القائمة الرئيسية

الصفحات

الفصل 156 

-

-

[اوهام]

-

-

{‏شئنا أم أبَينا علينا المُضي.}

#خلود..

-

-

يرجاء قراءه اخر ثلاث فصول مفصل التعريف للشخصيات 

قبل قراءههذا الفصل .



تعريف:

حسين وغاليه:عائلة زينب.       سلام وخلود:عائله مهند

حسين وخلود اخوان من النازك 

سلام وغاليه اخوان من الاورباد.

طلع الدكتور من الغرفه وعلى وجهه تعابير 

ماتبشر بالخير وقف قدام ذاك الرجال النحيف 

بوجهه الشاحب

 والهالات السودا الي املت عيونه

نزل الدكتور نظاراته وقال بهدوء/حالتها النفسيه 

والجسميه ماتشجع 

انك تطلعها من المستشفى

 بسبب الحادث ممكن تصير فيه

 اثار نفسيه 

من الصدمه جسمها بحال ماهو مستعد يتقبل الاكل هي

 الحين عايشه على المحاليل المغذيه .


سكت الدكتور للحظات وهو يشوف هذا الاب المنكسر 

بتعابير منكسره

زادها الانكسار من كلامه ف تنهد وقال باسأبسبب الحادث عينها

 تضررت بشكل كبير 

واحتمال كبير بخلال الشهر راح تفقد النظر.


هز براسه ببطى من الصدمه ف امسكته خلود وهي تضغط 

على كتفه تحاول تهديه

 وبنفسها تعاني بألم من حاله وحال بنت اخوها..


مر شهر على الكارثه الي صارت جو اهل غاليه وشالوا 

جثمان غاليه

 واخذوها لقبرها كان العزا لثالث ايام وبهالثالث ايام جاء الناس 

من كلانحاء العالم 

يعزون عائلة الاورباد بسبب فقدهم لاحد اهم افراد العائله.

والله اعلم بالي مرو فيه اهل غاليه من الحزن والهم واليأس 

الله العلم بمصيبتهم ومأساتهم.


خلود وهي تناظر الدكتور/ايش ممكن نسوي ب هالحاله.


الدكتور/في هالحاله ممكن تبحثون عن متبرع قرنيه ولازم تستعجلون

 بهالشهر ان طولت اكثر

 من كذا ممكن 

ماعاد نقدر ننقذ حالتها.


نزل الدكتور عيونه على الاوراق قدامه وقال مكمل/زينب لازم تمر 

على دكتور 

نفسي باقرب وقت ف ممكن بلي شافته 

ومرت فيه ماترجع طبيعيه 

ف الافضل انكم تخلون دكتور يشوفها.


رفع عيونه عن الاوراق وقال وهو يناظر حسين/اذا تبي تشوف

 زينب لك خمس دقايق وممنوع

 يدخل شخص ثاني.


بعدها مشى الدكتور مبعد عنهم.


طبطبت خلود على ظهره وقالت/ادخل وشوفها لك شهر ماشفتها هي 

تحتاجك اكثر من اي شخص.


/تكفى لا توريها ذا الجانب منك هي تحتاج احد قوي تتكي عليه امها 

راحت وبقى انت لا توريها ضعفك.

قالت خلود وهي تناظره برجاء.


فتح الباب ف ضم فمه بقوه وهو يشوفها قاعده على السرير تناظر

 الفراغ الي بزاويه الغرفه بعيون متعبه.


مشى لها بخطوات ثقيله يفكر ب ايش يقول .


/زينب.


نادا باسمها يحاول يجذب انتباهها و ببطى

ناظرته

مايدري كيف تماسك قدامها 

وكيف قدر مايهتز قدامها وينهار 


كيف لعيون حلوته تتشوه؟

كيف تناظره بعين وحده والثانيه ملفوفه بالشاش

كيف ان الجروح تركت اثر في وجهها وجسمها 

يدها الي كان يخترقها ابره موصوله ب مغذي 

وجسمها الي فقد وزن ووجهها الشاحب.


من وين بشوفها هذا الاب المسكين؟

من زوجته الي ماتت وهي زعلانه وموته شنيعه

او من بنته الي تغيرت عليه وفقدت ابتسامتها وحياه الي بعيونها

 والي شافت امها تموت

 بذيك الطريقه.


غمض عيونه بقوه يمنع الدموع تنزل 

يحاول ويحاول

ويحاول بقدر الامكان مايضعف قدامها

هموم الدنيا اثقلت كاهله.


مسك يدها وقال وهو ينزل راسه/زينب انتي أخر امالي

 لا تكسريني ولا تتركيني.

غمض عيونه بقوه والدموع تطيح على يد بنته/لا تتركيني زي غاليه.


:بابا ماراح نتركك زي ماما.

زينب ابعدت عيونها عن ابوها وناظرت زين الي كانت 

واقفه ورا حسين حاطه يدها

 على ظهره وتطبطب عليه بهدوء وهمست بهدوء بذيك 

الكلمات وهي تناظره


/بابا ماراح نتركك زي ماما.

قالت زينب وهي تناظر ابوها.


شي من الامل والفرحه الي اعتمرت قلب ذاك الاب المسكين وهو يسمع

 صوت بنته وهي تطمنه لكن

لكن

ووبطى

شحب برعب

وهو يسمع 

باقي كلماتها

وابتسامتها

وهي تقول

/انا وزين ماراح نترك بابا.


ز.زين!.


طلع من الغرفه وسكر باب غرفه زينب

وطاح على الارض بصدمه وبوجه شاحب وخايف.


خلود اول ماشافته ركضت له وب هاللحظه كان سلام يمشي

 باتجاه خلود لكن وقف

 وهو يشوف حسين جالس على الارض ف ركض بسرعهله.


ف بدا حسين يضرب راسه بيده ويكتم صراخه بيده 

الثانيه بدموع تنهمر على الارض


خلود كانت تحاول تمسك حسين وتوقفه لكن ماقدرت الا يوم 

بدت تصرخ على الممرضات يجون

ذاك المنظر الغريب

خلا المارين يوقفون ويناظرون ذاك الاب المنهار على الارض 

الممرضات يحاولون يمسكونه 

وبالقوه اعطوه ذيك الحقنه الي خلته يغمض غصباً عنه .


سلام وغاليه ادخلو لغرفه زينب متوقعين ان فيها شي ف تصرف حسين

 ماكان طبيعي ابد 

لكن

لقوها نايمه ف استغربوا من تصرف حسين

خلود مارتاحت ف نادت على الممرضه تتفحص

 زينب الي كانت نايمه.


ظلت الاجابه مجهوله لسلام وخلود .


#بعد_يومين


مد يده الدكتور لحسين الي كان واقف بعيون متعبه

معرف عن نفسه/السلام عليكم انا دكتور ثنيان انا راح اكون

 الدكتور المسؤل عن تشخيص 

حاله زينب النفسيه والى اي مدى وصل فيهاحالتها.


همس حسين وهو يمد يده ويمسك يد الدكتور/اهلين.


الدكتور ثنيان/اذا كنت تبي تشوف نتايج سريعه لتحسن حاله 

زينب ف لازم نبدا

 فيك لازم تبين لها انك بحاله ممتازه لا تبين لها ضعفك 

وانهالحادث

 مأثر فيك على الاقل قدامها لازم تحاول تجمع شتات 

نفسك وتحسسها

 ان الي صار صار وراح تنسون مع بعض .


رفع القلم وكتب/حسين لازم تحط في بالك ان بنتك مرت في موقف 

ماحد راح يقدر يحسدها 

عليه والشخص الي ت

وفي لها ماهو شخص يمكنينسى مع الوقت وراح تبقى ذي الحادثه

 مأثره عليها طول حياتها لكن.


ناظره وكمل/كل الالم الي مريتو فيه راح تتخطونه مع بعض اذا 

انت قدرت تتجاوز هالمرحله.

دار بظهرها ومشى وقال وهو يحط يده

 على مقبض الباب/كلنا فقدنا غوالي وهذا حنا عايشين

 نحاول ننسى.


سكر الباب 

تارك حسين لحاله.


سكر الباب وهو يناظر زينب الي كانت جالسه على سريرها موصول

 بيدها المحلول 

تناظر الفراغ بشرود.

سحب الكرسي وجلس بجنبها.


#بعد_اسبوعين.


تنهد الدكتور ثنيان الي كان جالس على مكتبه وهو يقلب بين

 الاوراق باستغراب .

ب هاللحظه دخل مساعده وبيده صينيه فيه كوبين من القهوه

جلس قدامه وحط كوب القهوه قدامه واما هو اخذ كوبه 

وحط رجل على رجل

 يناظر رئيسه وهو يعاني.


شرب من قهوته وقال/للحين نفس النتيجه؟.


رمى الدكتور نظارته على الطاوله بعدم تصديق وهو يقول/نفس النتيجه.

حط يده على عيونه وبدا يدعك فيها وهو يقول/١٥ سنه وانا دكتور و

لا مره مرت علي حاله مثل كذا.


حط يديه على الطاوله وتكى راسه بين يديه و

قال بتفكير/كل النتايج تبين لي ان الصغيره مافيها شي وانها 

ماتعاني من اي امراض عقليه.


المساعد/ممكن يصير فيه تلاعب بالعقل ف الافضل انك تسوي

 لها تشخيص بالرنين المغناطيسي


ناظره الدكتور وهو يتكي على الكرسي/وانا راح انتظر ذا 

الخيار سويت ذا الشي من ثالث يوم.


المساعد/والنتيجه؟.

الدكتور/مجوبه الخلايا متضرره وتعاني من الماده الرماديه بنسبه 

متوسطه وهذا الي خلاني 

انجن كيف لشخص عنده ذا الضرر ولا فيهاضرار عقليه.


المساعد/ممكن ما سبب لها ضرر خارجي ممكن يكون

 الضرر داخلي فقط.

ابتسم الدكتور بسخريه وهو يقول/مستحيل الي في هالضرر على الاقل 

يكون معه انفصام بالشخصيه او

 اضطراب القطب او امراض

 الوسوسه القهري مستحيل يكون شخص طبيعي اذا ما مر

 بامراض عقليه نفسيه 

اما يكون طبيعي مستحيل.


قام الدكتور وهو يسحب اوراق وقال/جاء وقتي.


#المستشفى.


وقف الدكتور قدام الباب وهو يتنهد يستجمع شتات نفسه .

فتح الباب ودخل وهو يسكر الباب وراه.


لقاها قاعده 

وكلعاده

تناظر الزاويه بشرود

بعيون خاليه من المشاعر.


اللتفتت ببطى 

ناظرت الدكتور

ف ابتسمت ابتسامه بسيطه


بادلها الدكتور بنفس الابتسامه وهو يجلس على الكرسي.

رجعت نظرها لزاويه وظل الصمت سيد المكان.


لحظات حتى قال الدكتور وهو يمسك يدها الصغيره وبهدوء/زينب.

ناظرته زينب الي بعمر السبع سنوات بصمت خاليه من التعابير.


/ممكن تكون هذي اخر مره راح تشوفيني.

ضغط على يدها وبشبه رجاء قال/زينب اذا كنتي تشوفين او تسمعين شي 

او تحسين بشي غريب قولي 

لي قبل لا يصير شي كبير وتن.


ابعدت عيونها عنه وناظرت الزاويه للحظات وبصمت

نزلت دموعها.


تفاجاء الدكتور وقبل يسوي رده فعل قالت الصغيره

 بهدوء والدموع تنزل من عينها/انا ابي انسى.

ناظرته الصغيره وكملت/ابي انسى وابي ابوي ينسى دكتور ابي انسى.


ابعدت نظرها عنه وقالت/ليه الجميع يعاملني كني مجنونه

؟ليه اذا ماتكلمت يعني اني

 مجنونه جريمه اني ابي انسى؟.


ثنيان كان يسمع وعاجز عن انه يسوي شي

متأثر لكن مو في يدي يساعد هالصغيره

كلماتها

وتعابيرها

وردة فعلها

ولا كانها لبنت عمرها سبع سنوات


الصغيره صارت كبيره باقل من شهر

بسبب حادث غيرت شخصيتها ودخلت ب هالحاله.


/خالي الي كان يحبني اكثر من اي شي في الدنيا امس جاء وفتح باب

 الغرفه وبيده سكين 

ويناظرني بنظره غريبه اثرت على صدري باباوخالي وعمتي 

كانوا موجودين بابا 

انطعنت يديه وخالي كان مصدوم.


ناظرته زينب وهي تبكي/خالي قال انا سبب موت ماما.


حطت يديها على وجهها وهي تبكي بصوت عالي/انا .


ب هاللحظه ناظرتها زين بوجه خالي من التعابير

وبهدوء قالت وهي واقفه بجنبها:زينب ان تكلمتي انا راح 

اختفي.


وبشكل غريب 

وقفت عن البكاء

انصدم الدكتور من فعلها

ف قام وناظر زينب بصدمه

ناظر وجهها بتمعن

وجهها الباكي

ودموعها

فجاءه

وقفت!.


ناظرته زينب بهدوء/انا ابي انسى.

:انا مافيني شي انا بس ابي انسى.

/انا مافيني شي انا بس ابي انسى.


اللتفت الدكتور لباب الغرفه وهرول للخارج وقلبه ينبض بقوه

تصرفاتها

ونظراتها

وفعلها


ماكان لها 

كان لشخصيتها!.


في كل حرف وكلمه كانت زين تنقلها لزينب

طول ذا الاسبوعين.


#قبل اسبوعين.


كانت زينب جالسه على الارض لامه نفسها وحاطه

 راسه بين يدينها.

 جلست بجنبها صاحبه اللبس الاسود والنسخه المطابقه لها

وبهدوء وبدون ماتناظر زينب قالت

:زينب في اي سؤال يقولونه لك اسمعي الاجابه مني لا تقولين

 اي اجابه من عندك.


ارفعت راسها زينب وناظرت زين.

زين:اذا اعطوك حبوب سوي نفسك تاكلينها قدامهم لكن لا تبلعينها.


زينب الصغيره سالت زين:ليه؟.

زين قامت من على الارض وضمتها وهي تقول:لاني راح احميك عن سواد الدنيا.


ابتسمت زينب بخفه وهي تقول:راح تبقين معي.


امأت زين بتعابير جاده ف شدت على ضمها وقالت:راح احميك 

من الدنيا ومن الناس 

راح اصير لك العالم والجناح الي يغطيك عن سواد 

العالم ونفوسهم.

وكملت وهي تبعد عنها وتناظرها:ف عشان كذا اسمعي مني 

الاجابه قبل تعطينهم

 اجابتك وتصرفي بالي اقوله لك ولا تاكلين اي شي يعطونك 

اياه اذا كنتي تبيني اصير معك دايم.


ابتسمت زينب ك اجابه.


-

-


مر شهر وبخلال هالوقت 

تغيرت احوال الجميع ف زينب مابقى لها الا يومين

 وتطلع من المستشفى 

وحسين يحاول يلملم بقايا حياته 

مع العيش بندم طول حياته 


عائله الاورباد يحاولون يرجعون ايامهم العاديه ومن 

ضمنهم الجده نورا الي كانت تشفي 

نفسها من الم فقدان احد اطفالها 

وغازي الي عاش بغرفته منعزل عن الحياه عايش

 بين ذكرياته مع اخته الفقيده.

..


خلود كانت جالسه مع سلام بالمستشفى بسبب زينب الي 

كانت راح تطلع اليوم وهذا ابوها ي

جهز اوراق خروجها 

كانوا جالسين بالجلسات الخارجيه

كان سلام يتكلم مع خلود ويبتسم بين لحظه ولحظه


كانوا يحاولون يغيرون من الجو الي هم فيه 

اعطشت خلود ف قامت وهي تقول:راح اجيب قهوه تبي

 اجيب لك معي؟.


اجاب بالموافقه .


وبعد ما مشت خلود لاحظ سلام شنطتها

ف ابتسم على غبائها كيف راح تقدر تدفع؟.

سحب شنطتها ومشى

ف فتح فمه يبي ينادي باسمها

لكن

لكن.


وقف وعيونه متوسعه

طاحت الشنطه من يده وهو يحط يديه على رقبته 

كأن شي ضاغط على رقبته مانعه من التنفس 

بدا وجهه يزرق ف بدا يضرب على صدره بقوه

وهو يفتح فمه ويرفع راسه لفوق يحاول يتنفس 


تصرفاته خلا الي حوله يناظرونه باستغراب ف ف بعضهم قام

 يادي المساعده.


طاح سلام على الارض وهو يشوف خلود تبعد وتبعد ف

اغمي عليه

بوجهه مزرق.


وب هاللحظه هبو الناس للمساعده.


ب هاللحظه وقفت خلود متذكره شنطتها ف اللتفتت 

وهي تبتسم على غبائها.

ووبطى

اختفت ابتسامتها

وهي

تشوف

سلام

حوله 

الممرضات!.


-

-


مرض الرئة الانسدادي المزمن.

هذا المرض الي اجتاح سلام.


نزلت دموع خلود

وحسين توسعت عيونه بصدمه

وهم يسمعون كلمات الدكتور.


ف قالت خلود وهي تشهق:دكتور سلام من قبل شهرين ماكان معه 

هالمرض ك كيف صار معه الحين!.


قال دكتور وهو يناظر شاشه الي كان عليها سونار

 الخاص بسلام:للاسف هذا الي 

مبين عندي المريض كان يعاني اكثر من سنتين كيفتوكم تكتشفون مرضه؟ف مثل هذا المرض مستحيل جديد ويتفاقم معه لدرجه التطور.


خلود وهي تبكي:دكتور قول لي انه راح يتعالج ق و ل.


ماقدرت تتحمل خلود ف انهارت من البكاء ف 

وقف الدكتور بسرعه وهو ينادي

 الممرضه تشيل خلود الي اغمى عليها.


تحت انظار حسين

الي دخل بحاله صدمه.


جلس الدكتور على الكرسي بتعب ف

 قال لحسين:هل ممكن ان المريض يدخن؟.


هز حسين راسه ببطى بالنفي.

:هل من الممكن انه تعرض لهواء ملوث؟او مواد كيميائيه؟.


ناظره حسين وقال بصوت 

خافت:قبل شهر شهد على حادث كبير وكان شاحنه 

محمله بالحديد نصفه تداخل مع النار.


هز الدكتور براسه ببطى وهو

 يقول:للاسف هذا ماهو سبب لمرضه.


حسين قام من على الكرسي ببطى بوجهه 

خالي من التعابير وباحساس عاجز 

الحياه ثقيله على ظهره.


سند الدكتور ظهره على كرسيه وقال

 بهدوء:احياناً الزعل والقهر والحزن والهم 

يسبب امراض مميته فجاءه.


وقف حسين بوسط غرفه الدكتور وهو يسمع كلامه.


كمل الدكتور بهدوء:عشان كذا دايم نحذر

 من النوم بوسط هذا النوع من المشاعر 

لانها ممكن تكون سبب في موتنا.


حط يده على عيونه وهو يطلع من الغرفه.


..


كل يوم يمر كنه سنة 

وهي تشوف نصفها يتألم 

كيف راح تقدر تتحمل كيف 

مسحت دموعها متذكره اتصال الصباح من الدكتور

 وهو يقول لها ان لازم تجي

 تشوفه ف ممكن بي لحظه ممكن يتوفى.


ادخلت وهي تبتسم متجاهله الاجهزه الي كانت ملتصقه جسمه

بخلال اسبوعين تغير حاله من حال

وصار ذاك الجسم الضعيف والهزيل

كيف ل انسان يصير كذا!


كانت تلاحظ عليه بالايام الي راحت انه يكح كثير ويفقد وزن

 لكن توقعت انه من حزنه ل اخته 

لكن

ماكانت متوقعه انه بدايه مرض

لو كانت تدري

لو كانت تدري ..


ابتسم وهو يشوفها واقفه.


دمعت عيونها وهي تناظره

كان متمدد على السرير  مبتسم ويناظرها

مد يده 

مسح دمعتها وقال وهو يبتسم:عيونك لا تبكي.


ابتسمت وسط دموعها وقالت وهي تمسك يده:ماراح ابكي.

تنفست بقوه ودموعها تنزل:بعد ما تطلع وين تبينا نروح.


ابعد نظره عنها وناظر السقف

بتفكير

بعدها بثواني ناظرها وقال وهو يبتسم:كنت ابي اروح لمكان 

جميل فيه غابات مثل 

غابه بلغراد انا وانتي ومهند.


سحبت رشاح خشمها وهي تبتسم وقالت وهي تمسك 

يده بقوه:راح نروح وراح نش.


ماقدرت تمسك نفسها

ف بدت تبكي وهي تنزل راسها

ماكانت متعوده تشوفه ضعيف

ماكانت تتخيل يوم من الايام يتركها


ماكنت تتخيل يوم من الايام ان سلام راح يعيش

 معاها لسبع سنوات


كانت تتخيل ان عندها اولاد كثار

كانت تتخيل سلام وهو يشيب شعر راسه معاها

كانت تتخيل شكلهم مع بعض وهم يتكون على عكازاتهم.


:لا .. تتركني .. لحالي.


قالت بصوت حزين

صوت يبكي بحرقه

يكسر قلبه الضعيف


ماكان قادر يسوي شي او يقول شي

بالقوه 

بالقوه كان يبتسم

بالقوه كان يرفع يده


حطت راسها على سريره مسنده عليه

وهي ماسكه يده

وتبكي 

:قلبي ماراح يتحمل.


كانت تشاهق

كانت تحاول تخبي شهقاتها.


:ماعاد اعصب عليك ماعاد امنعك من مغامراتك ماراح امنعك 

تسرع بقوه بالسياره ولا راح اعصب

 اذا سويت غلط.


رفعت راسها والدموع تذرف

:بس لا تخليني.

قالت تناظره وتبكي.


:ماراح اموت لين اشوفك تبتسمين.

سلام قال وهو يناظرها.


رفعت يدها من دون ماترفع راسها وقالت 

وهي تمسك يده:اوعدني انك ماراح تخليني.


أما براسه وهو يناظرها

شدت على لحافه

وهي تبكي بصوت مخنوق


ف تنهد وهو يحط يده على راسها 

ويمسح ببطى

بسبب ثقل يده.


بعدها بفتره قصيره

حس انها هدت 

ف حط يده على ظهرها ولمسها 

محمره

كان

يتغصب الابتسامه

كان يحاول مايصرخ 

كان يحاول مايبكي معاها


جسمه بالكامل يعتصر من الالم

يحس ب اعضاءه الداخليه تتفجر.


بعد ماعرف انها نامت وهي حاطه يدها على بطنه من فوق اللحاف


قال بصوت يتلبسه الالم

:احبك.


#اليوم الثاني-الصباح-الساعه8:30ص.


كانت واقفه بعيون خاليه من الحياه

شعرها الطويل يغطي وجهها

دموعها تطيح على الارض بدون تعابير

تعابير جامده


وهي تناظر جسم سلام الخاليه من الروح

مغطى وجهه لحاف المستشفى.


كانت تناظر جسمه المتمدد على السرير بملامح بارده

بعيون تذرف الدموع.


الطبيب باسى وحزن:حاولنا لكن قضاء الله وقدره.


مشت بخطوات متثاقله 

ومدت يدها ورفعت الغطا عن وجهه

ببطى

ببطى.


نزلت نظرها ليده 

الي كان فيها الخاتم.


:يدك بارده.

قالت خلود بعيون خاليه من التعابير

بعيون تذرف الدموع.


ببطى

ببطى

تبدا فقدان السيطره على نفسها

رجلينها ماعاد قدرت تشيلها 

سحبت نفس عميق بصوت يرتجف

وهي تضم يده


لتبكي بصوت عالي

بكت باسى 

بكت بصراخ كسر قلوب الي حولها


بكت الممرضه 

ودمعت عيون الدكتور.


حطت يده على فمها وهي تصراخ ببكاء عالي


مودعته للمره الاخيره.


سلام إياس الاورباد توفي عام 

2005/5/20.

سبب وفاته مرض بجهاز التنفسي.


-

-


#بعد مرور شهرين


وبعد مازرعت زينب عينها اليمين الي تم التبرع فيها انجحت

 العمليه وكانت فتره قصيره 

حتى تقدر تتعود عليها لكن 

كان فيه شي سلبي بالعين المتبرع

اولا:لونها غير عن عينها الثانيه يعني انهم بلون مختلف

ثانياً:ممكن راح يكون فيه اثار جانبيه للعين الجديده بما انه لم يتم 

التوفق بينهم ١٠٠٪؜ فيه اختلاف

 بسيط بين الشبكه العين والخلايا وبسببهذا الاختلاف البسيط

 راح تبكي عينها دم في كل مره تدمع فيها.


لكن مهما كان يبقى افضل من انها تصير بعين وحده.


والحين وبعد مرور اسبوعين .


مارين البنت الصغرى

 {تم ذكر مارين بعنوان دموع الشيطان-رقم مئة وثلاثون}

خديجة البنت الوسطى 

نور البنت ماقبل الوسطى


بنات حسن النارك 

عمات زينب


قررو يزورون حسين الي صار له اسبوعين مختفي

 لا يرد على اتصالتهم ولا زارهم 

ف بدت قلوبهم تحس بشي غريب

هذي مو عادته ابد

ولا عادته انه يفصل زينب عنهم.


حست الجده بشي غريب خلتها ترسل بناتها ل 

اخوهم الكبير يشوفون ليه ماله حس.


اوقفوا عند الباب 

تقدمت خديجه وهي تضرب الباب بيدها وتنادي عليه

ومارين تضغط زر الجرس البيت

لكن

ما من 

مجيب!


تنهدت نور بعدم راحه ف ناظرت خواتها بتسأل .


خديجه:صعبه نرجع امي راح تمرض اذا عرفت ان حسين مارد علينا.

نور:وش نقدر نسوي؟

خديجه:اتصلي على سلمان يجي.


وقبل ترفع جوالها توسعت عيونهم على صوت طلق نار من مسدس 

فناظرو مارين بعيون غاضبه

الي طلعت مسدسها واطلقت على قفل الباب.


مارين بعبوس وهي ترجع مسدسها 

لشنطتها:لاتناظروني كذا ماراح ننتظر احد.


تنهدو الثنتين وهم يدخلون ورا مارين.


اوقفو وهم يحسون بشعور غير مريح

اجواء البيت

غريبه!.


:حسـين.

نادت مارين بصوت عالي .

لكن

ما من مجيب.


نور قالت وهي تضغط على ازرار

 النور:الكهرب طافيه!.

خديجه مسحت باصبعها على سطح الطاوله ف حست 

بتراب على اصبعها.


بدا القلق يتسلل لقلوبهم.

:زيـنب.

نادت نور بصوت عالي ب المكان.

لكن

مامن

مجيب.


خديجه امسكت الثنتين ورجعتهم لورا 

وقالت بهدوء:لا تدخلون لين نقدر نشوف في الداخل ظلام 

ممكن يكون في شي خطير في الداخل.


طلعت جوالها واتصلت على سلمان وقالت له عن الي صار 

خمس دقايق 

وهو داخل عليهم وب هاللحظه اشتغلت الكهرب 

بما ان سلمان رفع طلب لشركة الكهرب.


ناظر خديجه ونور:تعالو معي.

وناظر مارين وقال:وانتي خليك هنا ولا تتحركين.


مارين بنزعاج:ليه.


سلمان وهو يمشي لداخل:عشان لو 

احد فكر يدخل البيت انتي تستقبلينه.


ناظرها ب ابتسامه ف افهمت عليه

 وهي تطلع المسدس من شنطتها.


مشو لداخل .


-

-


الجده شيخه 

وخلود 

والاعمام

والعمات

صدا اصوات مشيهم السريع داخل ممرات المستشفى

بعضهم بتعابير قلقه

وبعضهم بتعابير فضوليه

وبعضهم جو فقط للمشاهده.


كان سلمان

ومارين وخديجه ونور

جالسين على الكرسي

بتعابير توحي بصدمه

سلمان

حاط راسه بين يديه متكي عليهم

بتعابير غريبه.


اوقفت شيخه قدام ابنها البكر

وبصوت مهتز

:وش فيه؟.


اجلست على الارض

رجلينها عاجزه تشيلها

وبصوت مرتجف:سلمان انت تدري قلبي ضعيف قول لي بهدوء وش صاير؟

اخوك وينه؟بنت اخوك وينها؟ليه انتم بالمستشفى؟ليه وجيهكمكذا؟.


ماقدر سلمان يتكلم

ف ناظرتها مارين وقالت بصوت خافت

:ماما.

ناظرتها شيخه

:زينب كانت راح تموت.


وبهاللحظه وقبل تنطق مارين بكلمه ثانيه.


طلع الدكتور من الغرفه وبوجهه تعابير غريبه.


ناظر العائله وقال بهدوء:مين ابوها؟.

لكن

مامن مجيب.


:مين وصيها.

قال الدكتور وهو يعقد حواجبه.


وقبل احد يتكلم قالت خلود:انا وصيتها.

ناظرها الدكتور:انا مادري صراحه لاي درجه من الاهمال الي وصلتوه

 لها انا بحياتي ماشفت 

عائله مهمله لطفلتهم بهذا الشكل.


اعمام زينب عقدو حواجبهم بنزعاج ف واحد منهم تقدم مستعد

 انه يطرح هذا الشخص

 ميت بالارض 

لكن تدخل سلمان الي وقف من على الكرسي 

وقال:انتبه لكلامك معنا انت شخص 

تادي واجبك لكن ماتفرض كلامك علينا.


تنهد الدكتور وهو يناظرهم وبعدها قال وهو يناظر 

خلود:المريضه تعاني من حاله جفاف شديده

 لكن قبل هذا سوينا لها غسيل معده تدرونليه؟.


:لاننا لقينا في معدتها بقايا منوعه من اشياء الانسان مكرم انه ياكله.


طاحت دموع شيخه.

وهي تقول:وش تقصد؟.

:لقينا بقايا اوراق وخشب وحشرات واعضاء فيران و.


غمض عيونه وهو يقول:براز وبول.


اغمى على شيخه ف صراخو عيالها وهم ينادون الممرضات.

وبوسط انشغالهم قال وهو غير مهتم بالي يصير لهم:المريضه

 حالياً اجرت غسيل معده وعانت من الجفاف وارهاق يوجد

 على اذرعتها اثارخدوش

 وراسها يعاني من الارتجاج ف احتمال انها تلقت ضربه

 قويه او انها طاحت على راسها

 لذلك هي ترتاح حالياً ممكن بعد يومين راحتقوم 

ممنوعه الزياره لحتى

 تستفيق المريضه من المخدر.


ناظرهم الدكتور ف تنهد بقله حيله

مشى وهو يقول بهمس:مثل هذي البيئه كيف قدرت 

طفله تطلع منها بسلامه.


ب هاللحظه اوقفت خلود وهي تناظر ذاك الشخص يمشي

ناظرته ببرود

ف مشت وراه بصمت

وهي تطقطق رقبتها.


مارين ناظرت احد اخوانها الموجودين وقالت بهمس:اخاف تذبحه.

وبلا اهتمام قال:احسن.


-

-


اجلست خلود بصدمه وهي تسمع ذيك الكلمات الي تنطق

 فيها الدكتوره

انزلت دموعها وهي تناظر الدكتوره

الي قالت

:للحين ماندري ايش السبب الي خلاها تدخل بغيبوبه المريح بالموضوع 

ان مافي اشارات تدل على 

موتها دماغياً

 واذا مر اكثر من سنه فممكن تشخص حالتها بالموت دماغياً .. ا

لاسباب غير معروفه حالياً وحتى يوم جت ماكان في

 شي يدل على سوء حالتها

 لدرجه انها ممكنتدخل بغيبوبه مؤقته او الموت دماغياً 

لذلك نرجو منكم الانتظار.


ابعدت نظرها عن الاوراق وقالت بهدوء:حنا راح نسوي

 الي علينا والقضاء والقدر بيد الله.


..


ارفعت عيونها لذاك الشخص 

اجلست بعتدال وهي تقول:وش صار.


تنهد ذاك الشاب وهو يقول:نشرنا الصور بكل مكان حتى حطينا 

خبر عند سفارات الدول عن

 حسين

 اذا شافوه راح يبلغونا.


خلود ناظرت الشخص الثاني وهي تقول:وانت وش سويت.


:ابوي اتصل على الي يعرفهم وحط عندهم معلوماته 

وقالوا انهم راح يدورونه معنا.


غمضت عيونها بقوه 

مانعه دموعها تنزل

في البدايه غاليه وسلام

والحين حسين

الي اختفى بدون اثر 


سلمان ونور وخديجه ومارين يوم ادخلو البيت تفاجاءو

 بحاله البيت المدمره

كان صار فيه قتال بالداخل

بعض اثار الدم المجهوله بالمكان تسالت الشرطه 

عن هويه صاحبها

والاكثر غرابه

زينب

الي كانت متمدده على ارضيه الصاله بالطابق الثاني

وجهه شاحب 

وشفايف جافه

وجسم نحيف بارد 

وهالات تغطي تحت عيونها .


من حالتها كان باين انها عانت من الجفاف والجوع لمده اسبوعين

 او اكثر رجف قلب عمها الكبير

 بالم على حالها ..


سلمان قال ان اول ماشافها ركض من الخوف عليها متوقع انها ميته

نبضاتها خفيفه جداً

واول ما ابعد يدينه عن رقبتها

رجف جسمه بخوف 

وهو يشوفها تمسك يده

وتناظره 


بنظرات

غريبه!


هامسه بصوت خفيف بالقوه ينسمع.


:تركني.


وبعدها غفت عيونها.


ومن ذاك اليوم ماقامت

اكثر من شهر

وهي بهذي الحاله

نايمه بعمق 


بغيبوبة.



حمد وفزاع كلفتهم خلود بالبحث عنه وهذا الي طلعو فيه بالاخير.


-

-


بظلام دامس يحاوطها مع كل الجهات

كانت جالسه بزاويه منوره 

تاكيه راسها بين رجلينها

مغمضه عيونها


بجنبها جالسه شبهيتها 

بهدوء وبصمت.


ماتدري الصغيره كم جلست على هالحال لكن الشي الاكيد

ان دفى المكان وهدوءه

خلها تحب المكان

رافضه انها ترفع راسها حتى بعد ماتحس باحد يلمسها 

او يتكلم معها.


بعد فتره طويله

طويله جداً


ناظرتها زين فحطت يدها على راس زينب.

ناظرتها زينب بهدوء وبعيون خاليه من المشاعر.


:تبيني انسيك؟.


قالت زين بعد فتره من الصمت.


دمعت عيون زينب وهي تومى بالموافقه هامسه بصوت خافت.


:ابي انسى .. ابي ابدا من جديد ابي احمي الي حولي.


حطت يديها على عيونها وقالت ببكاء:ماقدر اتحمل.


ناظرتها زين لفتره

ف تنهدت بقله حيله

وقالت وهي توقف:راح اتحمل ذكرياتك 

وادفنها بعقلي وماراح ترجع لك ابداً


ناظرتها وكملت وهي ترفع يدينها

 الثنتين:راح اخليك تعيشين حياه حلوه.


من بين السواد الحالك الي كان يحيط بالثنتين 

طلع منها رماد متطاير

بداخل كل رماد متطاير

ذكرى خاصه لزينب للي تحبهم 

والمواقف

والحياه

والحب


تجمع الرماد المتطاير الي طلع من الظلمات ف تشكل 

على شكل بلوره كروية سماويه لامعه .


اوقفت زينب بندهاش وهي تناظر ذاك الشي الي يلمع.


وبهدوء:زينب راح تنسيني.

وقبل تتكلم زينب وتقاطعها:لوقت معين.


تنهدت زين وقالت ب ابتسامه بسيطه:اتمنى تعيشين حياه حلوه.


وقبل تتكلم زينب الصغيره


تفجرت البلوره الكرويه بيد زين

و

بهاللحظه


افتحت زينب عيونها.


ناسيه الي صار

طول الاربع الشهور الي فاتت

ذكرياتها محذوفه

وبعضها مشوشه

شعور غريب يجتاحها.


ارفعت عيونها للاشخاص الي دخلو الغرفه منصدمين

وبعدها الدكتوره والممرضات ادخلو وهم يطلعون الي ادخلو للغرفه.


حطت يدها على حلقها تحاول تتكلم

لكن كان حلقها جاف لدرجه التجرح

وتحس 

بشعور غريب

شعور غير مريح

شعور

الجوع

الجوع

كل الي تفكر فيه

الاكل

تبي بطنها يمتلي.


تقدمت لها الدكتوره وهي تتكلم معها

لكن عقلها شارد

بطنها تتعصر من الجوع.


ناظرت الدكتوره وقالت:انا جوعانه.


وبسبب الحادثه الي عاشتها زينب

عانت من اضطراب الاكل.


-

-


بعد مرور اكثر من خمس سنوات

رجع فزاع الي كان مسؤل عن البحث عن المفقود حسين

راجع وعلى وجهه تعابير غريبه

مخيفه.


دخل لصاله الي كانت مليانه بالعائلتين

مجتمعين

منتظرين الخبر

 الاكيد الكل موجود لكن شخصين ماهم موجودين

زينب

والجده شيخه

الي خلوهم يبعدون عن المكان بتذكره سفر لترفيه عن

 النفس والي اخدعوهم بهذا الشي.


وقف فزاع وهو يناظرهم

ف تنهد بحواجب معقوده

ونفس ثقيل.


:قبل ثلاث سنوات.


عائله النارك اهتزت بالصراخ المفجوع

بعض اخوات حسين اغمى عليهم بعد ماشافوا الصور الي 

عرضها فزاع عليهم

وبعض اخوان حسين بكى بحرقه وهم يعرفطون صوره

والبعض مصدوم مو عارف كيف تطلع رده فعله.


عائله الاورباد كانو واقفين ك الصنم

من الصدمه

وهم يشوفون

الصوره


جثه لشخص بالغ شبه متحلله

املتها مياه البحر .


:لقو الجثه قبل 3 سنوات على شواطىء سلفاتور ب ايطاليا.


بلع ريقه وهو يكمل:الجثه كانت هويتها مجهوله ف اخذو من عيناتها 

واحتفظو فيها لعل وعسا احد يدور 

عنها قالوا الاطباء الشرعين ان الجثه تعرضت لكسور في العامود 

الفقري رجلينه تفتت تقريباً و.


غمض عيونه بقوه وهو يقول:لقو راسه ملتف ب180 درجه.


حط يده على عيونه وهو يخفي دموعه:قالوا ان الكسور بسبب حادث سياره 

لكن التفاف الراس ماله تفسير

 وتفتيت الرجلين بسبب صخورالبحر او بسبب الحيوانات البحريه كانت 

الجثه تسبح طول السنتين.


انهارات خلود وهي تبكي.


وهي تتخيل جسم اخوها يسبح طول هالفتره لحاله 

وتسالت كثيره في بالها

كيف صار الوضع كذا؟

كيف حسين مات ب هالطريقه؟

ايش الي صار في ذاك اليوم

ومين صاحب الدم.


تساؤلات كثيره

والاجابه مجهوله.


فحتى زينب ماتتذكر ايش صار بالضبط.


السبب الي خلا عائله النازك يرسلون امهم بعيد عن المكان

 انهم خايفين تسمع الحقيقه المره 

ف امهم شيخه

عايشه على امل

ان ابنها عايش.


والشي الاكيد انهم مستحيل يقولون لها الحقيقه

مخلينها تعيش على امل كاذب 

عشان صحتها ونفسيتها

ف بالاخير

شيخه

كبيره بالعمر ممكن حقيقه الي صار تسبب بموتها.


مثل الي صار بالجده نورا 

ام غاليه وسلام

الي توفت بعد شهر من موت ابنها سلام


ماكانت قادره تتحمل فراق الاثنين

عاشت شهر من الاكتئاب والحزن

وبعدها لقوها ميته بسبب جلطه دماغيه على سريرها

غرقانه 

بدموعها.


حتى بالنسبه لزينب الي رفضو يقولون لها عن وفاه 

ابوها ب هالطريقه 

خلوها تعيش بامل زائف

مثل جدتها

حفاظاً

على سلامتهم 

وروحهم.


وراح يبقى السر الي صار بين حسين وزينب سر ماينعرف ابداً 

وراح يدفن بين طيات النسيان.


-

-


حسين حسن النازك توفي عام 

2005/8/23.

سبب وفاته مجهول.



غاليه إياس الاورباد توفيت عام 

2005/3/20.

سبب وفاتها حادث.



الجده نورا توفيت عام 

2005/6/20.

سبب وفاتها جلطة دماغيه.


-

-


#قبل خمس سنوات.


وبعد ماقامت زينب من الغيبوبه الي دامت ثلاث شهور.


هبت نسمة هواء بارده

رجعت خصله من شعرها الطويل لورا اذنها

ابتسمت ابتسامه خفيفه وهي تناظر الخضار المنتشر حولها

وصوت الشلال 

كنه موسيقى راقيه

اصوات العصافير تغرد بالمكان

والاشجار الي تحركها نسمات الهواء البارده بخفه.


نزلت راسها لطفلين الي كانو ماسكين يدين بعض 

ناظرها ذاك الطفل بعيون لامعه وب ابتسامه لطيفه غسلت 

روحها الملوثه بهموم الدنيا وانستها


:راح ابقى معك طول حياتي.

قال ذاك الطفل وهو يناظر امه ب ابتسامه واسعه.


امأت براسها ب ابتسامه.


بعدها ناظرت ذيك الصغيره ف لاقتها تناظرها بعيون لا تفهم

ف ابتسمت خلود وهي تقول:حبيتي المكان؟.


امأت ذيك الطفله بهدوء ف قالت ب ابتسامه وهي تبعد نظرها عنها وتناظر

 الشلال:خالك كان يبي يجي هنا.

ارجعت ناظرتها وكملت:لكن نام لفتره طويله.


ذيك الطفله الصغيره ناظرتها ببرود وسالت:مين خالي؟.


غمضت عيونها بألم للحظات

بعدها ناظرت السماء وتنهدت ومشت وهي تمسك بيد مهند 

وتقول:شخص طيب وقوي.


همهمت ذيك الطفله وهي تمشي.


غابات بلغراد.


.

.


#انتهى


ايش رايكم بالفصل🌝؟


مشاعركم وانتم تقرون الفصل؟

هذا اخر فصل لذكريات زينب حاولت اختصره بقدر الامكان.


بالنسبه لحسين ماراح يصير فيه تفسير للي صار له 

راح اترك هالشي لخيالي القارئين .


الفصل الجاي راح يكون الحاظر🌝.


انتظروني بعد اسبوعين.


وهبـي هبـي ماري❤️.




تعليقات

9 تعليقات
إرسال تعليق
  1. الفصل كله مشاعر , قوة كتابتك و سردك اخذتني من مكاني لداخل الرواية و بشدة و كأني حاضره للأحداث من بعيد متفرجة , جدا جدا سعيدة بعودتك و جمال الفصل و السرد من البداية للنهاية رائعة أتمنى ما تكون اخر رواياتك , مكانة الرواية هذي خاصه بقلبي بالتوفيق .

    ردحذف
  2. فصل جدا موجوع بكيت ��

    ردحذف
  3. ماري حقيقي قدرتي توصلي كل مشاعر الشخصيات و طريقة السرد حلوة جدًا حقيقي ابدعتي والله و تستاهلي كل خير بجد و حسيت كأني بداخل الرواية بجد و حقيقي الرواية من اولها لأخرها تحفة في كمية غموض غير طبيعي، يارب دايما في نجاح يا حبيبتي 🥺💖💖💖💖

    ردحذف
  4. احد يعرف كيف ابدا اقرا من البدايه؟ كل ما ادخل القى نفسي بصفحة ١٥٩

    ردحذف
  5. لانو هنا بس موجود الفصل ١٥٩ اما الباقي من البدايه الين ١٥٨ تلقيها في الواتباد

    ردحذف
  6. اهلين ماري روايتك افضل رواية قرأتها ومتاكدة راح تنشهر روايتك اكثر بس ممكن تسرعي في تنزيل البارت القادم لاني كتير متشوقة وممكن كمان تلتزمي بمواعيد لي قلتينا تنشري فيهم وشكرا بحبك من جزائر🇩🇿💚😘

    ردحذف
  7. وين التكمله يامبدعة

    ردحذف
  8. الروايه رغم خياله الواسع لكن بقلبي.. اول مابدات فيها وانا متخرجه من الثانويه والان متخرجه من الجامعه🥹 💙

    ردحذف

إرسال تعليق