال فارس وهو يناظر زينب.


/اذا رحتي زينب مين راح يتنمر علي انا ورانسي؟زينب ماتبين تشوفين اولادنا؟.

قال باسل والدموع تتجمع بعيونه.


ماكانت قادره تتحمل فصرخت مشاعل على زينب وهي تبكي/اذا كنتي تبين تموتين ليه خليتني اتعلق فيك ليه ما ابعدتيني عنك انتي قلتي انك راح تصلحين وضعي مع راشد وراح تجمعينا مع بعض وعدتيني انك راح تحظرين زواجنا ليه اذا ماكنتي راح توفين بوعدك ليه ما متي من قبل انتي حقيره انانيه.

غطت مشاعل وجهها بيديها وهي تبكي.


وبصوت يرتجف ودموع تذرف/زينب انا اثثت بيتي وحطيت غرفه خاصه لك وحتى غازي ساعدني بتأثيث الغرفه لك كان فرحان وهو يساعدني فيه كنت انتظرك تقومين عشان تشوفينه حتى ج بنا ل ك كتب عن مصاصي الدماء حتى تقرينهم وقت ما تطفشين انتي وعدتيني انك راح تجيني وانتظرتك لاكثر منه سنه يازينب.

قال انهار وهي تناظر زينب.


ناظر ظهرها وقال وهو يخفي نبرته/شوفي زينب كلهم هنا عشانك ليه ما تخلينا نحميك مثل ما حميتنا؟.

قال تركي.


زينب ناظرت زين اللي كانت واقفه قدامها تناظرها ب ابتسامه/انا مالي مكان معهم.

مرت لحظات

اصوات البكاء اللي كانت جايه من البنات

وعيون الشباب والبنات يناظرون زينب برجاء

ودموع.


:ليه ماتسمعين لهم؟.

قالت زين اللي كانت واقفه وراء زينب.


ببطئ اللتفتت زينب

توسعت عيونهم وهم يشوفونها


 تناظرهم ب ابتسامه مكسوره و

دموع تذرف

بكل العينين

مختلطه بالدموع الشفافه والدم.


وبسرعه ركض خالد و الباقي

بعد ما زينب دفت الكرسي. 


لبس المستشفى الابيض حركه نسمه هواء بارده

رفعت زينب نظرها

وهي تذرف الدموع.


/اتركوني.

قالت زينب وهي تذرف الدموع و تناظر خالد ومهند ماسكين يديها الثنتين.


وبسبب ان حواف السطح ماكان فيه سياج انزلق خالد ومهند وقربوا من الحافه.


/راح تطيحون معي.

قالت زينب بتعبيرها البارد

 وعيونها البارده اللي تذرف الدموع. 


/انتي وشلون تتجرئين تتركيني لحالي.

قال خالد وهو يناظرها بغضب وحزن.  


/نموت مع بعض او نعيش مع بعض يازينب هذا كان وعدنا.

قال مهند وهو ماسك يد زينب ودموعه تطيح على وجهها.


نزلت زينب راسها وهي تبكي

تتدلى من فوق السطح

على ارتفاع 15 متر.


/ماراح اتركك.

قالوا الاثنين بنفس اللحظه.


كانت لحظات معدوده لوقتهم

وبعد ماعرفوا عن مكان زينب هبوا المسعفين ينقذون الوضع

ومع دخلهم واستعياب الشباب والبنات

اركضوا الشباب يساعدون خالد ومهند لكن

لكن


طاحوا الاثنين من السطح.


تحت صراخ الشباب والبنات

البنات اغطوا عيونهم وسكروا اذانهم وهم يبكون.


تمسك مهند وخالد بزينب وهم يحيطون فيها

ويضمونها بقوه

مغمضين عيونهم.


الا زينب اللي بكت بصوت عالي.


كل هذا كانت بلحظه معدوده.


~تنهيده~"كان وقت صعب علي ولا قدرت اتحمل الصدمه وفي كل مره اسال نفسي هالفتره اذا كنت استحق اللي مريت فيه ما لقيت الاجابه".


خليفه وقتها كان مجهز لي كل الاستعدادات

ومنها نافخ البالون

وهذا يفسر لي وقتها ليه ماسمعت صوت تكسر الكرسي

هبطنا انا ومهند وخالد على البالون وبسبب الارتفاع اغمى عليهم مع جروح بسيطه

وانا رجعت نمت ليومين


وبعد ماصحيت شفت جدتي جالسه على الكرسي بجنبي تناظرني

بنظرات

تمنيت اني ما اقوم.


ضربت بعصاها بارضيه الغرفه وهي تناظرني

وقالت/اذا كنتي تشوفين نفسك عاجزه اجل انا على عمري وش اقول.

بقسوه وبرود

وهذي كانت اول مره اشوفها تكلمني كذا.


ماعرف ليه

يمكن بسبب ظروفي؟

او صوتها القاسي؟.


بكيت وانا اناظرها.


وهذي كانت اول مره ابكي عندها

دموع حقيقه.


ناظرتني للحظه

وبعدها تنهدت وهي تبعد نظرها عني.


/بالنسبه لك كان سبع شهور لكن لي كانت سنه وسبع شهور يازينب اتفهم انك ماتبين تشوفينهم لكن انا؟انا تمنعيني؟.

قالت وهي تناظرني وتعاتبني.


كانت زين واقفه وراها تناظرها.


/13 سنه مرت خلتني اكبر وامرض بسرعه بسبب اهلك وابوك اللي مافكر ان عنده ام كبيره بالسن تتمنى منه رساله والحين جايه انتي تكملين علي وتنهين حياتي الباقيه؟.

قالت وهي تناظرني وبعيون تتجمع فيها الدموع.


زادت دموعي وانا اناظرها وقلت بصوت يهتز/انا عاجزه.


ذرفت دموعها وهي تقول/واذا كنتي عاجزه؟انتهت الحياه؟انا شوفيني انا ترملت ومعي 12 طفل ربيتهم وكبرتهم وبعدها خليفه اللي تبناه جدك على انه اخوه وبعدها خلاني وربيته مع اعمامك وبعدها اختفى ابني وبنتي ترملت وعندها طفل وبعدها انت اللي جلستي لحالك اهلكتني الامراض وكبرت قبل وقتي املاني الشيب والحين جايه انتي تختمينها؟ ليه تسوين فيني كذا ربيتك مع مهند وكبرتكم قدام عيوني انتي اخر مابقى من حسين ليه تخليني اعاني بهالسن.


باخر كلامها حطت يدها على عيونها وهي تبكي


ذرفت دموعها زين

و قربت من جدتي

وحضنتها من ورا وهي تذرف الدموع ومغمضه عيونها بقوه.


ناظرتني وهي تبكي/انا ما استخف فيك يازينب لكن كل شخص فقد شي يتمسك فيه ومع هذا مكمل حياته شوفي حياتي اول مافقدت جدك مافكرت انهي حياتي وراي اطفال اكبرهم واعيشهم مافكرت ارمي نفسي من سطح جتني مصايب كبيره وثقيله اهلكتني وانا بعز شبابي حاربت اخوان جدك وربيت13 طفل وكبرت عيالهم وربيتهم وبعدها فقدت طفلي وتيتمتي انتي ومهند تحسبيني نايمه بالعسل؟كل ذريتي اعاني معهم مثل ما يعانون كأنها مصيبتي كنت دايم وراكم واساعدكم بالخفاء واواسيكم ليه الحين تخليني اعاني بهالسن.


جلست على السرير وزحفت لها

وضميتها وانا ابكي

وزين ضامتها من ورا وهي تبكي.


/اذا كنت بختار مصيبتي كنت اتمنى لو فقدت رجليني ولا عشت الحياه اللي عشتها طول ال80 سنه.

قالت وهي تبكي.


كان اسوء شعور حسيت فيه

يوم بكت جدتي

وهي تنادي بأسمي

ماكنت اتخيل بيجي يوم جدتي تذرف دموعها علي

ولا كنت اتمنى اصير سبب حزنها.


بعدها جدتي فتحت عيوني على اشياء ماكنت منتبهه لها

صحيح هي ما اشفتني بالكامل

لكن نصف من وعيي رجع لي


وبوسط دموعنا همست جدتي وهي تبتسم وتبكي/مين راح يسرق الشوكولاته من درج غرفتي اذا خليتني.


وبشكل غريب ضحكت وسط دموعي وانا ناظرها واقول/كنتي تعرفين.


ضحكت وهي تبكي.


يمكن

من زمان

كنت احتاج جدتي

من زمان احتاجها.


 بعدها دخل مهند

وناظرني للحظات 

مشى بخطوات سريعه

وضمني بقوه


/عمرك20 وتبكي بهالعمر.

قلت وانا اطبطب على ظهره.


ماكان يرد عليه

وظل محتضني وهو يذرف دموعه

بصمت.



وبكذا كل فتره صارو يزروني

حتى رعد وشهاب واوسامي وياسر وعبدالرحمن ومشعل

واحياناً ادم


مانسى شكل رعد يوم شافني اول مره

كان يتكلم معي ببرود كأنه يعاتبني

بعدها رضا بعد ما تكلمت معه لفتره وانا اضحكه

وكان دايم يردد علي كلمه"انا اسف ماكنت اعرف ان كل هذا صار معك"

عذرته لانه حتى ماكان لحاله اللي مايعرف عن اللي صار بالمدرسه

كانوا اشخاص كثيرين.


وبعدها جاء رائد وطلب مني اعتذر له لاني خليته بهالحاله ولاني على قولته شفت شي مايحق لي اشوفه

~ضحكه~


بعدها باسل ورانسي

وبعدها فارس وفداء وفرات


بعدها تركي وماكينزي

بعدها فيصل وحمد واحمد وليلى

وبعدها سامي وسيدرا

اللي عضت يدي وهي تعابتني وتبكي.

وبعدها مهليل وفهد

مهليل ضمتني بقوه وهي تعتذر وتبكي


قدرت اسامحها

ربت على ظهرها وانا اتنهد.


وبعدها سيدرا اخت خالد واديل زوجها 

وبعدها اوركيد اللي كانت تناظرني بنظرات تحرق


وقتها اتذكر اني ضحكت بعد ماعرفت انها كانت تحب شخصيه زياد وكانت تحلم تكون زوجته وللاسف طلعت انا البنت

اتذكر وقتها جاريتها واعتذرت منها

قالت لي كلام خلتني اضحك"جيبي لي زياد وراح اسامحك"


مع مرور السنوات ماقدرت انسى ابدا

الاشخاص اللي زاروني


وللحين عندي فضؤل عن الدكتور ثنيان و

زين 

زين طلبت مني اجرح اصبعي حتى تقدر تتكلم مع الدكتور

وخليتها تاخذ جسمي وتتكلم معه.


وباخر جلسه ودعني الدكتور.


"رفعت عيوني عن الكتاب وانا ابتسم"


~

~


متمدد على السرير

ونايم بسلام

بين نومه عقدت حواجبه

وهو يهمس بنومه/لا زياد..لا تضرب احد زياد..زياد اطلع برا..اهه لا لا تضربهم اا.


تأوه بألم بعد ماقفزت على بطنه.


فتح عيونه بصعوبه

وشالها عن بطنه وجلسها جنبه.


/شكلك حلمت بكابوس.

قالت صاحبه الصوت اللي ادخلت من الغرفه وهي تبتسم.


حط يده على عيونه وهو يفركها ويقول/حلمت اني بالمجلس الطلبه وقاعد واشوف زينب داخله عل دي بابتسامه وهي مسويه مصيبه.


ضحكت صاحبه الصوت وهي تناظره وتقول/مرت سنوات طويله المفروض تنسى.


رفع راسه لفوق وهو يتنهد

ويقول بنزعاج/ماجربتي تغطين على مشاكلها.


قربت منه وهي تضحك وتبوس خده/صباح الخير.


ابتسم وهو يناظر شعرها الاحمر المشع الطويل والكيرلي

عيونها السماويه تلمع بشوفته

/صباح النور حبي.


قفزت على ظهره وهي تقول/بابا ترا انا اللي صحيتك من الكابوس.

قالت صاحبه الشعر البني والعيون السماويه وهي تناظره بنزعاج.


ضمها وهو يقول ويضحك/احسن قرار سويتيه.


/لانا نظفتي غرفتك؟.

قالت بعيون حاده وهي تناظرها.


ناظرها ابوها/اهربي.

قال بهمس وهو يتركها


وبسرعه هربت لانا.


حولت نظرتها الحاده من لانا لذاك الصوت 

فقال/لانا نظفي غرفتك.


تنهدت صاحبه الشعر الاحمر وهي تناظره/ياسر انت راح تخرب بنتنا.


ياسر ابعد نظره عنها وقال/تامى بنتنا مسكينه.


وقبل تتكلم سحبها ياسر وجلسها جنبه وحضنها وهو يقول/ايوه وين كنا امس؟.


ابتسمت بخجل تامى وهي تقول/كبرنا على هالحركات.


/لا انا باقي مراهق.

همس ياسر باذن تامى وهو يبتسم

احمرت تامى وهي تبتسم.


وقبل يتكلم ياسر انفتح الباب بقوه.


تامى دفت ياسر بقوه

وياسر صدم راسه بجدار.


/يبا دانا رمت جوالي بالجدار وتكسر اشري لي جوال جديد.

قال المراهق وهو منزعج ويناظر جواله.


تنهد ياسر بنزعاج

فقامت تامى وهي تبتسم وتقول/4 اطفال ماهي سهله.


قربت من ياسر وهي تهمس/اذا كنا راح نكمل شغل امس فكر انه راح يصير لنا طفل5.


قام ياسر عن السرير وهو يهمس/راح نبيعهم لسرك.


اضحكت تامى وهي تطلع من الغرفه.


تنهد المراهق بنزعاج وهو يقول/ابي جوال جديد.


ناظره ياسر بحده/سليمان.

تنهد سليمان وهو يطلع من الغرفه بنزعاج.


ابعد نظره عن الباب

وناظر جواله


وهمس بابتسامه/اليوم اجتماعهم.


بعدها وقف يفكر

رمى الجوال بعدم اهتمام وكمل/راح اعتذر منهم.


فتح خزانه ملابسه وهو يبتسم ويقول/عندي شغل اكمله مع تامى.


"

"


سكرت كتابي

وانا اناظر لطفل الصغير اللي قفز على حضني.


ابتسمت وانا اربت على شعره

ناظرني بعيونه الواسعه ورموشه الطويله

وقال/ماما زينب يقول خالي مهند كلهم اجتمعو.


/ماما جت؟.

سالته وانا اربت على شعره.


ؤما براسه الصغير وهو يقول/صح ماما جت وراحت تمشي مع خالتي بلمير.

/جاء ابوك مع ماما؟.


ؤما طفلي الصغير وهو يناظرني ب ابتسامه اذابتي قلبي.


همهمت وانا اقول/خلاص حبيبي روح سلم على خوالك وجدك وبعدين راح اجي.


ابعد طفلي عن حضني ووقف وهو يقول/لا تتاخرين ماما زينب عماتي واعمامي وعيالهم وبناتهم وخوالي وخالاتي وعيالهم كلهم جو.


ابتسمت على ظرافته وانا اقول/ماراح اطول.


لوح لي وهو يطلع من الغرفه.


حطيت الكتاب بداخل الدرج

ضغطت على زر يحرك الكرسي المتحرك

رحت لدولاب وفتحته اخذت فستان بيج طويل وبكمام طويله ولها رقبه تغطي رقبتي

كان بسيط وجميل.


رفعت راسي وناظرت الشخص اللي حاوطني بيدينه من وراي

ابتسمت وانا اشوفه.


بالرغم اني رفضته لمرات كثيره ولمده

6 شهور بعد ماطلعت من الغيبوبه

الا انه اصر بعلاقتنا


6 شهور كنت ارفض اشوفه

وارفض عروض الزواج اللي تجيني منه

حتى يوم قمت من غيبوبتي وعرفت عجزي الا اني رفضته

ورفضت حبه لي.


وفي كل مره كان يجيني لبيت جدتي

ما مل 

ولا تعب

ولا سأم مني

حتى بالاخير رضيت اشوفه

وقلت له وانا جالسه على الكرسي

"اذا كنت تشفق علي عشاني بالوضع اتركني في حالي"

كانت نبرتي بارده

ووقتها مستحيل اناظر عيونه كنت خايفه اضعف لاشفته

لكن جمعت باقي شجاعتي وقابلته.


ناظرني لوقت طويل وبعدها قال لي"انا كنت انتظرك لفتره طويله حبيتك وانا صغير ورجعت حبيتك وانتي بشخصيه ولد وبعدها انتظرتك سنه كامله ولا اختفى حبي لك ليه تشوفين حبي شفقه لك؟"


ماقدرت امسك نفسي 

كلماته اللي كنت خايفه تكون كذبه لي 

واستعطافه وشفقته

كنت اشوفها بهالطريقه

علت نبره صوتي وانا عيوني تتجمع فيها الدموع"ماتشوفني قاعده امنعك من انك ترتبط بعاجزه كيف راح تقضي حياتك معي انت تعرف ماعاد صرت طبيعيه راح احتاج شخص اسند نفسي عليه وانا الحين اعطيك فرصه انك ما تتحمل هالمسؤوليه".


ناظرته وقلت ودموعي تطيح على حضني"اذا كنت راح تعلقني فيك وبعدها تعرف المسوؤليه وكثر ايش صعب تعيش مع عاجزه راح تمل وتتركني بنهايه الطريق لحالي".


نزلت راسي وانا اكمل"انا اعطيك فرصه تهرب".


كل جزء مني كنت مجهزته بهاللحظه

لو رفعت راسي ومالقيته موجود وهرب مني

ماراح اكون حزينه ومتحطمه

راح اكون مستعده

جهزت نفسي طول هال6 شهور على رده فعله.


لكن

فاجاني وهو يسحبني من الكرسي ويحضني بقوه

وبين دموعي

اعطاني قبله

ماراح انسى

ولا نسيته لليوم هذا.


ناظرني بعد ما ابعد عني وقال"للاسف انتي طحتي بين يديني طول هالسنوات حبيتك واول مره شفتك وعدتك اني راح اصير اقوى حتى تحبيني اذا ماكنتي تذكرين انا اتذكر والحين جاء الوقت اللي اوريك فيها قوتي اللي بنيتها طول ال10 سنوات".



اهه كان اسعد ايام حياتي

مانسى اللحظه اللي لبست فيها الفستان الابيض

ولا انسى يوم شالني وقت الزفه كأني اميره

ولا انسى لحظه ابتسامته لي وقت الزواج

واصر علي اعزم كل شخص يعرفنا وكل شخص تعاملنا معه بحياتنا

القريب والبعيد الاقارب والفنانين واللي كان بينا شغل

والاورباد والنازك كل من له دم من العائلتين حظرو

ماعاد

حمد.


لكن بالرغم من هذا كان اضخم زواج صار بسنه 2017 

ما انسى فرحه جدتي ورقصها على المنصه

ولا انسى فرحه عمتي خلود ومارين

وبكائهم

ورقصهم

ولا فرحه عامر وراشد وفزاع وخليفه

اتذكر قبل اطلع

ادخلو وارقصوا معي

خليفه شالني ومسكوا يديني وارقصوا معي على المنصه

بفستان الابيض الثقيل.


ولا انسى دموع باسل وهو يناظرني ويبتسم

ولا دموع الشباب وهم يناظروني بفرحه


اتذكر ياسر جاء لخالد وقال وهو يصافحه"انا الحين نقلت مشاكلها عليك الله يعينك".


ولا انسى رعد وادم وشهاب و

اعدام اللي جو لزواجي

وشاركوا فيه

اتذكر عيون رعد كيف تناظرني واتذكر حزنه

لكن ماكنت اقدر اسوي شي

انا حبيت خالد ولا قدرت احب رعد.


للحين احس بالحزن اتجاه رعد لكن ماكانت عندي اي حل اقدمه له

ومع مرور الوقت تزوج رعد زواج تقليدي

ماعرف بالضبط كيف حياتهم 

لكن تمنيت لهم السعاده. 

حتى لو ما نساني رعد

تمنيت له ينساني. 


اتذكر مهليل وفهد سلموا علي

ولا انسى دموع مهليل وهي تضمني وتبارك لي

كانت حامل وقتها

لكن مع ذلك ماحسيت الا بالفرحه لي ولهم.



/وين راح تفكيرك.

همس خالد بأذني.


ابتسمت وانا اقول/كنت افكر باولادنا.


ابتسم وهو ياخذ الفستان ويلبسني.

حط غطوه لونها بيج على راسي وبعدها مشى الكرسي وهو يبتسم.


/الجميع جاء؟.

قلت وانا اناظر الخدم اللي يمشون ببيتي.

/اي الجميع.

قال خالد.


وقفنا قدام الباب المسكر

واصوات الازعاج تطلع منه

انواع الازعاج.


تنهد خالد وهو يقول/وش رايك نسحب ونروح لغرفتنا؟.


ضحكت وانا اقول/لا هم مره وحده بالاسبوع يجون لازم نشوفهم.


بعدها رفعت راسي وناظرته

الشيب املا جوانب شعره وصار عنده صنادح

كل ما يبتسم تبان تجاعيد عيونه.


/لو رحنا الغرفه راح اخليك تناظرين اشياء احلا.

قال خالد بهمس وهو يبتسم.


ضربت يده وانا اضحك واقول/افتح الباب.


تنهد خالد بنزعاج

وبعدها مسك مقبض الباب

وفتحه على اخره.


عم الهدوء وتوجهت الانظار لي.


ابتسمت وابتسموا وهم يناظروني.


تراكضوا الاطفال لي وهم يفتحون اياديهم.


وينادون بصوت واحد/ماما زينب جت.


فتحت يديني لهم.


مشى خالد الكرسي وانا جالسه عليه

وجلس جنبي.


وبدوا يتكلمون.


تنهد رائد وهو يقول/اهخ لو اني جالست بدون شغل بدون هم كان ماكبرت بالعمر لهدرجه.


ناظره تركي وقال وهو يبتسم/لو ماتزوجت ثلاث حريم كان ضليت بشبابك.


باسل ابتسم وهو يقول/عاد لو تدري انه يفكر ياخذ الرابعه.


ناظروه وهم يهزون براسهم بأسف.


رائد/انت وياه ترا انا تزوجت متوقع راح اعيش شباب ابدي مادريت الوضع بخليني اكبر بسرعه حتى صرت امشي على عكازه.


ناظرت رائد وانا ابتسم واقول/مبروك الحفيد.

ابتسم رائد وهو يقول/ترا امس عرفت انه صار عندي حفيد جديد.

هزيت براسي وانا اناظره بأسف على حاله.


ناظرني احمد وقال/صحيح ان رائد مايدري من كثرهم بس انتي ماشاءلله وشلون تحفظين اسماء احفادك على كثرهم.


توسعت عيونا انا وخالد وقلنا/اذكر الله لا يجيهم شي.


ضحك احمد وهو يذكر الله.

باسل/تلقاهم متعودين يعني ماشاءلله11 طفل و17 حفيد تعودوا على كثرتهم.

ناظرني رائد بنزعاج وقال/ومع ذلك ماكبرت زينب مثلنا.

ناظرت خالد وقلت/ان صار لنا شي ترا من عيونهم.


ضحك فارس وهو يقول/لا تقارنون انفسكم بزينب.

سامي/صح لان زينب اصلاً من يوم هي مراهقه وهي حاطه في بالها هالعدد متجهزه نفسياً وجسدياً انتم اسالوا خالد كيف ما جته امراض.

ناظرنا بحده فقال خالد بسرعه/لا تحسدني على شي ماتعرفه ترا لي فتره اراجع بالمستشفى بسبب هشاشه عظام والسكر والضغط.

باسل/اي هذي حركات عشان نبعد عيوننا عنكم.


مهند بنزعاج/هي انت وياه لا يجي نسيبي واختي شي من عيونكم.

اضحكوا وهم يناظرون مهند.


وقبل احد يتكلم

ادخلت الخادمه ومعه صحن كبير بداخلها كيكه

وبعدها خادمتين معهم عربيه تجرها موجود بداخلها مشروبات بانواعها وحلا باصنافه.


الاطفال قربوا وهم يشوفون الكيكه

وبعدها ناظرو رائد.


عقد رائد حواجبه بنزعاج من نظراتهم

فقال مهند وهو يضحك/لا تنزعج مافي احد يبقى شباب للابد طبيعي نتغير بالاخير مرة37 سنه.


تنهد رائد بنزعاج.


كانت الكيكه طبتقين 

موجود بقمه الكيكه صوره صغيره تجمعهم وهم في المدرسه.


قاموا كلهم واتجهوا لطاوله

وناظروا الصوره

وفي كل سنه كانوا يجيهم نفس الاحساس وهم يناظرون الصوره

مو على شبابهم والذكريات

ولكن بسبب

فقدان


فهد وفيصل

اللي توفوا


خسارتنا لفهد اللي مات بعمر49 سنه بسبب عدوه بجهاز التنفسي

حارب لوقت طويل وبعدها توفي.


فيصل توفي بسبب غيبوبه السكري بعمر39 سنه.


كانت خسارتهم كبيره لي

عشت معهم لحظات وذكريات ما انساها.


للاسف ماوقفت خسارتي لهم لحالهم

حتى عبدالله اخو عبدالرحمن توفي بحادث سياره هو وزوجته واولاده ال3 بعمر 38سنه.


وجدتي توفت وانا عمر29 سنه موته طبيعيه 

كانت من اسواء لحظاتي لفقداني لها

اتذكر قبل تتوفي بيومين نادتني لها وضمتني بقوه

ونادت اعمامي وعماتي والاحفاد

كانت تناظرنا ب ابتسامه.

وللاسف توفت بعدها بيومين.

 

 حط قدامي صحن كيك

ابتسمت وانا اشوف فارس وهو يبتسم لي

صحيح مرت37 سنه

وكل من على الطاوله قدامي تغير

كلهم كبروا بالسن تجعدت وجوههم وصبغ الابيض املا شعر رووسهم

بعضهم يشتكي من الألم الشيخوخه

وبعضهم جالس مع اطفاله واحفاده.


في بعض الاحيان

احس اني للحين نايمه في المستشفى

كأن كل الاحداث اللي مريت فيها وعشتها حلم طويل بالنسبه لي

كأني ماراح اقوم

وهذا سباتي الابدي.


طلعني من تفكيري صوت حفيدي رايان وهو يحضني ويناظرني بعيونه الواسعه

ويقول بصوته اللطيف/ماما زينب متى راح تحكين لي قصتكم.


ابتسمت وانا اربت على راسه واقول/قصه طويله.

جاء من وراي ابن تركي وقال ب ابتسامه/حتى انا ابي اسمع.


واجتمعوا حولي الاطفال

واحفادهم

وابنائهم

واحفادي.


وقبل اتكلم قاطعني باسل وهو يقول/انا متحمس اقول لهم تعالوا عندي اقول لكم وكيف قدرنا نتحمل مشاكل جدتكم زينب.

ابتسموا الاطفال وراحو يركضون له

ناظرتهم وانا ابتسم

وماهي الا ثواني حتى قاموا الكبار و

خالد ومهند وهم يقولون/حتى انا راح اسمع معهم.


/ماما زينب امي تناديك.

قال ابن بلمير وهو يدخل ويضمني.


ناظرتهم وقلت/لا تقولون لهم كل شي.


ابتسم باسل وهو يهز براسه ب ابتسامه.


طلعت للحديقه

وواجهتني نافوره كبيره

كانت الخادمه تمشي كرسيي

واول ما ابعدنا عن النافوره حتى شفت

اطفالي واقفين يتكلمون مع بعض


اول ما ناظروني ابتسموا لي ومشوا بخطوات واسعه باتجاهي

تذكرت ذكره عنهم

وهم اطفال

نفس الابتسامه ووجوهه صغيره

واحجام صغيره

فاتحين يديهم لي في كل مره يناظروني.


/ماما الجو بارد ليه مالبستي شي ثقيل.

قال لي ابني الكبير كيان وهو يضمني.

/لا حبيبي الجو يناسبني.

قلت وانا اضمه

ابعد عني وبعدها ضمني اخوه التؤام وهو يقول/كيان كلامه صحيح انتبهي لصحتك.

مع انه اصغر من كيان بثلاث دقايق الا اني احس ان ريلان اكبر من كيان

ابتسمت وانا اربت على راسه/ماما اقوى من البرد.

ابعد عني وهو يتنهد وبعدها ضمتني بنتي ليليان وهي تقول/كلام ريلان صحيح مانبي نسمع صوت بابا وهو يبكي باخر الليل.

ضحكت وانا اناظرها

ضمني ابني الرابع أبيل وهو يقول/ليليان لا تفضحين بابا.

ابعد عني وضمتني بنتي زمرد وهي تقول/ماما شامخ يسلم عليك.

ابتسمت وانا اقول/سلمي لي عليه.


شامخ ابن رعد.


ابعدت زمرد وضمتني بنتي ديلارا/ماما انتبهي لصحتك.

ربت على راسها وانا ابتسم.

ابعدت وضمني ابني نواف وهو يبتسم

وبعدها بنتي رسيل

وبعدها دونا تؤام رسيل

ابني عبدالله

واخر عنقودي ريان.


كيان وريلان اعمارهم35 

 بعدها بسنه جبت ليليان 34 

وبعدها أبيل 33

وبعده زمرد32

وبعدها ديلارا 28

وبدها نواف 27 

وبعدها التؤام الثلاثي رسيل ودونا وعبدالله 20

واخر عنقودي ريان18.


ناظرتهم وانا ابتسم وقلت/خفافيشي الصغيره كبرتوا بسرعه.

اضحكوا كلهم وهم يضموني بدفعه وحده.


ناظرت أبيل وقلت/كيف صحه زوجتك هالايام.

أبيل/مع الحمل نفسيتها لك عليها.

ابتسمت وانا اقول/عاملها بطيبه هالفتره راح تحتاجك جنبها.

تنهد وهو يقول/اكثر ما يزعجني هو عمي لو مايخرب نفسيتها كانت راح تكون بخير.


ماكانت عندي الشجاعه اساله عن ابو زوجته وليه يخرب نفسيتها

لاني تقريباً اعرف الجواب

بما ان شخص مثل حمد راح يخرب نفسيه بنته الحامل

صحيح

ابني أبيل تزوج من ابنة حمد الصغيره

واللي اسمها زينب.


/لاتخافين ماما كل شي تحت السيطره.

قال لي وهو يناظرني بعد ما لاحظ تعابيري.


للحين ما انسى في يوم عزاء جدتي

بعد ما طحت بغيبوبه

قالوا لي ان حمد اختفى ولا عرفوا وين راح 

الا امه واخته وابوه

اللي كانوا متواصلين معه بشكل خفيف

اتذكر بوقت عزاء جدتي كنت جالسه جنب وحده جميله

معها ثلاث اطفال وحامل بالرابع

كانت جميله بالرغم من انتفاخ بطنها وتغيراتها كانت بشعر طويل اسود وعيون بنيه غامقه طويله وبشره فاتحه

بعد ماكنت راح ارجع للغرفه ارتاح

وقفت قدامي

وقالت لي


"للحين ما نساك وكل يوم يهمس باسمك وانا نايمه جنبه"

وبعدها اخذت اطفالها وراحت.


ماكنت عارفه مين تقصد ولا حتى اتذكر شخص من النازك بجمالها

الا يوم سالت عمتي وقالت لي هذي شيماء زوجه حمد.


مانسى 

رجفتي وخوفي ماكنت قادره انام

لو ماكان معي خالد ماكنت راح ارجع طبيعيه.


بعدها عرفت انه تزوجها بعد اصرار من امه

صحيح ماكان بينهم حب بين حمد وشيماء

الا انه كان يحترمها وهي

تحبه 

ماسمعت انه مد يده عليها او تمادا معها

كان يحترمها فقط.


ومع ذلك حسيت بالاسف والحزن على زوجته

كيف كانت قادره تتحمل تعيش مع شخص مايحبها

وكيف كانت تتحمل اسم شخص ثاني يردده ويفكر فيه غيرها.


كنت دايم احزن عليها في كل مره اتخيل حياتها معه.


طلعني من تفكيري صوتها وهي تناديني

كانت جالسه على الارض حاطه راسها بحضني.

ابتسمت وانا اقول/متى جيتي.


رفعت نظرها وناظرتني وقالت وهي تبتسم/من اللحظه اللي كنت تناظرين النافوره بتفكير.


ضحكت بخفيف وانا اربت على شعرها.


عبدالله/اي جت البنت المحببه لماما.

قال بنزعاج وهو يناظر بلمير.


تأوه وهو يمسك راسه من الخلف ويناظر بنزعاج لليليان وهي تناظره بحده فقال وهو يمشي/اوكي اسف.


/راح اشد عليه بالتدريب.

همست بلمير وهي تناظره بحده.


ناظرته دونا وقالت بسخريه/تستاهل.

رسيل بهدوء/هذا اللي يكلم اختنا الكبرى بقلة ادب.


طلع عبدالله الخناجر من جيب بنطلونه وهو يناظرهم بتحدي

طلعت دونا سكاكينها

ورسيل طلعت سوطها

وهم يناظرونه.


تنهد ريان بملل وهو يبعد عنهم ويوقف بعيد

ناظرت بلمير وقلت/وقفيهم قبل يكسرون نافوره خالد.


اوقفت بلمير بنزعاج وناظرت التؤام.


:اطفالي اقوياء مثلي.

هبت نسمه هواء حرك شعر زين وهي تناظرهم ب ابتسامه.

ضحكت بخفيف وانا اناظرهم.


ريلان وكيان يناظرون اخوانهم ب ابتسامه

وليليان وزمرد يشجعون من بعيد

وأبيل واقف مع ريان بعيد عنهم ويتكلمون

ديلارا ونواف يصفقون بحماس لقاتل دونا ورسيل وعبدالله.


/لايجي ابوكم ويشوف هالمشهد راح يغمى عليه.

قلت لهم وانا اضحك

فتنهدوا وهم يرجعون اسلحتهم.


بلمير قربت من عبدالله وضربت راسه فقربت من عبدالله ومسكت اذنه وقالت/شجاعتك هذي خليها اليوم لتدريب.


ناظرت بلمير

كيف كبرت بنتي الصغيره بسرعه

كانت طفله ماتعرف كيف تتكلم

واليوم هي تدرب اخوانها كيف يقاتلون

حتى اولادها دربتهم ومع احفادي.


شعرها اسود طويل نحيله وجه دائري وعيون واسعه بشرتها بيضاء شاحبه و

طويله

حتى انها اطول مني

177 طولها.

يمكن اكتسبت طولها من ابوها

~تنهيده~للحين ما انسى صدمتي يوم عرفت اصول بلمير

هي اميره غير شرعيه للالمانيا حملت فيها امها من ولي العهد وبسبب خوف امها هربت لليونان انجبت بلمير وتركتها بدار الايتام خوف على نفسها

بعد ماعرفت بلمير الحقيقه رفضت ترجع لهم.


ناظرت بلمير وشافتها تناظرني ب ابتسامه

/ماما راشد ومشاعل يسلمون عليك.


همهمت وانا اقول/لو يسمعونك تنادينهم باسميهم راح يحزنون.

قربت مني واجلست على الارض وحطت راسها بحضني وقالت/بالنسبه لي راح تكونين الام الاولى والاخيره.


صحيح مشاعل وراشد تزوجوا بالنهايه

وبسبب عقم راشد اقترح علي يتبنى بلمير بعمر14 سنه

ماكان عندي اي جواب للاقرار

وخليت بلمير تتاخذ هالقرار لا وصلت هالسن

وفعلاً وافقت بعد ماصار عمرها14

وبسبب البتني رفضت بلمير الورث اللي تركته لها و 

رسمياً مشاعل وراشد صارو عائله لبلمير

لكن ماوقفوا على بلمير لحالها بالتبني

تبنوا بعدها طفلين ذكر وانثى بعمر الشهور الاولى

وبكذا صار عند راشد ومشاعل ثلاث اطفال.


ربت على راسها وانا اقول/صحيح انتي اول فرحه لي.

ضحكت بخفيف وهي تحضني.


ناظرت الاطفال اللي اطلعوا من البيت وهم يركضون

ووراهم الشباب.


وقف بجنبي فارس وهو يناظر الاطفال يركضون.

ناظرته وقلت/كيف حال جوري هالايام.


واول ما نطقت باسمها حتى تنهد وناظرني

/كالعاده.

قال وهو يرجع نظره للاطفال.


هزيت براسي بأسف على حال علاقتهم الغريبه

جوري وفارس عاشوا باكثر علاقه زوجيه سأمه

تزوجوا مجبورين من اهلهم

اتذكر بعد زواجه بشهر جاء لخالد وهو منهار

وبعد ما ارتاح وريحه خالد قل فارس انه

غصب جوري تنام معه

ماكانت جوري تتقبل فارس وكرهته كرهه كبير

ولا حتى كان قادر يتقبلها وبسبب استفزازها اجبرها تنام معه

ماكان بينهم اي حب او ود

كان علاقتهم مليانه باشواك

وبسبب ضغط العائله من طرف جوري جابت ثلاثه اطفال من فارس

لكن مع تقدمهم بالسن هدأت امورهم تقريباً

جوري صحيح ماتحب فارس الا ان مع الوقت تقبلت الواقع وهدأت.


علاقتهم خطيره وشأكه مليانه بمشاعر مختلطه.


ابتسمت وانا اشوف الشاب اللي واقف وراي وهو يبوس راسي

ناظرته وقلت ب ابتسامه/متى جيت.


ابتسم وهو يوقف قدامي ويقول/قبل شوي اسف لاني تأخرت.

/لا حبيبي انا يكفيني انك جيت.

ابتسم وهو يضمني.

ناظرت عيونه ووجهه اللي يبتسم لي

كانت نسخه مصغره عن ابوه

ابتسمت وانا اقول/كيف صحه مهليل هالايام.

وقف وهو منزعج وقال/بخير ولا زالت تزعجني بموضوع الزواج مادري متى راح تنسى هالموضوع.

ضحكت بخفيف وانا اقول/امك تتمنى تشوفك عريس لا تنزعج منها.

تنهد وهو يقول/ماوقفت على امي حتى خواتي مزعجيني.

ابتسمت وقلت/اذا كان فيه احد في بالك علمني.

ناظرني للحظات بصمت وبعدها ناظر وراه

ناظرت الشخص اللي يناظره

وتوسعت عيوني وبعدها ضحكت بخفيف وانا اقول/ديلارا؟.


ناظرني بسرعه وهو يقول/وش عرفك؟.


هزيت براسي وانا ابتسم.

بعدها اخفتى بعد ما سمع صوت ديلارا تناديه

راح يركض بسرعه لها وهو يبتسم.


اهه اطفال هالايام.


ناظرت خالد اللي كان واقف بجنبي وقلت/وصلنا لنقطه كبيره.

ناظرني وقال ب ابتسامه/هذي اخر نقطه نوصل لها.


ابتسمت وانا امسك يده

واناظر الحديقه اللي امتلت بالاشخاص اللي احبهم

وجوهه سعيده

وضحكات تملي المكان.


هذا اكبر سعاده بالنسبه لي.


~

~


وقفنا قدام البوابه الرئيسيه لمدينه الملاهي

كانوا اطفالي واحفادي وزوجي حولي.


احفادي اصرو اني اطلع معهم للملاهي ولا قدرت اصر على الرفض

وهذا انا معهم بعد ما دخلت الملاهي انتشرو احفادي بالمكان.


كانت الملاهي مليانه بالناس واصوات كثيره 

/عمتي تبين اجيب لك شي؟.

ناظرت الشخص اللي يناديني وكان فرات

زوج بلمير.


صحيح بلمير و فرات اخو فارس حب بلمير وتزوجوا.

اهه الذكريات

اتذكر فرات وهو صغير راكب فوق الذيب

ابتسامته الصغيره واللطيفه

وبراءته

كلهم تغيروا

صاروا كبار.


/ماما فرات رايح مع اولادي للبقاله تبين يجيب لك شي؟.

قالت بلمير وهي واقفه جنبه.


نعم

يكفيني انهم بسعاده.


ابتسمت وانا اهز براسي.


رجعت نظري لقدام

ومن بين الناس

توسعت عيوني

وانا اشوفها واقفه بين الناس تناظرني ب ابتسامه

شعرها القصير اللي يلامس كتفها

وصحتها

ووجهها الجميل

لابسه فستان ابيض قصير يصل لركبه

ناظرتني للحظات بعدها لوحت لي وهي مبتسمه واختفت من بين الناس.


/ماما ليه تبكين؟.

قالت لي زمرد بخوف وهي تناظرني

رفعت عيوني وناظرتها

كان الجميع يناظرني بقلق

حتى خالد اللي مسك يدي بقلق.


مسحت دموعي وقلت وانا ابتسم/لا بس شفت رسيل.

تنهدت بنتي وقالت/ماما انا هنا ليه تبكين خوفتيني.

 قالت بنتي رسيل وهي تناظرني بقلق.


ضحكت بخفيف وانا اقول/صحيح انتي هنا.


رسيل

من سنوات كثيره

ماشفتها ولا حتى كانت تظهر باحلام

كيف الحين قدرت اتخيلها بملاهي.

اهه

يمكن لاني اشتقت لها؟.


طلعني من تفكيري

صوت انهار وليلى وسيدرا ومشاعل وانهار وريندا وهم ينادوني.


ابتسمت وانا اشوفهم جاين

مع احفادهم واطفالهم.


ناظرت انهار ب ابتسامه وانا اشوفها تمشي وتتكي على عكازتها

ومعها احفادها

ناظرتني ب ابتسامه.


كل ما اشوفها اتذكر خالي غازي

صحيح كان قاسي معي لكن انهار كانت تحتاج شخص قوي مثله

اتذكر لحظاتي وانا صغيره صحيح بشكل طفيف لكن اتذكر كم كان حنون ولطيف معي

في يوم جت لي انهار وهي منهاره بعد ما قمت من غيبوبتي

وبعدد زواجي

قالت لي عن شخص كانت تحبه قبل غازي

وفي ذاك اليوم كانت رايحه لخالها زياره

ادخلت غرفتها حتى ترتاح وانصدمت من عبدالعزيز وهو يدخل عليها ويقفل الباب

كان يحاول يجبرها على شي غصب عن ارادتها من حبه المريض

حتى تحمل منه وتطلق من غازي

لكن وبسبب صراخها قدر ريان يكسر الباب ويهاجم اخوه

ويوقفه

بعد ماعرف خالها عن اللي صار والامور اللي مخبيتها طرده من البيت

وماخلاه يرجع الا وهو موافق ان امه تزوجه

وفعلاُ تزوج 

كانت انهار خايفه ان علاقه العائله تخرب بسببها

لكن حاولت اهديها وتكلمت معها لين هدت

كنت بقترح عليها تعلم غازي لكن

تراجعت بسبب شخصيه غازي مهما كان لطيف وحنون مستحيل يخلي عبدالعزيز وهو حي

فقلت لها ماتروح لهم وتخليهم هم يجون لها افضل حتى بعد زواجه ماعاد دخلت بيتهم

ولليوم هذا.


ناظرت ريندا اللي كانت تمشي على عكازه لافه شال اسود عل ى راسها

ابتسمت وانا اناظرها

بالاخير كملت مع ذاك الذبابه

عرفت كيف تضبط امورها مع زوجها

جابت منه4 اطفال وبعدها ربتهم من دون ما تحتاجه

كانت بارده مع وجافه قدام اطفالها تبين حبها له وبعد ماينامون ترجع للبرود والقسوه اتجاهه

ماقدرت تسامحه

هي كملت معه عشان اطفالها.


/تروحين من دون ماتقولين لنا.

قالت لي انهار وهي تناظرني.

/خيانه عيني عينك.

قالت سيدرا وهي تناظرني.

/لا تفكرين لاننا صرنا جدات ماعاد نروح للامكان.

قالت ليلى وهي تناظرني بنزعاج.

/راح اقول لراشد.

قالت مشاعل وهي تناظرني.


ضحكت وانا اناظرهم.



~

~


ناظرت مهند للحظات

وشفته واقف يناظرني ابتسمت وهو يمسك الكرسي ويقول/مرت فتره طويله ما كنا لحالنا.

همهمت وانا رجعت نظري لقدام وكرسي يمشيه مهند.

/كيف حال فداء. 

/تعرفين احياناً مزاجها يكون صعب بس قادر اغيره لها في بعض الاحيان.

قال مهند وهو يبتسم.

/واولادك كيف حالهم صايرين ما يجوني كثير.

قلت وانا اناظره.

مهند تنهد وهو يقول/لا تلومينهم صارو مشغولين وكل واحد ماسك شغله وعبدالملك داخل بسن المراهقه وهذا سبب صعوبه مزاج فداء.

ابتسمت وانا اقول/عبدالملك يذكرني فيك وانت صغير.

ناظرني بنزعاج وقال/وش شايفين علي انتي وفداء كلكم تقولون هالكلام.

ضحكت بخفه وانا اناظره.

قلت بعد مده من الصمت/انت ربيت قبل عبدالملك6 اطفال قادر تربي هذا بس بسبب جيله راح تتعب معه شوي.

تنهد وهو يرفع راسه لسماء للحظه وبعدها ناظرني وقال بتعب/اطفالي ال6 كانوا هادين وما تعبوني مثل عبدالملك انا وفدا قاعدين نعاني معه.

ناظرته للحظات وبعدها قلت/صدقني راح يكبر وانت ماحسيت الحياه تمشي بسرعه للاباء مثلنا.


همهم مهند ب ابتسامه.

/تعرف شي عن عامر وزوجته.

قلت وانا اناظره.

/اي شفته قبل اسبوع باجتماع النازك كان يسال عنك.

همهمت وانا اقول/فزاع كان موجود؟.

ؤما براسه وهو يقول/اي كلهم كانوا موجودين.

ناظرني وقال/متى راح تقررين تحظرين اجتماع النازك كل من يشوفني يسالني عنك.

وتنهد بعدها وهو يقول/حتى الاورباد يسالون عنك لو كان خليفه عايش ماكان رضى بحالك وانتي مقاطعه العائلتين حتى جداتي ماكانوا راح يرضون.


ضليت ساكته وانا اناظر الطريق 

مستحيل اروح لجماعتهم

لا النازك ولا الاورباد بعد ما تزوجت قطعت علاقاتي معهم

كان من النادر يشوفوني ومن النادر يسمعون عني

ماقدرت اسامح الاشخاص اللي كانوا يلبسون اقنعتهم قدامي واول ابعد يرمونها

معدا اعمام وخوال وعمات معدودين كانت صلتي فيهم موجود للوقت هذا.


/كيف حال عمتي مارين وزيد.

قلت بعد صمت

/كلهم بخير ويسلمون عليك زيد قبل اسبوع رزق ببنت من زوجته.

ابتسمت وانا اتخيل طفلته.


ابتسمت وانا اقول/الحياه تمشي بسرعه.

ضحك بخفه وهو يقول/صحيح.


وقف مهند قدام الباب وقال/وصلنا.

ناظرت الباب وابتسمت

عمتي خلود كانت ساكنه مع مهند بالبيت بجناح خاص ولانها كبرت بالعمر

مرضت عمتي واضطروا الاطباء يمنعونها من الحركه

كانت الاجهزه الطيبه والادويه ملازمتها

وممرضه شخصيه معها.


وقف قدامي مهند وقال ب ابتسامه/راح انتظرك برا.

ابتسمت وانا اناظره.


عمتي البارح اتصلت علي وطلبت اجيها ولحالي.


فتحت الباب الممرضه بعد مادقيته بخفيف واول ما شافتني اطلعت من الغرفه وسكرت الباب

كانت متمدده على سريرها

مشيت بكرسي لها.


ابتسمت وانا اشوفها تناظرني ب ابتسامه

وجهها املاه تجاعيد

الشعر الطويل املاه الشيب الابيض

جسم نحيف

وابتسامه لطيفه

وعيون مبطنه لداخل متجعده.


في كل مره اشوفها

اتذكر جدتي شيخه.


تنهدت عمتي با ابتسامه وقالت بصوت ثقيل/في مثل هذا السن اتذكر وعد سلام لي انه راح يبقى عايش لعمر ويملينا الشيب مع بعض ونشوف احفادنا وهم يركضون.

 

ابتسمت وانا اهمهم واناظرها/عمتي انتي مو لحالك عندك انا وابنائي ومهند واولاده.


ناظرتني عمتي للحظات

وقالت/في بعض الاحيان يجيني شعور اني لحالي مع مهند.


ابعدت عيوني عنها ويدي ارتجفت من كلامها

اهه

الحين عرفت ليه تبيني لحالي.


ابعدت نظرها عني وقالت وهي تناظر السقف/من سنوات طويله طويله ولحتى هذي اللحظه ماقدرت انسى.

/عمتي هذا شي قديم.

قلت وانا اناظرها.

/لا يازينب ماهو قديم في كل لحظه ويوم كنت اتحسر كنت ضعيفه وبأسه لدرجه وصلت لتفكير معين وبسبب تفكيري الضعيف حملتك طاقه فوق طاقتك.

قالت بنبره ترتجف.

/انا نسيت.

تجمعت دموع خلود وهي تقول/مانسيتي يازينب لو نسيتي كنتي راح تناديني ماما.


صحيح مانسيت

ولا قدرت انسى

خلود كانت السبب باني تمسكت بحمد.

لكن الحين وبعد هالعمر

كيف راح اقدر اللومها؟.


:كنتي دايم السبب ياخلود.

قالت زين وهي واقفه تناظر خلود بعيون حزينه وقاسيه.


ذرفت عمتي خلود دموعها وهي تقول/انا اسفه يازينب انا اسفه لاني تركتك مافي اي تبرير لفعلتي لو كنت اقوى لو كنت ماكنتي راح تعانين كل هالوقت ماكانت عندي الشجاعه حتى لمواجهه كنتي طفله وشفتيني وانا بوضعي اليأس انا اسفه.


:لا تعتذرين عشت حياه اقسى من حياتك عشت كل لحظه بخوف ورعب من الجميع كنتي الشخص الوحيد اللي تمسكت فيك لو عندي شخص ثاني ماكنت راح اهتم.

قالت زين ببرود وبعيون تذرف الدموع وهي تناظر خلود.


واما انا

كنت اناظرها بصمت وبعيون تتجمع فيها الدموع.


ناظرتني عمتي وهي تقول/مافي شي خلاني اندم بحياتي غير شوفتك لي ونظرتك وانتي تشوفيني اعلق الحبل على رقبتي في كل مره اتذكر نظراتك وانتي تشوفيني ماكنت قادره انسى ولاقدرت اتحمل الشعور وانا اشوفك تناظريني بنظراتك القاسيه والبارده كانت مثل السيف الي طعني.


اشهقت خلود وهي تكتم بكائها.

ناظرتني وهي تذرف الدموع/انا اسفه يازينب ماكنت قد المسؤليه ولا كنت الام اللي توقعتيها.


ظليت اناظرها 

وانا اسمع صوت بكائها و

ناظرت زين اللي كانت تذرف دموعها بصمت وهي تناظر خلود.


لو كان مهند دخل 

ولو كان مهند مكاني

ولو  شاف المنظر اللي شفته

كيف بتكون ردة فعله؟.

صحيح مهند مايعرف

كتمت هالسر بقلبي

حتى لا ينكسر ويصير يتيم مثلي


بلعت غصتي

ومسكت يد عمتي

وقلت وانا ابتسم/كنتي وقتها صغيره ترملتي ومعك طفلين وخسرتي اخوك وصديقتك يمكن وقتها وانا صغيره اللؤمك لكن الحين اتفهم الشعور اللي مريتي فيه لحالك.


نزلت دموعي وانا اقول/عمتي حتى انتي كنتي تحتاجين احد معك.


:لا تكذبين زينب بسببها بسبب خلود حنا.

صرخت زين علي وهي تبكي وباخر كلامها نزلت راسها.


/انا اسفه يازينب.

قالت عمتي وهي تناظرني وتذرف دموعها.

ابتسمت وانا امسح دموعي واناظرها.


رفعت زين نظرها لي وقالت وهي تناظر خلود بنبره قاسيه ودموع تذرف:حنا تيتمنا للمره الثانيه بسببها.


وبسبب كلام زين ابعدت يدي وقلت لعمتي/لا تلومين نفسك عمتي ارتاحي انا نسيت من زمان.


وبعدها درت بالكرسي وحركت الكفرات وانا ابعد عنها

ومن دون ما اناظرها

واول مافتحت الباب وطلعت ادخلت الممرضه. 



/وقفي هنا.

قلت للخادمه اللي كانت تجر الكرسي

خلتني وراحت.


كانت حديقه بيت مهند

رفعت راسي لفوق وانا احس بدموعي تنزل

ماقدرت امسك نفسي

وبكيت

كم سنه مرت علي وانا احاول اتناسى

كم مره حاولت

لكن

في كل مره اتذكر الشعور والموقف

يزيد من حزني وكائبتي ماقدرت اثق باي شخص من بعدها

غير حمد

اللي كان مثل السند لي.


:بسببها يازينب جربنا شعور اليتم للمره الثانيه لكن الادهى ان الشعور كان اصعب علي لاني اتذكر كل شي.

قالت زين وهي واقفه جنبي ودموعها تذرف.


غطت وجهها بيديها وهي تقول:ماقدرت اسامح لكن بنفس الوقت ماقدرت اللومها كنت طفله واحتاج شخص يعوضني.

رفعت يديها وناظرتني وقالت:تذكري يازينب هذا شعور ماراح ننساه ابدا.


مسحت دموعي وانا اقول/زين حتى حنا سوينا اخطا كثيره وكبيره.

:لكن ماوصلت اني ايتم اولادي كنت دايم اخليك قويه عشانهم عشان لا يجربون شعورنا.

قالت وهي تناظرني بنفس الدموع والعيون المكسوره.


/صارت كبيره بالسن تحملت عمتي طريقه العيش وطريقه حياتنا فلا عاد تلومينها وسامحيها بالاخير صار اللي شفناه ولاعاد فيه شي يرجع الوقت لورا.

:لا انا ولا انتي راح نسامح لا تتدعين يازينب هذا شي فوق طاقتنا.

قالت وهي تمسح دموعها.


لفت يدين كبيره حولي ومن اليدين عرفت صاحبها

مسحت دموعي وناظرته وانا ابتسم

/مين احزنك.

قال وهو يناظرني.


:صحيح حتى حنا اخطينا.

قالت زين وهي تناظر ريلان بحزن

قربت منه وحضنته وهي تقول:ابني المسكين.


نزلت دموعي وانا اناظره يناظرني بنظراته المعتاده

ابني الكبير والوحيد اللي ماقدرت افهمه كل اولادي فهمتهم الا هو

كان له هاله وتفكير مختلف عن اخوانه

لكن تغير ابني بعد ما اجبرته على عكس اخوانه.


/ريلان انا اسفه.

قلت وانا اناظره

ابتسم بشكل خفيف وهو يمسك كرسيي ويدفه وهو يقول/ليه ماما؟.

/من بين اخوانك كنت الوحيد اللي اجبرتك تسوي شي عن ارادتك.

همهم ريلان وهو يقول/مافي ابن بالعالم راح يلوم امه على شي شافت له الافضل.

/اخوانك وخواتك تزوجوا عن حب الا انت اللي قررت ازوجك زواج ينفعني تقول انك ماتلومني؟.

قلت وانا اناظر الحديقه ونبره صوتي في كل مره تخونني.


صحيح ريلان بعد ما بلغ سن20 اجبرته يتزوج ابنة اعدام

وهذا

بسبب مصلحتي

ماكنت اعطيه فرصه يختار ولا عطيته فرصه يقرر

كنت وقتها افكر بطريقه تنفع العائله ومو بس انا

اتذكر اول مره يرفع ريلان صوته علي واتذكر هروبه من البيت

واتذكر غضبي عليه

لكن ما طول ريلان وخلاني زعلانه لفتره طويله

خضع لقراري بالنهايه.


/لا تلومين نفسك ماما انتي تعرفين من بين اخواني كنت الوحيد الي ما يؤمن بالحب من اول نظره لكن بعد ماشفت رودينا حبيتها صح مو من اول نظره لكن مع العشره والوقت حبيتها فلا تلومين نفسك.


نزلت راسي وانا ابكي

مهما تغير علي الوقت والزمن ومع مرور نضجي العقلي

لقيت ان الزواج المصالح راح تنفع كل الطرفين مهما حاولت انكر

اللقى نفسي في وضع يفكر بالمستقبل

افكر باولادي وزوجي واحفادي

الجميع

ماكنت افكر بمصلحه تنفعني كل المصالح اللي كنت افكر فيها كانت لهم

لاني عارفه

اني ماراح ابقى اعيش العمر كله وراح يجي يوم اترك فيه اطفالي وزوجي

ولان جربت كيف اني اعيش يتيمه وكيف صعوبه الحياه اذا مالقيت شخص اعتمد عليه


قررت ادور المصالح اللي تنفع لاولادي وحياتهم المستقبليه

حتى لو كان غصب عن ارادتهم

مستحيل اخليهم يعيشون الحياه اللي عشتاه

مستحيل

اذا ماكنت موجوده لهم

المصالح والاشياء الكثيره اللي سويتها غصب عن ارادتهم راح تنفعهم وقت ماكون مو موجوده.


لكن شعور الذنب كان دايم يلاحقني حتى على بنتي

رسيل اجبرتها ترتبط بابن أدم

واجبرت عبدالله يسافر لفتره معينه حتى يكون نفسه

صحيح اغلبهم تزوجوا عن حب لكن لو اني ماشفت منفعه تجي منهم ماكنت راح اخلي اولادي يكملون طريقهم اللي اختاروه

حتى بلمير

لو مالقيت المنفعه اللي راح تنفع بلمير من فرات

ماكنت راح اوافق على زواجهم.


/انا اعرف نوع الحياه اللي عشتيها واعرف انك تتمنين لنا الافضل فلا تحملين نفسك فوق طاقتها كلنا ياماما عارفين انك تحمينا وتتخذين قرارات صعبه على نفسك قبل ماتكون صعبه علينا فلا تلومين نفسك.

قال ريلان وهو يضمني.


لفيت يديني حول ابني وعيوني تذرف الدموع

شعور الذنب دايم يلاحقني اتجاه ابنائي

كثير مرات احس بكرههم لي لكن ماقدرت اغض النظر عن اي شي بسيط راح ينفعهم بعدين

من جبت اول ابنائي وانا مقرره بنفسي اني احميهم حتى لو لبست قناع القسوه

لان

بنظري

كنت دايم

اشوف طيف الموت يلوح لي


ممكن بسبب الامور اللي مريت فيها من عمر7 سنوات؟

من القسوه والألم والبؤس واليأس واحتياجي لشخص احمي نفسيه تحت ظله

حتى بعد هذي السنوات لازلت اعاني من الاحلام والذكريات اللي تلاحقني

وبسبب هذا

مستحيل اخلي اولادي يمرون بنفس معاناتي


في لحظه من حياه أبيل شفت اللوم والحزن بعيونه

لاني رفضت زواجه من بنت حمد ماعرف وشلون وكيف قابلها ومتى حبها لكن

صحيح كنت رافضه لكن مع الوقت 

درست المنافع اللي راح تنفع أبيل

ولقيت المنافع اكبر من الضرر

وبعد سنتين وافقت على زواجهم

ماكان لي اي لقاء خاص مع حمد حتى بعد الحادث

اخر مره اتذكر وجهه يوم ركضت لشارع وبعد ماصدمتني الشاحنه.


حتى مع زواج أبيل وزينب بنت حمد

ماجاء حمد و

انا

ماقدرت احظر العرس 

وأبيل ماقدر يسامحني لفتره معينه صحيح كان يجيني ويحضني لكن بعيونه كنت اشوف الحزن

والعتاب

حتى مع معرفته بماضيي

لكن ماقدر يسامحني 

خالد ماكان يسمح ل هالشي يصير بينا و تكلم معه خالد وتقريباً تفهم مع الوقت.


ناظرت زين اللي كانت محتضنه ريلان من الخلف وعيونها تذرف الدموع

وهي تقول:اطفالي المساكين.


تنهدت وانا اناظرها.


ابعد عني ريلان وهو يبتسم 

/اخواني وعيالهم ينتظرونك بالبيت.


ابتسمت وانا اناظره

مشى الكرسي فقلت/احفادي كثروا راح افتح موضوع توسيع البيت مع ابوك.

تنهد ريلان وهو يقول/ابوي راح يبيع البيت ويشري جديد في كل سنتين يصير فيه توسيع.

ضحكت بخفيف وانا اقول/لازم يصير فيه توسيع ابي كل احفادي يصيرون مرتاحين احب اشوفهم مجتمعين حولي انتظر الاسبوع يخلص عشان يجوني.

ابتسم ريلان وهو يقول/لا تنتظرين الاسبوع يخلص راح نجيبهم لك يومياً.

تنهدت وانا اضحك بخفيف واقول/انا اتمنى لكن ابوك راح ينزعج هالايام مايتحمل حتى يسمع اصوات الخدم.


وقف ريلان وناظرني وقال وهو يغمز/يبيك لحالك.


ضحكت وانا اضرب يده.


ضحك ريلان وهو يقول/ابوي يحق له مالا يحق لغيره.


خجلت وانا اضحك واقول/ولد كمل مشي.


مشى الكرسي وهو يضحك.

ضحكت بخفيف وانا اللمس وجهي.

~

~


:ز.


عبست وانا اسمع صوت خفيف


:زينب.


فتحت عيوني بثقل 

بعد ماسمعت همسات خفيفه تناديني.

رفعت عيوني

كانت زين واقفه بجنب السرير و

لابسه فستان احمر

وابتسامه خفيفه

شعرها الطويل الاسود

وملامحها اللي ماتغيرت من عمر18 

وصوتها الهادي.


كنت نايمه على السرير بجنب خالد

زين ابعدت عيونها عني وناظرت خالد للحظات

بعدها ابتسمت وناظرتني

وقالت بهمس

:تعالي نطلع.


/ليه.

سالت وانا اجلس على السرير بخفه حتى مايقوم خالد.


ضلت مبتسمه زين وهي تناظرني بعيون ح

حزينه؟.


سحبت الكرسي اللي كان جنب السرير

عطيت ظهري للكرسي وتمسكت باطرافه

ورميت نفسي عليه

تجمدت بخوف وانا اشوف خالد تحرك 

ناظرته بصمت

قلب على الجهه الثانيه.


تنهدت انا وزين براحه.


اخذت الشال اللي كان على الكنب

اخذته من يدي زين

ولفته حول اكتافي.

ناظرتني وابتسمت.


مسكت اطراف الكرسي ومشتني بهدوء

مطلعتني من الغرفه.



هبت نسمه هواء بارده

حرك شعر زين الطويل

كانت تناظر النافوره معطيتني ظهرها

بعد لحظات

اللتفتت علي وهي تبتسم

ابتسمت وانا اناظرها

و

عيوني تتجمع فيها الدموع

ليه؟وش السبب؟

ماعرف.


وقفت بجنبي وهي تناظر النافوره الكبيره

ضوء القمر سطع بماء النافوره

النجوم املت السماء

ورياح خفيفه تهب بين لحظه ولحظه تحرك اغصان الاشجار بخفه.


:اخيراً حصلنا على سعادتنا يازينب.

قالت زين بابتسامه وهي تناظر النافوره.


ابتسمت وانا اقول/احتجنا وقت طويل حتى وصلنا لهالمرحله.

:صحيح هذي كانت المعركه الوحيده اللي فزنا فيها.


ؤمات وانا اضحك بخفيف

:من بعد37 سنه هذي الذكريات اللي اعتز فيها اكثر من قبلها للحين اتذكر شعوري وقت ماشلت كيان وريلان وهم بالمهاد.

ضحكت بخفيف وانا اقول/كنتي مصره انك تشيليهم وتضمينهم بقوه حتى بولاده اطفالنا.

ضحكت زين بخفه وهي تقول:طبعاً لازم اشيلهم واحس بملمسهم وريحتهم وكل شي فيهم.


ناظرتني زين وقالت:تذكرين سيدرا اخت خالد يوم تسالنا وش نبي نصير لما نكبر في المره الاخيره؟.


ناظرتها وانا ابتسم.

تنهدت زين وهي تبتسم وتقول:كانت اخر سؤال منها واخر اجابه منا كانت عائله كبيره نحتضنها فقدنا اهلنا ولا جربنا طعم الحب الحقيقي لكن فهمنا ان العائله اللي راح نكونها راح تعطينا الحب والحنان والدفى والامان صحيح عانينا كثير حتى وصلنا لهنقطه لكن زينب ندمتي؟.


/زين النتيجه كانت جداً مرضيه لي مهما خسرت امور واشخاص بحياتي كانت تكفيني النقطه اللي وصلت لها انا في قمه الرضاء.

قلت وانا اناظرها.


ابتسمت زين وهي تناظرني.


والحين اهم سؤال كان في بالي طول ال37 سنه

ناظرت زين وقلت:زين طول ال37 سنه في بالي سؤال وكنت خايفه اسالك لكن الحين عندي الشجاعه.


ناظرتني زين وهي تبتسم ب اتساع.


ارتجف صوتي وانا اقول/في ذيك الغرفه البيضاء والروايح الطبيه والاسلاك المعلقه على جسمي.

بلعت ريقي وانا اكمل/انا ل للحين ن نايمه؟.


مشت بخطوات سريعه ونزلت نفسها لي وتقابل وجهي بوجهها وقالت ب ابتسامه

:تبين تقومين؟.


ارتجف جسمي كله وزاد ثقل تنفسي

تنفست بسرعه

وانا اناظر يديني برعب وخوف

ودموعي تتجمع بعيوني.

ماقدرت حتى اتكلم كأن نفسي انقطع.


لحظات حتى

ضحكت زين وهي تبعد وجهها عني وتوقف

فقالت وهي تضحك:زينب انا امزح هذا الواقع.


ناظرتها وانا ارتجف بعيون حاده

وغضب عارم.


زاد ضحكها وهي تبعد عني

ورجفاتي خفت.


تنهدت بصعوبه وانا اناظرها بغضب.


ناظرتني لثواني وضحكاتها تخف

بعدها تغيرت تعابيرها ل

حزن وابتسامه خفيفه

قربت مني وانزلت لمستواي

وضمتني

وهي تقول:عيشي الحياه اللي تمنيناه.

قالت

بنبره غريبه.


لفيت يدي حولها وانا اقول/ليه تقولين كذا.


ابعدت راسها عن صدري

وناظرتني ب ابتسامه و

بعيون تتجمع فيها الدموع. 


طاحت دموعي وانا اناظر زين

اوقفت زين وقالت بابتسامه:جاء وقتي ارتاح يازينب احلامي تحققت وصرت بين عائله الي تمنيتها قدرت اتزوج من الشخص اللي احبه وقدرت اشوف اولادي واخيراً احفادي امنيتي وحلمي تحقق.


مسكت يدها وانا اقول وعيوني تذرف/راح تخليني لحالي؟.


ابتسمت زين بوسط دموعها وقالت:راح انام بحضن ماما وبابا.


نزلت راسي وانا ابكي وامسك يدها بقوه/ماقدر اعيش من دونك ماقدر زين الشي الوحيد اللي قدرت اتمسك فيه وانجح بحياتي انتي كيف تتركيني.


:زينب انا ماراح اختفي بالمعنى الحرفي انا بس راح انام لفتره.

قالت وهي تناظرني بنفس الابتسامه والدموع.


تنهدت بوسط دموعي وانا اقول/ماراح اقدر اتحمل يازين.

انحنيت وانا امسك يديها وابكي بصمت. 


نزلت زين على ركبتها وضمتني بقوه وهي تبكي

:راح تسمعين صوتي يازينب لكن ماراح تشوفيني في كل مره تحسين انك تحتاجيني راح تسمعيني وراح تحسين بوجودي.


/راح اكون ضعيفه.

قلت وانا ابكي.


ضلت زين حاضنتني بصمت

/انتي قوتي المتبقيه يازين.

قلت وانا اتنهد بوسط دموعي.


غمضت زين عيونها وهي تتذكر كلامها مع الدكتور ثنيان.


"فتح الباب الدكتور ثنيان 

وقف بصمت وتعابيره تغيرت للجديه بعد ماشاف زينب تناظره ب ابتسامه و

عيون

بارده.

/انتي مين؟.

قال ثنيان وهو يسكر الباب ويناظر زينب.

/زينب.

قالت وهي مبتسمه وبنفس النظرات

/لا انتي مين؟.

قال ثنيان وهو يناظرها بحواجب معقوده.

ابعدت زينب عيونها عنه وبعدها حطت يدها على فمها وهي تضحك ب

قوه!!.


بلع ريقه ثنيان بخوف بسيط

جلس على الكرسي جنب سريرها بحذر

فقال/انتي مين.


تنهدت زين بهدوء ورجعت نظرها لدريشه المستشفى

:حتى انا ماعرف مين اكون.

قالت زين وهي تناظر الدريشه بشرود.


ضل ثنيان ساكت وهو يناظرها

ابعدت زين نظرها عن الدريشه وقالت:رماد متطاير؟اوذكريات منسيه؟او شخصيه اساسيه؟اوكيان محطم.

ناظرته وكملت:انا ماعرف حتى اي وحده منهم.


/انتي شخص واحد يازينب.

قال ثنيان وهو يناظرها.


هزت زين راسها ببطى 

ناظرته وقالت:دكتور انت الوحيد اللي تعرف سري وانت الوحيد اللي ظهرت لك بدون اي تزيف انا اتذكرك من13 سنه وانت الوحيد الي كشفتني ابقى هالسر ولا تقول لاحد انا وزينب نختلف زينب رحيمه وانا ماعندي اي ذره لرحمه اتجاه اي شخص يأذيني.


/صنعتي لنفسك شخصيه اضافيه حتى تحمين نفسك لكن اول ماتحسين انك ماعاد تحتاجين الحمايه راح تنامين لفتره طويله يمكن حتى راح تختفين كل ماكانت الشخصيه الاساسيه متمسكه فيك كانت نسبه وجودك اكبر والعكس صحيح راح يجي وقت تختفين فيه ي.

قال ثنيان وهو يناظر زينب لكن

قاطع كلامه


ابتسامه زين وهي تناظر عيونه وتقول: ماتهمني هالكلمات, قلت اللي كنت ابي اقولها لك طول13س ن ه.


غمضت زين عيونها للحظات وهي تنزل راسها

بعدها رفعت راسها

/دكتور متى جيت؟.

قالت زينب باستغراب وهي تناظره.


تنهد الدكتور وهو ينزل راسه بصدمه

من اللي صار

مايصدق اللي شافه

ولا يعرف كيف يفسر الحاله

كان شي غريب بالنسبه لثنيان."



[تنويه:كل مايقال عن الفصام بنسبه80 في المئه في سطوري غير مثبت علمياً وانما من خيالي]



ابعدت زين عن زينب وهي تبتسم ودموعها تذرف

/راح ا نس اك؟.

قلت وانا ابكي واناظرها.


ابتسمت زين وهي تناظرني


غمضت عيوني وانا ابكي

فقالت زين:لا زينب ماراح تنسيني راح تتذكريني دايماً وابداً.


رفعت راسي وانا ابكي واتمسك بيدها بقوه

:زينب راح تشوفيني مره ثاني لما تحتاجيني  ف هالمره هذي خليني ارتاح.


هزيت براسي وانا اناظرها وابكي

مسحت دموعها زين وقالت:زينب كل هالوقت كنت في اسعد لحظاتي صحيح عانيت صحيح بكيت وصحيح خسرت امور كثيره لكن كان يكفيني اشوف النهايه اللي تمنيتها ف عشان كذا كملي انتي الباقي وبعد مانوصل لسن معين راح ارجع وراح تشوفيني حتى نكون مع بعض مره ثانيه.


تركت يدي وانا اشوفها تبتسم وترجع خطوات بطيئه لورا

:زينب شكراً لانك خليتني احس بالحب والامان والدفى.


/ماراح انساك زين ماراح انساك.

قلت وانا اناظرها وعيوني تذرف الدموع.


ابتسمت زين وهي تغمض عيونها


طلع نور مايل للاحمر من جسمها

توسعت عيوني وانا اشوف شكلها يتغير مع كل لحظه

مره زين

ومره انا الصغيره

ومره دب باندا

ومره امي

ومره ابوي


بكيت وانا اشوفها ترجع لزين وتبتسم و

تتحول لرماد 

متطاير

حتى

تلاشت وطار الرماد بارجاء السماء 

اختفت بالكامل وهي تلوح لي مع ابتسامه ودموع.

الرياح نثر رمادها المتطاير بارجاء السماء


حطيت يديني على وجهي وانا ابكي

واردد اسمها

زين اختفت

ماعاد اقدر اشوفها؟.

"زين." 

همست وانا اناديها وابكي

واتلفت من حولي وانا اكرر اسمها.


كيف راح اقدر اعيش؟.


/زينب؟.

نادى خالد بقلق على زينب وهو يشد جاكيته من بروده الجو

قام من سريره خالد بعد ما حس ان زينب مو جنبه وبسرعه لبس جاكيته وطلع يدورها

كانت جالسه على الكرسي معطيه ظهرها له

تناظر النافوره

ماقدر يشوف وجهها

واول مانادها.


توسعت عيونه وهو يشوف دموعها تذرف

بوجه حزين

اوجع قلبه


ناظرها وقال/ليه تبكين؟.

قرب خالد لها


/انا ابكي؟.

قالت زينب باستغراب وهي تلمس وجهها وتناظر دموعها بصدمه.


ؤما خالد بحزن وهو يناظرها.


ناظرت خالد وعيونها تذرف الدموع وقالت/مادري ليه ابكي لكن احس اني فقدت احد وقلبي احسه يتقطع.

نزلت راسها وقالت بستغراب/ليه احس كذا؟.


همهم خالد وراح لها وضمها بقوه وقال/انا معك واولادنا معك مافقدتي احد يازينب كلنا موجودين بجنبك.


همست زينب"غريب"


ابعد عنها خالد 

فسخ جاكيته وحطه على كتفها

وقال وهو يمسك الكرسي ويمشيها/الجو بارد ليه طلعتي ولا علمتيني.


فكرت زينب للحظات

وقالت باستغراب/انا ماتذكر اني طلعت اتذكر اني كنت نايمه بالغرفه.


تنهد خالد بقلق وهو يقول/انتبهي مره ثانيه لا تقومين لحالك وانا نايم.


ابتسمت زينب وهي تحط يدها على يد خالد اللي كان ماسك الكرسي ويمشيه.


ابتسم خالد فقال/تدرين امس اتصل علي ياسر وهو منهار.


ضحكت بخفيف وانا اقول/ليه.


ضحك خالد بخفيف وهو يقول/ياسر يقول ان ولده حب دونا ويبي يتزوجها.


همهمت وانا اقول/اي واحد؟.

/ركان.

قال خالد بضحكه خفيفه.

ضحكت وانا اقول/بينهم سنتين ليه منهار ياسر؟.


ضحك خالد وهو يقول/ياسر يقول انه مايبي يزوج ولده لبنتنا حتى مايعاني معها لانها بنت زينب وخايف تطلع مثلك بالمشاكل.


ضحكت بقوه وانا اتخيل ياسر منهار

خالد/يقول ياسر انه يحلم بكوابيس كل ما ذكر ركان موضوع الزواج من دونا.


ضحكت وانا اهز براسي بأسف على حال ياسر.


شديت الجاكيت بعد ماهبت نسمه هواء بارده

وقلت/الجو يزداد بروده مع الايام.


/بردتي؟.

قال خالد وهو يناظرني.

ؤمات وانا اناظره

ابتسم خالد وهو يناظرني ويقول/راح ادفيك بغرفتنا.


ضحكت بخفيف وانا اضرب يده واقول/لا بعدين راح تشكي من ألم ظهرك.

ناظرني بنزعاج للحظات

بعدها ابتسم بخبث

ونزل لاذني وهمس بكلمات


حطيت يديني على وجهي وانا اضحك بخفيف.


ابتسم خالد

فقلت وانا ابتسم/موافقه.

واول ما سمع كلماتي حتى اسرع بالمشي وهو يبتسم ب اتساع.


ضحكاتي وضحكاته

المكتومه

كسر صمت هدوء البيت.



اخيراً صرت سعيدة بعد ماخضت المعارك والحروب

صحيح خسرت امور واشخاص 

صحيح حاربت بكل ماعندي من طاقه وجهد


لكن انا راضيه عن النتيجة

لاني

 

انا سعيدة.


النهاية. 


~

~


وبحمدلله وقوته

انتهت رواية بنت بمدرسة عيال اغنياء


أحبتي تعجز كلماتي عن التعبير بالرغم انني كنت مقصره عليكم في بعض الاحيان

الا انني حاولت ان اعوض التقصير اتمنى انني لم اخيب ظنكم بي وكنت كاتبة تفتخرون بها.


شكراً لكل قارئ وقارئه كانوا معي حتى هذه اللحظه شكراً لكل من قام بدعمي وتشجيعي ولكل من قراء سطوري المتواضعة.


هذه لن تكون اخر رواية تجمعنا انتظروني قريباً مع رواية قصيرة.


واخيراً

رايكم بالفصل؟


مشاعركم وانتم تقرون الفصل؟


أعجبني والسبب. 


ما أعجبني والسبب.


كتبت الرواية عام 10ـ10ـ2015م

انتهت الرواية عام 19ــ7ـ2023م. 


ملاحظة:ربــــمــا ستكون هناك فصول جانبية.


الانستقرام:marie.g0



المدونه الخاصه:مدونة ماري جو.


ولاخر مره ساقول

هبـي هبـي ماري❤️. 

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

19 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. مشاعري مختلطة بين الحزن عله زينب ونهاية الرواية والفرح لحصول زينب عله السعادة من صدك ابدعتي خليتيني ابكي واتأثر مع كل حرف اقراه 😭😭

    ردحذف
  2. انا ليش بكيتتتت

    ردحذف
  3. بسس انتهت القصههه!!!؟؟؟؟
    احس مابردتي كبودنا ليه ماعيشتينا رجوع زينب للحياه وخالد وزواجهم وحياتها مع الشباب بعد ماكشفوها اختصرتي وعيشتيهم باخر العمر لييه ليه نطالب ترجعين تكتبين لنا بارت بعد ماوافقت على خالد وانه ساعدها ورجعت تمشي😭😭😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. نبي ثلج يبرد على كبودنا و قلوبناااا😩😩

      حذف
  4. ياربيييي اطول فصل قريته هي مشاعر اكتئاب وحزن وغضب وبعدين تتحول لفرح عشت كل انواع المشاعر بهل الفصل مع انه انقهرت على نهاية حمد بس ابدعتي ماري 😭😭😭♥️♥️♥️

    ردحذف
  5. يالله ياحمد توقعت اقل شي انه يعذبها عذاب مو طبيعي وبعدين يقتلها مو كذا كذا يقاله حنون🥲
    وبعدين خيررر حبيت حمد ليش صار كذا خييرر😭😭😭

    ردحذف
  6. يالله ياحمد توقعت اقل شي انه يعذبها عذاب مو طبيعي وبعدين يقتلها مو كذا كذا يقاله حنون🥲
    وبعدين خيررر حبيت حمد ليش صار كذا خييرر😭😭😭

    ردحذف
  7. كيف كذا انتهت الروايه اللي كبرنا معه كييففف😭😭😭😭

    ردحذف
  8. يالله خفت من حمد لما قال بيجي الدور للباقي خفت تسوينه صدق لانك مره قلتي اغلب اللي بالروايه راح يموتون بس حزني فهد😔

    ردحذف
  9. انتي ذكرتي شخصية ب اسم اعدام من هو انا اول مرة اسمع ب الشخصية في الرواية

    ردحذف
    الردود
    1. هو كان ملك المدرسه

      حذف
  10. والله كميه مشاعررر بس احس لو خليتي زينب تمشي بالاخير وخليتي حمد يموت مو مصدقه انها انتهت احلى روايه قريتها بحياتيي😢💔💔💔

    ردحذف
  11. إنها تمطر يا جورج تمطر بشدة

    ردحذف
  12. حزنت على الفارس الأبيض و ميكي ماوس و الحارس الخفي لزينب رعد أطالب ببارتات جانبية تنصفه و أتمنى أن تكون حياته سعيدة😢💖

    ردحذف
  13. اول مرة قريت الرواية كنت سنة اولى متوسط والحين انا داخلة الجامعة رح اشتاق للرواية اللي كبرت معاها حرفيا ماري طبقت اللي قالته بانو النهاية رح تكون مرضية للجميع رح اشتاق للشباب وزين وزياد وخالد وزينب وكل الشخصيات اللي تعلقت فيها طول السنوات اللي مرت علينا مع هالرواية الجميلة شكرا ماري لانك كملتي الرواية للأخير وما خليتيها ناقصة احبك مرة واتمنى انو تكملي في شغفك في الكتابة وتمتعينا بقصص جديدة بس لاتطولي علينا ههه

    ردحذف
  14. عشت معاها نص حياتي
    كلما يصير شي لزينب كنت اكثر شي اتخيل نفسي مكانها
    أثرت مره فيني ي ريتها كانت حقيقه انوا زينب موجوده بالواقع كنت اقابلها واجلس جنبها اواسيها دايم

    ردحذف
  15. اكثررر روايه حبيتها قصتها حسيت اني معاها عشت وحسيت بالحزن والفرح معاهم روايه عشنا معاهها تفاصيل حياتها الحلوه ابدعتي فيهاا والله اني مابغاها تخلص والحمدلله ختمتيها بسي حلو كنت خايفه تموتي زينب واصديقائيها وحماسيهه كثيرررر 🥺😍❤️.

    ردحذف
  16. الرواية جداً رائعة ولكن حزينه ❤️

    ردحذف

إرسال تعليق