القائمة الرئيسية

الصفحات

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



{ملوحظة:راجع الفصل السابق لتذكير وربط الاحداث}

.

.

155

.


ما احلل النقل دون ذكر المصدر واسم الكاتبة 

.

.


‎[لحن الموت الجزء الاخير.]


-

-


"لايوجد اقسى من شعور الندم قد يختبره الانسان في الحياة .. "

  

{#غـالـية... ♪}


رن الجوال 

خلا كل من في الغرفه يسكت

ف قمت بسرعه وانا اشكر سلام على عزيمته للمطعم

طلعت بسرعه وانا امسك جوالي وارد على المتصل.


سكرت من المتصل وانا ابستم واول مارفعت عيوني

تفاجأت 

بغاليه واقفه 

تناظرني

نظرات غريبه

شفيها!.


تقدمت لها وانا ابتسم 

كنت بوقف بس شفت سلام يناظرني ويأشر لي باني اجي له.

تعديت غاليه وانا متوجهه لسلام.


اليوم كله كانت غريبه

كانت هاديه

كانت تناظرني بطريقه غريبه

ودايم تشرد بتفكيرها


يمكن يمكن عرفت مين اكلم؟

مستحيل لو عرفت مين اكلم راح يروح مخططي على غير فايده.


صحيح ان غاليه ذكيه لكن مستحيل

سنه كامله وانا اخطط ف مستحيل تعرف

لكن

ليه اليوم غريبه؟.


حطيت زينب على السرير وانا اناظرها

ومتكتف

:نامي.


ابتسم الوجه الدائري والعيون الواسعه ببراءه 

:راح نام اذا بابا عطاني بوسه.


قلبي بخطر.


جلست على سريرها وضميتها بقوه وبستها على خدها.


مسكت مقبض الباب وانا اناظرها

وقلت وانا معقد حواجبي وابتسامه خفيفه:نامي.


ضحكت زينب وهي تغمض عيونها.

سكرت الباب وانا ابتسم.


مشيت لغرفتي

فتحت الباب ف شفت غاليه متمدده على السرير 

تناظر السقف سكرت الباب 

اخذت ملابس النوم وسكرت باب الدولاب 

غيرت ملابسي 

وانا في استغراب من غاليه 

طول الوقت الي انا فيه بالغرفه ماللتفت وناظرتني

ولا حتى حست بوجودي!.


فكرت ب ايش هي تفكر ايش الي ماخذ عقلها حتى ماتنتبه لي؟.


تمددت على السرير وحطيت يدي علي يدينها

هي حتى ماناظرتني.

قلت بهمسات:انتي اليوم غريبه.


ببطى وانا اسمعها توسعت عيوني

ف ابعدت يدي عنها 

ف جلست وانا اناظرها بصدمه

بعيون متوسعه 

فكرت اني ممكن اتوهم لكن

ناظراتها  وتعابيرها

خلتني ابعد هالفكره عن بالي.


تقلبت غاليه على جنبها معطيه ظهرها لي وانا بحاله صدمه

قالت بهدوء:ماراح اعارضك ولا راح اطالبك بشي لكن مهما كانت الحقيقه توجع وتكسر القلب صارحني ماراح اسوي شي راح اسحب نفسي بهدوء.


انتي ايش قاعده تقولين انا من متى كنت اناظر غيرك انا كيف افكر بهالشي اصلاً 

لو كنت افكر اخونك ماكنت راح افكر اصلا اكمل حياتي معك كيف تتجرئين تفكرين كذا عني.


هذا الكلام كان يدور في بالي وكنت راح انطقه لكن كلامها الي بعد هذا 

الي خلاني افقد اعصابي ولحظات كرهتها يوم 


ناظرتني بنصف اللتفاته 

ب

ابتسامه:ماراح اللومك ف مين راح يكمل باقي حياته مع وحده ماتجنب؟.


قمت من مكاني

ومن دون مااحس بنفسي  صرخت بوجهها:انتي كيف فكرتي بهالطريقه ايش شفتي علي عشان تقولين هالكلام.


كنت اتمنى انها تسكت ولا تكمل 

كنت اتمنى لو اني تجاهلتها.


لكن


اعطتني ظهرها بصمت

ف قالت بعدها بثواني:مين كنت تكلم اليوم؟.


ابتسمت بسخريه على كلامها كل هذا لاني كنت اكلم ولا قات لها مين؟اصلاً من متى انا اقول لها مين اكلم ومين يتصل 

ودامها وصلتها ل هالنقطه

بهدوء:اذا كنتي ماتثقين فيني ماراح اقدر اسوي شي هذي مشكلتك انتي.


جلست على السرير وقلت مكمل:ما اقدر انام معك اطلعي برا.

بهدوء نطقت كلماتي معطيها ظهري

ان جلست معي وكملت كلامها ممكن اعجن وجهها 


كيف زوجه ما تثق بزوجها عشان موقف سخيف 

كيف هالسنوات الي عشانها مع بعض تفكر فيني كذا ليه عشان اتصال!!.


بعد ماطلعت من الغرفه تنهدت بحده.


سمعت صوت العصافير الي قطعت حبل افكاري كم مرت من ساعه وانا افكر .

بسببها ماقدرت انام 

كيف قدرت تفكر عني كذا 


هذي الغبيه.


-

-


وهذا هو يجلس على الطاوله مع سلام وخلود وابن اخته مهند

كان ياكل بهدوء 

عقله مليان افكار وضجيج ياكل كأنه ماياكل 

خلود لاحظت الهالات السودا الي تحت عيونه وطريقه اكله الغريبه ونظراته الي كان يناظر الفراغ 


مافي احد يعرف لحسين غير خلود ف هي اخته في الاخير

نزلت ملعقتها وناظرته

فتحت فمها تتكلم 


لكن

دخلت غاليه مع زينب 


تنهدت خلود وهي ترجع نظرها لطبقها 

عرفت ان غاليه وحسين متهاوشين.


حسين بطرف عين ناظر غاليه بعدها رجع نظره بسرعه لطبقه 

وهو يسخر من نفسه بداخله

ملامحها كانت مرتاحه وواجهها مرتخي وهذا يعني انها نامت براحه


على عكسه هو الي ماغمض له جفن من طلعت من الغرفه وهذا يعني ان بعد ساعتين راح يكمل ال24 ساعه صاحي


كان خايف عليها 

وندمان لانه عاملها بطريقه قاسيه 

وقلق لانه ماقدر احساسها وقتها 


لكن هه الي يشوفها يقول ان الي صار كان صنع حلمه مو واقع 


طلع من افكاره بعد ما سمع كلماتها وهي تقول 


غاليه:اهه خلود الي شفتهم بالمجله شي شي انا مادري ليه ماتزوجت بريطاني.


ناظرها حسين وهو يفكر عن اي مجله يتكلمون  ولمين 

لكن تقعدت حواجبه وهو يسمعها تقول

:وش رايك ناخذ واحد لكل وحده.


حس حسين بالاستفزاز والغضب هي ما احترمت وجوده ف بنبره حاده وهو يناظر غاليه وبحواجب معقوده.

:الظاهر الي جالس جنبك طرطور.


اخذت نفس عميق وبنفس الثانيه ناظرته وقالت:مين كنت تكلم امس؟.


ماصدق للحين تشك فيني!!!

فكر بنفسه حسين وهو يناظرها.


حسين كان من البدايه يحاول يتجاهل كلامها واستفزازتها وقلة احترامها له كان يتغاضى 

ويتصدد عنها لانه يعرف نفسه لو انفلت عليها راح يقلب الطاوله على راسها وبعدها راح يندم ف ظل ساكت الى ان


انفجر من كلامها ف ضرب الطاوله بغضب وعيونه تبث الشرار  

ف حاول معها تسكت وهي قابلته بالاستفزاز  


حسين من الاشخاص الي ينتبه للي ينطق به حتى لو كان معميه الغضب لكن فقد سيطرته معاها وبدا يشد معاها بالكلام 


كل كلمه ينطق فيها 

ماكان يقصدها

كل حرف قاله ماكان يتوقع يقول لها 


حتى انعمت عيونه من الغضب ولاعاد شاف.


والي خلاه يرجع لوعيه 

شوفة دموع عيونها.


استوعب انه رمى شي عليها لكن مايدري ايش

وتكلم بكلمات قاسيه ماكان يقصدها ابد 

طول ال8 سنوات ماكان يتجراء يمد يده عليها او يرفع صوته عليها

ولا مره كان يجرحها ولا مره بين لها وجهه الغاضب


في كل يتهاوشون كان هو الي تنازل وبعض المرات هي 

لكن ولا مره وصلت ل هالمرحله الصعبه من هواشهم


لا والاصعب


ان بنته الصغيره كانت حاظره الموقف.


طلع من صدمته وهو يشوف غاليه ماسكه يد زينب وتمشي بخطوات سريعه مبعده عنه.


حس بقلبه يرتجف ف رمى السكين على الطاوله بغضب على نفسه وراح لشقته.


سكر باب شقته بقوه وراح جلس على الكرسي

يحاول يجمع شتات نفسه 

الافكار هلكته ف صار مشتت


كأنه يغرق.


ماحس بنفسه الا ولكمه قويه على وجهه 

رجعته لصوابه.


رفع نظره وهو يعدل جلسته من بعد اللكمه 

ف شاف عيون غاضبه

ومعاتبه.


تنهد وهو ينزل راسه.


:انا ماعرف ايش السبب الي خلاك تصير كذا لكن لو كنت صادق معاها ماكان كبر الموضوع.

قالت خلود وهي واقفه قدامه وتناظره


جلست بجنبه وكملت:على الاقل مو قدام زينب.


مسكت يده وقامت وقالت:نتمشى؟.


رفع نظره لها وبعد لحظات قام 

كانت ماسكه يده ف مشت وهي ماسكته ناظرته وقالت ب ابتسامه:من زمان ماطلعنا مع بعض.


حسين ابتسم وهو يمشي وراها.


#بعد_6_ساعات.


كانت خلود جالسه قدامه على الطاوله 

ريحة قهوه السوداء مختلطه بريحة الحلويات منتشره بالمكان 

حسين كان يشرب من قهوته ويتكلم مع خلود بحماس وبين لحظه ولحظه يضحك 


خلود قدرت تغير من نفسية اخوها بعد ماطلعته ل اماكن وخلته يفضفض لها والي افهمته


ان غاليه اسأت الظن فيه واتهمته بالخيانه لانه رفض يعلمها مين يكلم في ذيك الليله الي كانوا بالمطعم .


تنهدت خلود وهي تشرب من قهوتها ف كيف لغاليه تقدر تفكر ب هالطريقه؟المقصد

ان الي تزوجته هو حسين

حسين حسن النازك


دم النازك يسري في عروقه ويعني الوفاء والقوه بقلوبهم اكثر من الايمان بان الحياه اهم.


ايمانهم بالحب والوفاء مستحيل ينكسر بي سبب كان .


ابتسمت خلود بغباء بعد ماعرفت مين حسين يكلم ووش كان يخطط له 

وغاليه المحظوظه نست ان بعد ثلاث ايام يصادف زواجهم وحسين كان يخطط لحفله صغيره بينه وبينها يقضونها في فندق 


وكل سنه كان حسين هو الي يفاجىء غاليه ب هاليوم

شهرين يخطط واسبوع ينفذ وبعد ثلاث ايام يكون كل الي كان يفكر فيه لليوم جاهز بس تبقى رجعتهم للوطن .


لكن من يلوم غاليه؟

بما ان دمها دم الاورباد فهم اغبياء رغم جمالهم 

غاليه ماحكمت على غاليه لحالها ف حتى سلام رغم قوته وجماله الا انه غبي 

ف كل مره يسوي حفله ليوم زواجهم كان يخطط لثلاث شهور وبحماس زائد ويفكر كيف يفاجىء خلود ويخبي عن خلود المفاجاه عشان يشوف ردة فعلها لكن ولا مره تفاجات بهاليوم رغم انها تسوي متفاجاه ومنصدمه.


ف يعني مين يخبي هديه كبيره مزينه بالورود تحت السرير؟

او مين يحط ورقه الايصال الخاصه بالفندق بخيشه الرز؟


للاسف هذا سلام 

الغباء موروث بعائلتهم.


ضحكت خلود وهي تتذكر السنه الي فاتت بعد ماكشفت مفتاح الفندق تحت المخده والي كان خاص بالشقه الي راح يحتفلون فيها.


خلود ما تعبت ابداً من تمثيل انها مصدومه ومتفاجأه  على العكس

كانت فرحانه لان نصفها يتذكر هاليوم.


هي بس ماتتمنى ان مهند يطلع على غباء ابوه :) .


ناظرت ساعه يدها ف قالت بهمس:تأخرو.


-

-

#بنفس اللحظه.


سلام ماسك يد مهند وغاليه ماسكه يد زينب


غاليه بحزن:احس بشعور صعب اقابله للحين ماقدر اسامحه على اهانته لي.


سلام:حسين ندمان انتي تكلمي معه وان ماحسيتي انك مرتاحه راح نطلع.


همهمت غاليه بعيون تلمع حزن.


رعدت السماء بصوت مخيف 

بعدها بلحظات برقت .


ضغطت غاليه على يد زينب بخوف

فهي ماتحب هالصوت.

زينب ناظرت امها بملامح متوجعه من ضغطها على يدها الصغيره

ناظرتها غاليه ف قالت:حبيبتي اسفه اوجعتك؟.


امأت زينب براسها بخفيف وهي تناظر امها بعيونها البريئه.

خففت الضغط على يدها  وهي تناظر بنتها وتبتسم


سلام رفع عيونه لسماء وقال باعجاب:راح تمطر.


رفعت غاليه عيونها لسماء مع زينب

وهي تشوف الغيوم تتكتل على بعضها وتتحول لغيوم سودا مظلمه.


اشاره المرور امتلت بالناس الواقفه ومن بينها طفلين تؤام ماسكين يدين بعضهم وبيد الطفل الاول ماسك يد ابوه الي كان يتكلم بالجوال ويضحك .


ومن بين الناس كانت فيه مراهقه بعمر ال15 سنه بشعر اسود عيون بنيه صغيره ناعسه كانت واقفه وحاطها على رقبتها سماعات وبيدها جهاز تسجيل وبجانبها شخص اكبر منها يتكلم معاها ب ابتسامه.


وب هاللحظه كانت في بنت صغيره تلعب بالكره على الرصيف امها كانت تكلم بالجوال وغير منتبهه الصغيره رمت الكره لفوق وهي تناظرها وترجع ليدها وكررت الحركه وهي مبتسمه 


وبهاللحظه كانت غاليه وحسين يناظرون السماء ف بدات تقطر 

ارتخت يد غاليه وهي تمسح القطرات على عيونها

انطلقت الكره من يد الصغيره متجهه لشارع.


زينب الصغيره وببراءه تركت يد امها وراحت تركض ورا الكوره تمسكها 

وقف قلب غاليه وهي تحس بيد زينب تنترك وتناظرها بقلب ينبض تشوفها واقفه بوسط الشارع.


#نـفــس اللــحظة 


شال صحن القهوه التركيه وانحط قدام حسين فنجان القهوه 

لكن

طاح الصحن مع الفنجان وتكسر على الارض

متناثر في ارضيه الكافي.


نبض قلب حسين 

كان يناظر الفنجان القهوه بشرود ف نادته خلود لعده مرات

قام حسين وقال:وينهم ليه تأخروا؟.


شعور بعدم الراحه

شعور مقلق 

شعور مشؤم حل على قلبه.


خلود ارتبكت من تصرفه فقالت وهي تجلسه:شفيك حسين الفنجان وأنت تأثرت استهدي بالله واجلس توا مرسله لسلام رساله ورد علي بانهم قريبين.


رغم انه كانت تحاول تجلسه الا انه كان رافض ف طلع الجوال يتصل على غاليه ويمشي متوجهه خارج المحل.


#نـفــس اللــحظة


تجمدو الناس الي كانوا واقفين باشاره المرور وهم يشوفون طفله تركض ورا الكوره تحاول تمسكها


تجمدت غاليه بمكانها

ف صرخ سلام على زينب وهو يأمرها برجوع.


مسكت زينب الكوره ووقفت وهي تلف لورا تناظر امها ب ابتسامه عقدت حواجبها بعدم رضاء بعد ماشافت امها تناظرها بخوف وجمود 

ف عرفت ان امها خايفه عليها ف دارت وبدت تمشي ومعها كوره لكن

لكن


اوقفت بنص الطريق

وهي تلتفت لصوت مزعج وضخم

توسعت عيونها وهي تشوف سياره ضخمه محمله حديد تقرب لها السياره سحبت فرامل لكن

بسبب المطر تزحلقت الشاحنه.


زينب الصغيره الي كان بيدها كوره 

انشلت بمكانها 

بعيون متوسعه

بعيون احمرت من الدموع.

عكس على عيونها انوار الشاحنه الكبيره.


الناس ماكانت قادره تتحرك من الخوف 

وسلام تجمد من الي راح يشوفه


تزحلقت الشاحنه ف مالت على جنب وطاحت انفلت حبل اعمده الحديد ف طاح بعضها وبعضها تعلق فيها بسبب طيحه الشاحنه سببت احتكاك مم بدا يطلع النيران في الشاحنه.


ماحست زينب على نفسها وهي تطير للجهه الثانيه لرصيف وهي فاتحه عيونها على مصرعها تشوف شكل الشاحنه المخيف.


طاحت زينب على الارض ضاربه حد احد اعمده الحديد على عينها اليمين مغمي عليها.


بعد لحظات تلاشى الغبار من المكان


بعض المحلات دخل عليها اعمده مسبب لها اضرار كبيره 

بعض الناس اصابتهم اصابت من زجاج المحلات المتطاير بسبب دخول اعمده الحديد عليها 

ارض الشارع تكسر بعضه مم سبب حفر للمكان 

بعض اشارات الشارع طاحت على الارض بسبب اعمده الحديد الي صدمت فيها.


سلام كان قاعد على الارض وعيونه على مصرعها متمسك بيد مهند الي كان يبكي 

قلبه ينبض بقوه

تنفسه اضطرب

جسمه يرتجف

قزحيه عيونها ترتجف برعب وهلع

وهو يشوف

نصف غاليه تحت الشاحنه المحترقه.


كانت غاليه تحت الشاحنه متمدده على الارض نصفه تحت الشاحنه والثاني خارج الشاحنه 

ماحد يدري اذا كانت عايشه او ميته.


في لحظه ركضت ورمت زينب بعد ماكان بينها وبين الشاحنه الي كانت تتزحلق على الارض انشات.


رجع بعض الناس لوعيهم ف بعضهم ركضو لشاحنه يحاولون يطلعون السائق والبعض ساعدو الاشخاص المغمي عليهم والبعض اتجهه لشاحنه نفسها يحاولون يرفعونها عن غاليه.


والبعض انشغل بالاتصال على الطوارئ.


ذيك الصغيره الي كانت متمدده على الرصيف وتنزف من عينها وقفت 

ومشت بخطوات سريعه لامها.


جلست قدام نصفها الخارج

حطت يديها على ظهرها وبوجهه باكي وعين دامعه تهز امها بقوه

وبكلمات متقطعه وصوت مهزوز

تناديها رعب وخوف.


الام الي كانت تحت الشاحنه فتحت عيونها ببطى

وبغرابه ماحست بي ألم حست باطرافها بارده رفعت راسها وناظرت وراها 

ف توسعت عيونها بخوف

وهي تشوف نصفها داخل حطام الشاحنه.


رجعت لوعيها بعد ماسمعت اسم يردد على اذانها وبخوف.


غمضت عيونها وهي تخفي دموعها ف ناظرتها ب ابتسامه.

مدت يدها وحطت على خدها:عيونك.

طاحت دموع الام وهي تشوف عين بنتها متشوهه يطيح من الدم وراسها المجروح ويدينها الممخوشه

وفستانها المتوسخ.


بكت غاليه على حال بنتها الي كانت تبكي معها 

وفي بالها جاء حسين 

غمضت عيونها بقوه تحاول تمنع دموعها وقالت وهي تناظر زينب:سكرتي الحلوه لا تبكين انا بخير الحين راح يجي الشرطه تساعدني.


الصغيره زادت بكاء

هي تدري

هي تدري انها تكذب.


غاليه عضت على شفتها بقوه تمنع بكاءها ف قالت وهي تناظر زينب:مهما يصير راح تبقين بنتي الي احبها وهذا مو ذنبك سكرتي انتي كبيره لا تبكي.


صرخت غاليه بعد ماطاح عامود حديد على نصفها الاول

ف بدا شعور الالم يجيها تلقائيًا.


هب بعض الرجال يساعدونها ومن بينهم اب طفلين التؤام والي كانوا يحاولون يشيلون اعمده الحديد

لكن

كانوا يكذبون انفسهم

يعطون انفسهم امل زائف


بحجمهم وثقالتهم حتى عشرين رجل ماراح يقدرون يشيلون واحده.


غاليه ابعدت نظرها عن بنتها وناظرت اخوها الي كان جالس وبملامح تعتريها الصدمه والرعب 


صرخت غاليه عليه عده مرات

حتى رجع لوعيه ف قام بسرعه وركض للاقرب محل حط مهند هناك مع الطفلين التوام الي كانوا خايفين والمراهقه الي كانت جالسه ترتجف من الخوف .


قال بهدوء:مهما يصير لا تطلع من المحل.


وركض بدون مايسمع كلمه من مهند الصغير

والي كان يبكي بخوف

وبجسم  يرتجف .


ركض سلام لغاليه ومسك يدينها وبعيون تذرف الدموع

هو يدري

مستحيل تنجو

ولو نجت مستحيل ترجع طبيعيه 

مستحيل


زادت دموعه وبتعابير تكسر القلب ضم يدها ف بدا يصرخ من الألم .


دمعت غاليه معه وقالت:لا تبكي ماحس بالالم.


تمسك سلام فيها وزاد بكاءه وصراخه رافض يبعد عنها ف بكت معه غاليه وهي تقول:سلام السياره راح تنفجر قاعده احس بقطرات البنزين.


شهقت غاليه وهي تبكي وكملت:سلام شيل زينب واركض فيها وابعدها.


ماكان قادره يسمعها ولا كان يستوعب وش تقول 

شعوره سيطر عليه 

ف صرخت عليه غاليه وكررت كلامها ف شال سلام زينب الي كانت تبكي بضعف

ووداها المحل الي كان فيها مهند ركض سلام وكانت راح تركض معه زينب لكن


مسكها مهند وهو يبكي :لا ت. تت .تركيني .


كان يبكي وبصوت متقطع وكلماته متقطعه قدر ينقطها من خوفه ورعبه.


التوأمين الي كانوا موجودين بعد ماشافوا مهند وزينب يبكون بكى احد التوأم والي كان الولد من بينهم ضمته اخته بتعابير تجبر نفسها على عدم البكاء 

المراهقه ماكانت اقل منهم خوف ف قربت لمهند تمسكه تهديه ف ضمته بما انه رحمت حاله وضعفه 

كانت راح تمسك زينب لكن ركضت بسرعه للخارج.


مهند يوم شافها تركض مسكته المراهقه بقوه ف قال مهند بكلمات متقطعه:بابا..ه هناك خ خلي اللوح.


عضت على شفتها رافضه تسمع له وبعدها قربت لتوأمين وضمتهم لحضنها وهي تغطي روسهم من اصوات الصراخ بالخارج.


الرجال سحبو سلام من عند غاليه بعد ما اشتعل النيران في الجهه الثانيه لشاحنه 

مشت النيران على خطى قطرات البنزين.


ابعدو الناس عن الشاحنه وقلوبهم تتعسر من الألم على ذيك المسكينه الي كانت تحت الشاحنه

سلام كان يقاوم الي سحبوه لكن ماكان قادر عليهم ف صرخ باسم غاليه الي كانت تناظره ب ابتسامه 


غاليه ذرفت دموعها وهي تنتظر اجلها 

وبلحظتها تذكرت حسين حست باشتياق له كبير وندمت لانها تركته بذيك الحاله وتحسرت على نفسها لانها ماضمت امها وشبعت منها ولا انها اجتمعت مع اخوانها وخواتها وعيالهم 

ولا مع اخوها اخر العنقود غازي الي ربته هي وبين دموعها ابتسمت وهي تتذكر لحظتها هي وغازي يوم كان صغير بعمر ١٠ سنوات توديه للبقاله وللملاهي بعدها عضت على شفتها بقوه بين دموعها وهي تتذكر لحظاتها مع حسين 


:انا غبيه.

شهقت ببكاء بعد ماتذكرت شيء ماكان لازم تتذكره الحين

كان لازم تتذكر في وقتها او وهي عنده 

لكن الحين

صرخت باهات وهي تضرب الارضيه بيدها بندم وبين دموعها بعد ماتذكرت ان بعد ثلاث ايام يوم زواجهم ف كل سنه يفاجئها ليه

ليه

ليه

هي غبيه

لييه من الاوقات الحين تذكرت لييه.


اعتصر قلبها الم وهي تغمض عيونها تتذكر ابتسامته وضحكاته وصوته ولمساته

زاد بكاءها بعد ماتذكرت لحظات ولاده زينب وفرحت حسين فيها وفرحتها هي ويوم تذكرت اول كلمه لزينب وتذكرت فرح حسين يوم شافها تخطو اول خطواتها 


تتذكر وجهه وهو يضحك يوم طاحت زينب من على السيكل وقامت وهي تضحك و اول لحظات تقدم خطبه حسين لها ويوم تلبس فستانها الابيض وتمشي بجنبه على اغنيتهم مذكوره باسمه واسمها

وايام ضحكها من قلبها 

وايام خلاها تبتسم من دون ماتحس


تحول بكاءها لصراخ وهي تتذكر.


"ياليتني نمت جنب امي وضميتها بقوه وشبعت منها"


"ياليتني شفت اخواني وخواتي وعيالهم قبل اسافر"


"ياليتني ضميت خلود"


"ياليتني مازعلت حسين"


"ياليتني ضميت حسين"


"ياليتـني لو ماطلعت"


فتحت عيونها غاليه بقوه بعد ماسمعت صوت زينب تبكي ف صرخت غاليه:ليه انتي لييه.


زينب مسكت يدها وهي تبكي:مم مابي اخل يك.


قالت بكلمات متقطعه من شده بكاءها.


تنهدت غاليه وهي تبكي وتقول:زينب ابعدي.


هزت زينب براسها بقوه وهي تبكي رافضه كلام امها.


غاليه نبض قلبها وهي تسمع صوت البنزين يتسرب فحطت يدها على خد زينب وقالت بتعابير باكيه:زينب مهما صار انتي بنتي واحبك اكثر ما في العالم انتي وبابا.


وقفت زينب وهي تمسك يد غاليه

ف قالت غاليه وهي تبتسم ودموعها تذرف:عيشي .


ومن باقي قوتها دفت زينب لرجال الي كان يركض من ورا زينب ف مسكها


تنهدت غاليه تحت دموعها وقالت:حسين.


مشى النيران على البنزين وبنفس اللحظه 


غاليه همست من بين دموعها:اسفه.

مغمضه عيونها.


طاح باقي اعمده الحديد عليها مع انفجار الشاحنه.


الرجال الي كان ماسك زينب ويركض فيها طار هو وزينب من قوه الانفجار ف طاحو على الارض مغمي عليهم.



#نـفــس اللــحظة


رجت الارض من صوت الانفجار حتى ان زجاج المحلات اهتزت


خلود وحسين الي كانوا يمشون طاحو على الارض من رجه الانفجار 

ف قامو وركضوا بسرعه 

للمكان

الي انفجرت فيه السياره


ماكان بينهم غير شارعين وتقاطع اشاره

ومع الركض الي اخذ عشر دقايق تفاجو من اعمده الحديد الي كانت مسكره الطريق وسيارات الاسعاف والشرطه والمرور واقفه من غير حيله غير ان بعضهم اتجهوا للجهه الثانيه الي راح ياخذ ساعه بالضبط.


زاد تنفس حسين 

وبدا قلب خلود يغلي


منظر شنيع حل بالمكان

محلات مكسره

وبعضها مهدومه

سيارات مقلوبه وبعضها مصدوم

رشات دم على السيارات والاعمده الحديد تملي المكان .


خلود طلعت الجوال وهي ترتجف وتتصل سلام 

لكن

ما من مجيب


تدور من بين القائمه اسم غاليه

ف تتصل عليها

لكن جوالها مغلق.


خلود حست بالدنيا تدور فيها

جاها هبوط 

افكارها مشتته

والشي الوحيد يدور في بالها


"ليه مايردون؟".



#نـفــس اللــحظة


رعدت السماء بقوه

ف امطرت بقوه 

وبسبب الامطار خفت بعض نيران الشاحنه.


المكان امتلا بالرماد المتطاير والغبار 

والدخان


ومن بين المحلات والمخابئ طلعوا الناس ومن بينهم سلام الي كان يركض 


الطفله الي كانت متمدده على الارض قامت بهدوء 

بعين مصابه

وملابس متشققه 

وجروح كثيفه

مشت لشاحنه المحترقه بتعرج بسبب اصابه في قدمها.


وقفت قدام الجثه المحترقه

ربع من نصفها يغطيه الحديد

والي كان ظاهر من جثتها المحترقه

يدينها

وراسها


المحترق.


جلست زينب قدام الجثه بعين تصب الدم وبعين ثانيه ميته لا حياه فيها لا لمعه ولا بريق 

بملامح مافيها تعابير ولا احساس 

كانت تناظر جثه امها


هبت ريح قويه خلت شعرها الطويل يتطاير.


بسبب النيران احترقت الجثه ف صارت شبه هيكل عظمي

الطفله 

البريئه

زينب


شالت راس امها.

 

ومشت بخطوات صغيره وهي شايله راس نصف محترق.


بين نظرات الناس المصدومه والخائفه.


سلام جلس على الارض بصدمه وهو يشوف زينب ماسكه راس غاليه تمشي فيه بدون تعابير او

خوف.


وقفت بصمت وهي اشيله الراس بين يدينه 

ومن بعض جزيئات الرماد المتطاير


تشكل الرماد قدام زينب بعضها ببعض فخلق لنظرها نسخه طبق الاصل لزينب 


ف كانت زين الوهم.


ناظرتها زينب بصمت وبدون تعابير

نفس الشي لزين الي كانت نسختها 

همست زينب

:ماما نرجع البيت؟.


وهمها ناظرتها بصمت.


ف اغمى على زينب تاركه الراس يتدحرج.


-

-

#بعد يومين


اصوات خطوات مسرعه تصدح بالمكان بانواره الخافته والهدوء القاتل بالمكان

صوت العكازه وهي تضرب بالارض وبخطوات متثاقله صدى مع اصوات الخطوات و بوجهه ينكر الحقيقه 


14 ساعه في الطياره حسو كانها 14 سنه مرت 

ماكان من الي يمشون قادر يصدق الخبر الي جاهم قبل يوم كان فيه ذره امل

في قلوبهم

ان الي صار كان لشخص ثاني متأملين في دخلهم

حتى آمنوا بذاك الامل الواهي..


قربوا من الباب الي كان مفتوح نصه

دف الباب ذاك الشخص المراهق بعيون ترتجف امل وقلب ينبض بالوهم.


طاحت صاحبه العكازه بصدمه 

كان وجهها الي املاه الزمان تربص بالدموع 

حتى صارت تشوف بنظر مشوش


سلام كان واقف بجنب السرير الخالي من الاسفنجه والي كان يحمل جثه نصفها السفلي شبه رماد ونصف الثاني تجمع باقي الهيكل حاط يديه على عيونه وبتعابير باكيه ودموع كثيفه

وصوت مخنوق.


حسين ماكان اقل منه حال

كان متكي على السرير وماسك بقايا اليد المحترقه يبكي بصوت مخنوق حاط راسه على حرف السرير جالس على الارضيه البارده.


طبيب وثلاث ممرضين واقفين قدام السرير بصمت وهم يشهدون العائله الخاصه لصاحبه الجثه المحترقه بألم وحزن.


زحفت صاحبه العكازه لذاك الشخص الي كان يبكي بجنب السرير

ومسكت طرف جاكيته وقالت بهدوء ودموع تذرف


:وين بنتي؟.


ناظرها وهو بنفس حالته وجهه الذابل وعيونه الي اغرقت بالدموع والهموم ووضعه كان كافي انه يرد على اجابتها

ف أغمى عليها.


ذاك المراهق كان يناظر ذاك الجسم الي اكلته النيران 

مايصدق الي يشوفه

هذي

اخته!.


ضحكاتها

ابتسامتها

كلماتها

جمالها


كل الذكريات الي كانت في راسه تكونت مثل المرايه

وتكسرت


مع شوفته لهذا الجسم المحترق.


بسبب صدمته بدا يضحك وهو يضرب صدره بقوه 

حتى بدا يتحول ضحكه لصراخ بعدها بكاء هيستيري.


تراكضو الاطباء والممرضين للغرفه شايلين ام غاليه واخوها الصغير غازي الي انعطى ابره مخدره بعد مابدا يصارخ.


نصف يوم والانقاذ يشيلون اعمده الحديد عن الجثه 

ويوم كامل والاسعاف يحاولون يلملمون بقايا الجثه


من غير الضحايا.


نتج عن اضرار الحادث

4 وفيات

23 حاله حرجه

40 حاله عانوا من اضرار طفيفه 


‎20% تضرر الشارع بنسبه

25% بنسبه تضررت المحلات القريبه للحادث.


كانت حادثه كبيره وضخمه سجلت في تاريخ ذاك المكان.


اما الصغيره زينب ف كانت منومه في المستشفى بسبب حالتها النفسيه والجسديه 



.

.

.

ومن هنا نوقف ونكمل بالفصل الجاي

اتمنى انه نال اعجابكم.


اشكركم على انتظاركم❤️


كل عام وانتم بخير حبايبي ورمضان كريم❤️


واخيراً وصلنا ل هالمرحله من الرواية❤️


عموما احبائي انتظروني بالفصل الجاي


{الوقت غير معـــــــــــروف} 🙂


رايكم بالفصل والسبب🌝.


احساسيكم وانتم تقرون هالفصل.🌝؟.


انتظرونيي🔥♥️

اعطوني تعليقاتكم وتوقعاتكم 

ولا تنسوا انكم سبب نجاح الروايه


الانستقرامmarie.g0

وهبــي هبــي مــاري

تعليقات